الوطن الذي أعاد للأمّة كرامتها

تم نشره الثلاثاء 03rd نيسان / أبريل 2012 06:26 مساءً
الوطن الذي أعاد للأمّة كرامتها
محمد بدر
بعد حرب عام 1967 والتي يحلو للعدو أن يسميها بحرب الأيام السّتة ( تهكما ) أصيب الإنسان العربي بالإحباط والانكسار اثر هزيمة لم يكن مهيّئا لها ، فقد كان الأعلام المضلّل والسياسيون المغامرون يصوّرون الحرب على أنها نزهة ، ما أن تبدأ حتى يُلقى بالأعداء في البحر لتلتهمهم الأسماك الجائعة . إلا أن الحرب أسفرت وفي وقت قياسي عن تدمير الجيوش واحتلال الأرض وتحطيم المعنويات والنفوس .
وكانت الكرامة في معركة الكرامة ، وهي قرية أردنيّة لها من اسمها نصيب . ظن العدو أن العملية سهلة وستحقق أهدافها كسابقتها ، إلا أن بسالة الجند مع قلة الإمكانات ورصيد الأيمان والثقة بالنفس والتحام القيادة جعلت العدو يولّي الأدبار ويطلب وقف إطلاق النار لسحب آلياته وإخلاء خسائره وخيبته . وانتصرت الإرادة على الغطرسة ، انتصرت القلّة المؤمنة عددا وعدّة على الجيش الذي قيل أنّه لا يُقهر . فكانت هذه المعركة فاصلة بين مرحلتين وفيها ومنها بدأت مبشّرات هزيمتهم وانتصارنا .
ولقد حدثنا اللواء المتقاعد المرحوم يوسف كعوش ( مدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة حينئذ ) في محاضرة له في الجامعة الأردنية في مساق مادة العلوم العسكرية عن مقدمات المعركة والاستعداد لها وأهداف العدو منها ، كيف قاتل الجندي الأردني بتجهيزات قليلة ولكن بثقة وإيمان كبير . أما دور القيادة في التواجد في أرض المعركة وتوجيهاتهم بالصمود والقتال حتى نيل إحدى الحسنيين فكان حاسما . فكان النصر الذي شفي الله به صدور قوم مؤمنين وأعاد الثقة بالجندي العربي وسلاحه وشعر كل إنسان بروح جديدة تسري في جسد الأمة . رحم الله شهداء الكرامة ورحم الله قائدها وأطال الله في أعمار من أهدوا لنا الكرامة في يوم الكرامة. فأليك يا وطني يا من صنعت معجزة النصر بعد يئس وأعدت للأمة كرامتها الحب والولاء وللجيش الباسل وقيادته الفذة المجد والفخار وللشهداء الفردوس الأعلى في جنّة عرضها السموات والأرض ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات