الانتهاء من أنتاج أول فيلم أردني وثائقي انيميشن (خارج الأسوار) ( فيديو )
المدينة نيوز - ليس هناك أقسى من الأسر.. بهذه المفردات يلخص الأسرى العرب في هذا العمل معاناتهم الإنسانية مع الأسر، من خلال تجارب أليمة عاشوا تفاصيلها على مر السنوات، فمنهم من قضى عقداً من الزمن، ومنهم من جاوز العقدين ونيّف داخل أسوار المعتقلات التي حرمتهم من ذويهم وأطفالهم وأصدقائهم، وقبل كل شيء حرمتهم من حريتهم.
الفيلم الذي أخرجه المخرج الشاب أحمد عدنان الرمحي يروي تفاصيل معاناة الأسرى العرب بعد أن تم تحريرهم من سجون الاحتلال في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، بعد أن خرجوا من معاناة الاعتقال داخل أسوار السجن، إلى معاناة التأقلم مرةً أخرى خارج الأسوار، حيث صادف هؤلاء الأسرى المحررون صعوبات اجتماعية، ونفسية، ومادية بعد خروجهم من مجتمع الأسر القائم على التعاضد والمآخاة وشد الأزر بين الأسرى داخل الأسوار، إلى مجتمعٍ ماديٍ مبتعدٍ عن الكثير من المبادئ خارج الأسوار، تلك المبادئ والمعتقدات التي ناضل هؤلاء الأسرى من أجلها ليخرجوا بعد سنوات وقد وجدوا الكثير قد تغير.
ما يميز الفيلم هو استخدامه اسلوب الأنيميشن – الرسوم المتحركة- في التعبير عما يجول في أدمغة ونفسيات الشخصيات التي تم استضافها في الفيلم . الذين نقلوا ما كان يجول في بالهم أثناء الأسر . أدى رسوم الانمبشن الأردني عصام الديك الذي كرس وقته لاكثر من شهرين ونصف الشهر لانجاز هذا الابداع. والذي خطة مع المخرج
يجسّد العمل الجانب الإنساني المحض لهؤلاء الأسرى، والصعوبات التي واجهتهم بعد خروجهم من المعتقلات كي يحاولوا الانصهار في بوتقة مجتمعاتهم من جديد ، استضاف الفيلم اكثر من سبع شخصيات جميعهم اسرى محررون رجال وسيدات ليصور في الاردن وسورية ولبنان
شاهدوا الفيديو: