المقاومة الكردية وحلفاء سوريا
في مقالة سابقة وإثناء تناولنا للعلاقات العربية التركية اّشرنا إلى أن الشعب الكردي يتعرض إلى إبادة جماعية منظمة يقودها الجيش التركي, وخلال تداعيات المشهد السياسي السوري والمتفجر في إي لحظة ,كشفت قيادات المقاومة الكردية إلى أنه إذا ازدادت تدخلات الحكومة التركية والجيش التركي في الشأن السوري فان المقاومة الكردية ستوسع قاعدة عملياتها وستضرب بقوة مراكز النفوذ والسيطرة التركية .
وقبل أن استطرد في الحديث عن الملف الكردي - التركي أنبه بان الماكنة الإعلامية التركية ومن خلال تعاونها مع الإعلام العربي "الخليجي "
وخاصة محطتي MBC وأبو ظبي ,فهتان المحطتان تدعمان بث الدراما التركية وخاصة الأفلام والمسلسلات التي تدعم مشروعية إبادة الشعب الكردي ومن يتابع الدراما التركية وخاصة مسلسلات وادي الذئاب ذو الأجزاء الستة والأرض الطيبة يلمح إلى أن القمع والإبادة التي تتعرض لها القرى والبلدات الكردية يرقى إلى جريمة حرب .
وهنا نطرح السؤال التالي :
أليست هذه الأعمال والأفعال تشرعن للمذبحة التركية بحق الشعب الكردي المسلم ؟أليس من حق الشعب الكردي أن يكون له دولة مستقلة ويقرر مصيره؟ أن طرح هذه الأسئلة جاءت للجم الخطاب الإعلامي الغربي المنافق والتباكي على حياة الشعوب , فما دامت الولايات المتحدة وذراعها الجديد في المنطقة "تركيا " تقوم بتجميع أصدقاء سوريا تحت المظلة التركية ,أليس من حق حلفاء الدولة السورية أن تشكل مجلساً للحكم للدفاع عن الشعب الكردي المظلوم والمطالبة بحقوقه ودعم المقاومة الكردية لتقرير مصيرها ونيل استقلاها الوطني.
وهنا أوجه نداء عاجل إلى رئيس رابطة علماء المسلمين د. يوسف القرضاوي أليس من أولويات فقه المقاومة أن يتم دعم المقاومة الكردية التي تتعرض لعملية إبادة من الجيش التركي ,وما هو موقف مرجعيات أهل السنة والجماعة من المقاومة الكردية؟
أن مشروعية مقاومة دعم الشعب الكردي في سوريا يستحق من العرب والمسلمين مناصرته والوقوف إلى جانبه وإلا فان التباكي على دماء الشعب السوري هو بمثابة نفاق سياسي وأخلاقي , "والذي بيته من زجاج لا يرم الناس بأحجار ".