بيان لمجلس الاعيان بمناسبة يوم البحر المتوسط

المدينة نيوز- اشاد رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري في بيان باسم المجلس بالشباب الاردني ودوره في صنع المستقبل واهمية التواصل الإيجابي مع الشباب الاوروبي بما يصون الثوابت في حياة الأمم والشعوب بمناسبة يوم البحر المتوسط الذي يصادف في الحادي والعشرين من آذار من كل عام.
واشار المصري الى ان اختيار عنوان "الشباب والعمل" لاحتفالية هذا العام تؤكد اهمية التواصل بين الشباب على ضفتي المتوسط لتقريب المسافات وتوفير فضاءً رحباً للتعاون المثمر الذي يخدم المصالح المشتركة ويعظم مبدأ الإسهام المشترك في إعمار الكوكب وإسعاد البشرية، في ظل ثورة التواصل والاتصالات التي تجعل من الكوكب بمجموعه رقعة شفافة للتعارف وتبادل المعرفة والرأي.
وقال البيان ان هناك فرصا عديدة لتنشيط التواصل بين قطاعات الشباب في حوض المتوسط والتوصل إلى قناعات مشتركة والمساهمة في تكريس القيم الإنسانية السامية المستندة إلى قواعد العدل والحرية والكرامة واحترام الحقوق ونبذ العنف، لافتا الى اهمية دورالجمعية البرلمانية المتوسطية التي يرأسها العين الدكتور فايز الطراونة في اغناء الحوار الثقافي والحصاري بين الشباب في الدول المطلة على الحوض المتوسطي.
وتاليا نص البيان : "إن مجلس الاعيان وإذ يبارك المبادرة الهادفة باعتبار يوم الحادي والعشرين من آذار من كل عام، يوما للبحر المتوسط، ليرى في هذه المبادرة فرصة ثمينة لتجسيد حالة التواصل الفكري المعبر عن الهموم والرؤى والتحديات وسبل مواجهتها، بين سائر قطاعات الشعوب على ضفتي المتوسط، وهو تواصل لابد وأن يفضي إلى تكريس نهج التبادل المعرفي والثقافي بين هذه الشعوب، التي تجمعها مخرجات الجغرافيا والتاريخ والهموم المشتركة.
وحيث جرى اختيار عنوان "الشباب والعمل" لهذا اليوم في عامه هذا، فان مجلس الاعيان وإذ ينظر باهتمام كبير إلى الدور الأبرز للشباب باعتبارهم عدة الحاضر، وصناع المستقبل في مجتمعاتهم، ليؤكد أهمية التوصل إلى قناعات مشتركه لدى المخططين وصناع القرار في مختلف دول حوض المتوسط، بحتمية العمل المنظم والمتصل من أجل تنشيط التواصل بين قطاعات الشباب في هذه الدول، وبما يتيح فرصاً مؤثرة لتبادل المعرفة والاطلاع عن كثب على الثقافات الأخرى، وهي فرص ستفتح بالضرورة، فرصا أفضل لعمل الشباب وفق رؤى مشتركة تؤمن بأهمية اطلاق الطاقات الشبابية والإبداعية على طريق الإنجاز والبناء والتنمية، هذا من ناحية، ثم التوصل إلى قناعات مشتركة من جهة ثانية، إزاء قضايا وهموم ومشكلات الشعوب على جانبي المتوسط، والمساهمة عملياً في تكريس القيم الإنسانية السامية المستندة إلى قواعد العدل والحرية والكرامة واحترام الحقوق ونبذ العنف والكراهية والاستبداد والهيمنة على مقدرات الشعوب وحقوقها، باعتبارها قيماً نبيلة لابد من تأصيلها كشرط لبلوغ السلام والأمن والاستقرار، واستحضار منظومة متكاملة من هذا الواقع الذي يؤهل الشعوب جميعها، والشباب بشكل خاص، لامتلاك فرص العمل المناسبة التي تفتح آفاقا أوسع للتعاون الحضاري الراقي والدائم بين الدول والشعوب.
إن مجلس الأعيان يحيي الشباب الأردني كافة في هذا اليوم، ومن خلالهم يحيي الشباب العربي والأوروبي جميعاً على ضفتي المتوسط، ويرى أن في تواصلهم الإيجابي الذي يصون الثوابت في حياة الأمم والشعوب، عملا رائعا يقرب المسافات بين الشعوب ويوفر فضاءً رحباً للتعاون المثمر الذي يخدم المصالح المشتركة ويعظم مبدأ الإسهام المشترك في إعمار الكوكب وإسعاد البشرية، مثلما يفتح الآفاق كذلك لتوسيع فرص العمل للشباب في مختلف الميادين، خاصة في زمن باتت فيه ثورة التواصل والاتصالات حالة تجعل من الكوكب بمجموعه رقعة شفافة للتعارف وتبادل المعرفة والرأي".
(بترا)