قصص معتمرين أردنيين مع المعاناة والنصب والإحتيال ( صور وفيديو )
المدينة نيوز - خاص - أثناء تواجد مندوبنا في المدينة المنورة ومكة المكرمة سجل لنا بعض ما شاهده من مشاكل واجهت المعتمرين الأردنيين في المدينة المنورة :
المعتمر (م،ع ) من محافظة جرش قال أن سكن المدينة المنورة بعيد جدا عما تم الاتفاق عليه وهو غير نظيف وغير مريح وليس سكنا بمواصفات ما تم الاتفاق عليه وتم تبديل السكن بناء على خلاف بين مشغلي الفندق وشركة الحج والعمرة وتم تعويضنا بتوفير حافلة تنقلنا من المسجد الحرام إلى السكن والعكس إلا إن السكن يفتقر إلى وجود أماكن للتسوق مما يضطرنا للمشي مسافات طويلة لشراء حاجياتنا .
أما في مكة المكرمة فالسكن قريب ويبعد حوالي 700 متر عن الحرم المكي إلا انه غير نظيف وقذر جدا وان الحافلة التي أقلتنا من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة ليست الحافلة التي أقلتنا من الأردن إلى المدينة المنورة وقد علمنا أن الحافلة التي أقلتنا من الأردن إلى المدينة أكملت طريقها إلى مكة المكرمة من اجل نقل معتمرين والعودة بهم إلى الأردن وسوف تعود يوم الخميس القادم بعد نقل معتمرين من الأردن إلى المدينة المنورة وهذا يكلفنا جهدا إضافيا في تحميل وتنزيل أمتعتنا ولو بقيت الحافلة نفسها لقمنا بترك الهدايا التي تم شراؤها من المدينة المنورة داخل الحافلة ولا داعي لتنزليها إلى السكن .
المعتمرة الأردنية ( ن ، أبو عقده ) والتي تسكن فندق مبارك في مكة المكرمة أقسمت بالله العظيم إنها من مساء الأحد إلى الخميس وهو موعد إجراء اللقاء تفترش احد ممرات الفندق لعدم وجود غرف بالفندق .
المعتمر (م ،ن ) قال : غادرنا الأردن وكان ركاب الحافلة 49 راكبا في جده وتيما تفاجأنا بأن ركاب الحافلة أصبحوا 44 راكبا حيث غادر 5 شباب الحافلة ولم يكملوا طريقهم إلى أداء مناسك العمرة علما أن فيزههم للعمرة وقد قال لي احدهم آن المكتب تقاضى منه 150 دينارا مقابل تلك الفيزا حيث انه يريد أن يزور قريبا له مريضا في محافظة تيماء وقال أثناء مغادرتنا المدينة المنورة تفأجئنا بخروج راكبين آخرين إلى حافلة أخرى وعند العودة من مكة المكرمة إلى الأردن وجدنا أن الكرسي الخلفي بالكامل مستخدم لحمل حقائب المعتمرين وقد احضر السائق 4 معتمرين مقابل 200 ريال لكل معتمر لركوب الحافلة وهذا يعني انه سيبقى 2 من الركاب وقوفا إلى الأردن وهذا ما تم بالفعل حيث جلس احدهما بجانب السائق والأخر على عربة للمعوقين .
ومن مشاهدات مندوبنا : أن هناك ازدحاما شديدا على الحافلات بعد انتهاء الصلاة وقد حصلت حالات مشاجرات بالألسن وأخرى بالأيدي نتيجة الازدحام الشديد وان هناك فندقين حوالي 35 طابقا تخدمها فقط 8 حافلات كوستر .
كذلك أثناء تواجد مندوبنا في مناطق عديدة في المدينة المنورة منها المركزية ، شارع المطار القديم ، مساكن المعتمرين حول مسجد أبي ذر الغفاري ، خلف مقبرة البقيع من الجهة الجنوبية وكذلك في مكة المكرمة في جرول ، وشارع جبل الكعبة ، وشارع اجياد وشارع كدي وتم التقاء عدد كبير من المعتمرين وكانت الشكوى من الجميع كما ورد سابقا : ان لا عقود بينهم وبين شركة الحج والعمرة موجودة معهم وانه لم يزرهم أي مندوب من وزارة الأوقاف الأردنية لا في مكة المكرمة ولا في المدينة المنورة ولا يعلمون أصلا إن كان هناك مندوبون في المدينتين .
إما بخصوص أزمة تواجد المعتمرين على الحدود الأردنية السعودية ، فأن لدى الحدود السعودية أجراءات ت صارمة وتفتيش دقيق وهذا من حقهم لمنع آفة المخدرات من الدخول إلى بلدهم ولتلافي هذا ألازمه وهذا الانتظار على الحدود والذي قد يستغرق حوالي 12 ساعة وجب على وزارة الأوقاف الأردنية الزام الشركات بعمل برامج مختلفة وان لا تسمح الا بخروج عدد معين يوم الأربعاء ، ليكون البرنامج الأول من الثلاثاء صباحا وينتهي الجمعة لمدة 11 ليله ، والثاني من الأربعاء ويقسم إلى فترتين صباح ومساء وينتهي الجمعة لمده عشر ليالي والثالث يبدأ صباح الخميس بعد صلاة الفجر وينتهي السبت لمدة عشر ليال .
وهنا نتحدث عن برامج العمرة برا وخاصة البرامج ألاقتصاديه التي تناسب ما نسبته 95 % من معتمري الأردن حيث الأسعار المعقولة والتي تتبدي من 95 دينارا إلى 150 دينارا حسب القرب والبعد عن الأماكن ألمقدسه وكذلك عدد الأشخاص في كل غرفة والتي بحاجه كذلك إلى ضبط من قبل وزارة الأوقاف حيث علم مندوبنا أن هناك معتمرين بغرفه ثلاثيه ب 120 دينارا وآخرين كذلك بغرفه ثلاثية ب 150 دينارا وبنفس السكن وبنفس الحافلة ولنفس الشركة ولا نعلم لم هذا التفاوت في الأسعار .
أما بخصوص الحافلات المستعملة لنقل المعتمرين فكان هناك شكوى كبيره من الحافلات وخاصة الصناعة الصينية منها حيث إن الكراسي غير مريحة وقريبه من بعضها البعض وقال احد المعتمرين ان حافلته فيها 49 معتمرا وان هذه الحافلة أصلا مصممه لنقل 43 راكبا وربما قامت الشركة بإضافة 3 مقاعد مزدوجة داخل الحافلة من اجل الحصول على أجرة زيادة وان جهاز التكييف معطل وتسأل عن دور وزارة الأوقاف والامن العام وقيامهم بالتأكد من صلاحية الحافلات ولماذا لا يتواجد مكاتب لوزارة الأوقاف في تبوك وتيما للتأكد من أوضاع المعتمرين ولماذا لا يوجد غير سائق واحد فقط للحافلة ، وقد شوهد سائقان للحافلات من كبار السن لا تتناسب قدرتهما الجسمية مع المسافة التي ستقطعها الحافلة ذاهبا وإيابا .
إما بخصوص القنابل الموقوتة المتنقلة التي يحملها المعتمرون معهم ( الغازات الصغيرة ) لماذا لا نتعض إلا عندما تحصل كارثة لا سمح الله فلقد شوهد العديد منها في ممرات الحافلات وهي مشتعلة لعمل القهوة والشاي بينما الحافلة تسير وكذلك شوهد العديد منها في غرف السكن رغم منع ذلك من قبل السلطات السعودية.
إما بخصوص هدايا المعتمرين فحدث ولا حرج : إذ يتم استغلال كل سم في الحافلة حتى الباب الخلفي يتم غلقه بالكامل ويتم استغلاله بوضع حقائب هدايا المعتمرين وكذلك يتم استغلال الحمام لهذه الغاية علما إن الحمام موجود في الحافلة ( منظر) فقط لاغير ولا يتم استعماله لأنه مقفل من قبل السائق وهنا يتساءل المعتمرون لو أن حادثا حدث لا سمح الله كيف يمكن للركاب في الكراسي الخلفية مغادرة الحافلة حيث إن الباب الخلفي مغلق بالحقائب ولا يوجد إلا باب واحد فقط .
إما بخصوص ما اصطلح على تسميته ( إكرامية للسائق ) والذي أصلا يتقاضى راتبا من الشركة فقد اعتبر البعض إن هذا المبلغ يؤخذ خلسة وان لا وجه حق فيه وهو عبارة عن دينارين فقط لا غير وان العبرة ليست في المبلغ ولكن في أسلوب الابتزاز فلو لم يكن المبلغ مرضيا للسائق فأن الركاب سينالون العقاب الشديد من حيث البطؤ في المسير وغيره من التوقف غير الضروري أمام الاستراحات وتوقيف بعض خدمات الحافلة ومن أهمها المكيف ، أو تحجج السائق بأنه مرهق ويحتاج إلى وقت للنوم وطبعا هذا يؤدي إلى تعطيل المعتمر ووقت إضافي حتى يصل إلى المدينة المنورة أو مكة المكرمة .
وفي ختام هذا التقرير لا بد من وضع بعض الحلول ومنها :
1. أن يوزع برنامج ذهاب المعتمرين إلى الديار المقدسة على 3 أيام وليس يوم الأربعاء فقط .
2. إضافة ضريبة المغادرة من الحدود الأردنية والبالغة ( 8 دنانير ) زيادة على الأجرة المعتمدة من قبل الشركة الناقلة للمعتمرين وإضافة مبلغ دينارين على ما اصطلح على تسميته اكرامية السائق والتي يعتبرها العض إكرامية الخاوه .
3. إضافة مبلغ موحد لكل الشركات من اجل نقل المعتمرين لزيارة الأماكن والمشاعر المقدسة في المدينة المنورة ومكة المكرمة .
4. توحيد سعر نقل المعتمرين الراغبين بزيارة مدينة جده حيث إن هناك شركات تقاضت 6 ريالات لزيارة الأماكن والمشاعر ألمقدسه في مكة المكرمة وكذلك لزيارة مدينة جده بينما شركات أخرى تقاضت 40 ريالا .
5. إضافة مبلغ موحد لكل الشركات الناقلة من اجل استئجار شاحنة لنقل أمتعة المعتمرين مما لا يستدعي إغلاق الباب الخلفي في الحافلة وكذلك زيادة الحمل والتي تسبب ببطئا شديدا لسرعة الحافلة .