نحو نقابة للمعلمين تعنى بالمشاركة في السياسات التعليمية

تم نشره الثلاثاء 03rd نيسان / أبريل 2012 06:20 مساءً
نحو نقابة للمعلمين تعنى بالمشاركة في السياسات التعليمية
إياد حماد

كان من اللافت في نص مشروع قانون نقابة المعلمين التأكيد على حرمان النقابة من ممارسة أي تدخل في وضع السياسات التعليمية وبالتالي تبقى العملية التربوية محصورة بيد وزارة التربية والتعليم والتي غالباً ما يتولى زمام القيادة لها شخصيات لا تتمتع بأي خبر عملية على الصعيد التربوي

ومن يقرأ نص القانون يجد بأن القانون يعمل على تحويل النقابة إلى مجرد نادي يتجمع تحته المعلمون حيث تنحصر أهداف النقابة في رفع المستوى العلمي والثقافي والأخلاقي للمعلم والمحافظة على كرامته وحقوقه وتأمين الحياة الكريمة له ولعائلته ومن ثم الارتقاء برسالة المعلم

بينما ينص مشروع القانون أن على النقابة أن تتعهد بمراعاة مصلحة الطالب وعدم الاضرار بحقه في التعليم وهذا النقطة تلزم النقابة بعدم اللجوء إلى سياسة الاضراب كونه لا يصب في مصلحة الطالب من وجهة نظر حكومية كما أن على النقابة أن تتعهد بعدم التدخل بسياسات التعليم والمناهج والمعايير المهنية وشروط مزاولة المهنة والمسار المهني والوظيفي للمعلمين ولنا أن نسأل الحكومة هنا فإن كانت النقابة المعنية بالمعلم والتعليم لا تشارك ولا شأن لها بالسياسات التعليمية فمن يملك هذا الحق ؟ وما هي الصفة التربوية التي يجب أن توجد عند من يقوم بوضع السياسات التربوية والتعليمية للدولة ؟ وهل يعقل أن يضع هذه السياسة شخصيات غير تربوية لا تدرك قيمة مهنة التعليم ؟

من المؤسف بأن وزارة التربية والتعليم ومن وراءها الحكومة لا تدرك قيمة المعلم وإلا لما وضعت مثل هذه الأمور والتي تحول النقابة إلى تجمع اجتماعي للمعلمين بل كان الواجب عليها أن تساهم في إيجاد جسم تربوي قوي تستعين به لا أن تنظر إليه كأنه تهديد يهدد العملية التربوية

إن المعلم في كل أنحاء العالم هو من يساهم في الرقي بالأمم فهو من يصنع الأجيال لكن وحدها السياسات التربوية الخاطئة هي من تضعف العملية التربوية ولذا فإن علينا أن نقف على هذه السياسات التي أضرت بالتعليم والتخلص منها فالمعلم ليس وحده من يتحمل وزر تردي مخرجات العملية التعليمية ولا يصح تحميله ما لا ذنب له فيه وبالطبع إن كانت الحكومة جادة في الاصلاح التعليمي فعليها الاستعانة بخبرات النقابة القادمة في بناء منظومة تربوية كفيلة بإنقاذ التعليم ومخرجاته ..



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات