اسماء الاسد تصف نفسها بالديكتاتور الوحيد وتنكت على الحماصنة و"غبائهم"

تم نشره الثلاثاء 20 آذار / مارس 2012 02:11 صباحاً
اسماء الاسد تصف نفسها بالديكتاتور الوحيد وتنكت على الحماصنة و"غبائهم"

المدينة نيوز - في مقابلات الاسد وزوجته مع الصحافة الاجنبية قبل الثورة، كانا يؤكدان ان الجو الذي تدار فيه امور البيت هو جو ديمقراطي، وكل شيء يتم بالتصويت، ولكن الرسائل الالكترونية التي كشفت عنها صحيفة "الغارديان" الاسبوع الماضي اظهرت وجها اخر لاسماء، المولودة في بريطانيا والتي كانت رمزا للحداثة في بلادها.
فعلاوة على انها كشفت عن امرأة مشغولة بالتسوق من فرنسا وبريطانيا الا انها كانت تصف نفسها لصديقاتها بأنها "الديكتاتور الحقيقي" في العائلة وقرارتها مع زوجها، مما يقترح حسب صحيفة "ديلي تلغراف" انها تتمتع بموقع خاص في الدائرة المقربة من الرئيس الاسد.

فالرسائل الالكترونية التي كانت ترسلها الى زوجها ومساعديه وصديقاتها تظهر انها تقف الى جانب زوجها وتدعم حملته من اجل وقف الانتفاضة التي دخلت عامها الثاني.

ففي رسالة الكترونية تعود الى 10 كانون الثاني (يناير) تحدثت باعجاب عن خطاب زوجها الذي وصفته بـ"القوي ولا عبث بعد اليوم". واشتكت في رسالة اخرى من الطريقة التي بثت فيها شبكة "اي بي سي" المقابلة التي اجرتها مع الرئيس، وكيف انها قامت بتحريرها بطريقة غير محبذة. وارسلت نكتة في 17 من الشهر نفسه عن اهل حمص الذين كانوا دائما هدفا للتنكيت عليهم من قبل السوريين، وقبل الهجوم الكاسح الذي قامت به قوات النظام على المقاتلين المتحصنين في حي بابا عمرو. وتبادلت مع زوجها سلسلة من النكات التي جاءت على صيغة سؤال "طالب اخذ صفر في الامتحان" وفي نكتة اخرى "في اي معركة مات نابليون؟ في آخر معاركه"، ويبدو ان الرئيس وزوجته كانا في مزاج للتنكيت على المدينة التي كانت مسقط رأس والدها، فواز الاخرس الطبيب المعروف. وفي اليوم الثاني ارسلت رسالة الى والدها واثنين من افراد عائلتها تبدأ "طالب حمصي ذكي" مع ان الحماصنة في ذهن السوريين يوصفون بالغباء.

وعن وصفها نفسها بالديكتاتور الحقيقي، جاء ذلك اثناء حديث مع صديقة لها عن الدور الذي يلعبه الزوج في حياة البيت فأجابت "ان الديكتاتور الحقيقي لا رأي له...".

وبحسب الصحيفة فان هذا يشير الى صورة الاسد والانطباع العام عنه الذي يتركه مع كل من قابله بانه شخصية غير جذابة، وان تحدث في اي اجتماع او حفلة فلا احد ينتبه اليه. وتضيف الصحيفة ان اسماء، الام لثلاثة اولاد كانت تحب التسوق في لندن بنفسها لكن العقوبات التي تقيد حركتها اجبرتها على التسوق من خلال الانترنت. وكانت اسماء الاسد قد ردت على تقرير نشرته صحيفة "التايمز" في العام الماضي عن وضعها والتكهنات حول مصيرها قائلة، انها تمارس مهامها كسيدة اولى في مجال العمل الخيري، وزيارة عائلات الضحايا.

وفي رسالة الكترونية اخرى كتبتها في الثالث من شباط ( فبراير) الماضي قالت فيها "وقمت ايضا بزيارات عديدة لعائلات الضحايا، التي كانت صعبة ولكنها جعلتني اقوى".

وتوقفت الاتصالات بعد ان اكتشف الاسد انه تم الدخول على الحسابات السرية التي استخدمها عبر شركة مقرها دبي ولها مكاتب في لندن وباسم مستعار "سام"، اما اسماء فقد كانت توقع رسائلها بـ "اي اي اي" اي اسماء الاسد. وكشفت الرسائل التي تزيد عن 3 الاف رسالة الكترونية عن العلاقة الحميمة بين الاسد وزوجته لدرجة انه علق على الاصلاحات التي اقترحها بالنفايات عندما ارسلت اليه قائلة انها ستنتهي من عملها في الساعة الخامسة.
دبابات وجهاديون
كل هذه السخرية في الوقت الذي كانت فيه قوات الاسد تقصف حمص، ولا زالت تقوم بعملياتها ضد المدن الثائرة وترتكب في طريقها الجرائم ضد المدنيين، ففي تقرير نشرته صحيفة "التايمز" جاء فيه ان الدبابات داست على جثث الجرحى في مدينة ادلب، وذلك حسب روايات الفارين من مقاتلي جيش سورية الحر الذين فروا من المدينة بعد ان سقطت بيد الجيش الاسبوع الماضي، فحسب رواية مهندس مكيفات اسمه ماجد انضم للجيش وشارك في معركة الدفاع عن المدينة، حيث كان يتمترس خلف مستشفى ابن سينا مع رفاقه وشاهد رفاقه يسقطون بسبب قذائف الدبابات المتقدمة، ولم يكن ورفاقه الاخرون قادرين على الوصول اليهم لانقاذهم، ولم يكن امامهم الا المراقبة.

وراقبوا المشهد الذي وصفه "بعد ذلك رأيت الجنود وهم يبولون على الجرحى"، وفي مشهد اخر قال ان الجنود قاموا بصف جثث القتلى على شارع قبل ان تتحرك الدبابات وتدوس عليهم، وقال انه احصى الدبابات التي سحقت جثثهم. ووصف ماجد مشهد دخول القوات السورية لادلب حيث قال انه كان فوضويا ولم يكن لدى المقاتلين السلاح الكافي، كما جرح احد عشر مقاتلا اضافة الى ثلاثة قتلى. ووصف المقاتل اللحظات الاخيرة قبل دخول الجيش وانسحاب المقاتلين الذين كان عتادهم خفيفا وعددهم قليلا ولم يكن بمقدورهم مواجهة الدبابات، حيث قال ان الجيش قام بفرض حصار شديد على المدينة وبدأ عملية تفتيش واسعة عن المعارضة المسلحة. ووصف مقاتل اخر وضع الجيش الحر بانه لم يكن منظما بشكل جيد، حيث قال ان من بين عشرين مقاتلا كانوا معه فان ثلاثة اضافة له نجوا من هجوم الجيش، ووصف عتادهم الخفيف بانه لم يكن لدى كل واحد الا سبع رصاصات، واربي جي واحد مع اربع قذائف.

وقالت الصحيفة ان المقاتلين الذين هربوا يقومون باعادة تنظيم صفوفهم في تركيا، ولكنهم يشعرون بالخيبة لتخلي العالم عنهم، حيث قال احدهم "في الغرب هناك منظمات تدافع عن الحيوانات اكثر مما تدافع عنا".

ومع ان تقارير تحدثت عن اسلحة قطرية وسعودية تصل للمقاتلين الا انهم يقولون انها لم تصل وكل الاسلحة التي يحصلون عليها هي من التهريب، ومع ذلك لم يتردد النظام باتهام السعودية وقطر بأنهما وراء سلسلة من التفجيرات يوم الاحد استهدفت مقرات الامن في دمشق وحلب. وظلت المدينتان هادئتين حتى الآن.

ويبدو ان التفجيرات التي شهدتهما في الاسابيع الاخيرة تهدف الى اضعاف سيطرة الحكومة عليهما، كما ان الاشتباكات التي شهدتها دمشق امس تقترح ان الانتفاضة المسلحة بدأت تقترب من معقل الحكومة ومصدر قوتها. ومع ذلك يخشى عدد من الناشطين من ان التفجيرات التي تحمل بصمات "القاعدة" التي اعترفت الولايات المتحدة انها دخلت سورية ستعطي المبرر للنظام كي يصور المقاومة على انها مجموعات ارهابية.

وعبر بعض الناشطين في المعارضة مثل هيثم مناع عن "خوفهم من الجهاديين الاجانب" الذين دخلوا سورية، وقال انه "يشك في مزاعم بعض الناشطين من ان الحكومة هي التي تقف وراء العمليات"، حسبما نقلت عن "نيويورك تايمز".( القدس العربي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات