الى وزير الصحة
تم نشره السبت 07 نيسان / أبريل 2012 12:25 صباحاً
اين انت يامعالي وزير الصحة من مستشفى البشير ؟ اليس واجبا عليكم القيام بالزيارات الميدانية لهذا المستشفى وحتى لو كنت متنكرا؟ اليس جلالة الملك قدوتنا ؟ كم مرة تنكر جلالته وزارالمستشفى؟ لماذا اصبح المواطن الاردني يستجير بجلالة الملك ليحل له موضوع ما؟اليس عمل الوزير ميدانيا ايضا ولكن دون تزمير او تطبيل؟ ان كنت مهتما يامعالي الوزير فهذه قصة مواطنين اردنيين فقراء لا يستطيعون الذهاب الى المستشفيات الخاصة وجارت عليهم الايام والظروف كي يسقطوا تحت رحمة كوادركم الطبية والادارية ! كنت استغرب كثيرا واحتار حيرة تذهب بالعقل الى عالم فاق الخيال حين اسمع مايحصل من قصص خيالية في المستشفيات الحكومية حتى كدت ان اقتنع بانها قصص من الف ليلة وليلة وقد شاءت الظروف ان ذهبت الى مستشفى البشير وبالتحديد قسم الولادة الساعة السادسة مساء مع ابني وزوجته وبعد ان دخلت قسم طوارئ الولادة بدات المعاناه لنا كمرافقين اذهبوا الى قسم الطوارئ واحضروا وصل كشفية وطبعا الطوارئ تبعد عن قسم الولادة حوالي 600 متر وكله طلوع حاد وانا في الخمسين من عمري ورحمة الله لي انني وبحمد الله املك سيارة وليس كل مراجع لديه سيارة؟ وبعد احضار الوصل بنصف ساعة يعود الحارس الذي يقف على باب طوارئ الولادة يقول ارجع الى الطوارئ واعمل ملف لادخال المريضة ويعود المواطن مغلوب على امره مرة اخرى الى الذهاب 600متر ذهابا ومثلها ايابا وكأنه يتسلق جبل احد ؟وبعد اقل من ربع ساعة يعود مرة اخرى ويطلب حارس الباب مرة اخرى
بان ياخذ المواطن الملف ويذهب به الى بنك الدم ليضع عليه ختما مقابل عينة من دم المريض! ربما هذا المواطن رجلا , امراة , شيخ كبير او امراة طاعنة بالسن! اما المعاناة الاخرى تكون من نصيب المريضة ومعاملة الاطباء والممرضات الغير لائقة بحق المرضى كانهم نسوا او تناسو بانهم ملائكة الرحمة وهل ملائكة الرحمة تقبل على نفسها ان تشرب الشاي والقهوة في غرفة الولادة والمريضة تعاني الامرين واذا طلبت المساعدة كانها اشركت بالله والعياذ بالله فتسمع صريخ الممرضة بوجه المريضة كانها خادمة او عاد زمن العبيد ! وممرضة اخرى طلب منها الطبيب ان تاخذ عينة من دم المريضة وبعد ان اخذت المريضة من غرفة الولادة في قسم طوارئ التوليد جاءها اتصال على الموبايل فتركت المريضة واقفة اكثر من 15 دقيقة تنظر سعادتها رغم ان تعليمات الطبيب ان تبقى المريضة نائمة على ظهرها ؟ وهل يعقل ان يتم تركيب ابرة الجلوكوز دون فتحها وحين تم مراجعة الممرضة كانت الاجابة ( بس شاطرات كل سنة تحملن وتاتين للولادة ؟ وهل الحمل والولادة يا معالي الوزير اصبح جرما يحاسب عليه الممرضات ؟ اما عاملات النظافة حدث ولا حرج فقد وصلت بعاملة النظافة ان تهدد المريضة وبالحرف الواحد ( والله سوف اجعلك تندمين على اليوم الذي اتيت به الى هنا وهل تعرف يامعالي الوزير لماذا حصل ذلك لان المريضة دخلت تتوضأ وحين خرجت كان على قدميها قطرات من الماء ؟ وربما يعتقدون بانهم يعملون على خدمة المرضى مجانا ولا ياخذون الرواتب والاجور! اليس هذا فساد جسدي ونفسي يصيب المواطن بالصميم وفي لحظة يحتاج فيها الى الراحة الجسدية لاسيما انه سوف ينتظر واقفا الى حين الفرج فقسم الولادة كبير جدا وفيه غرف فارغة للامور الادارية فلماذا لا يكون قسم الملفات , المحاسبة واي قسم يحتاجه المريض موجودا 24ساعة اننا بالاصل نعاني من انتشار العنف الجسدي ضد الاطباء والممرضين والكوادر الطبية جميعا من قبل اهالي ومرافقي المرضى ولكن هل تم دراسة الموضوع من جميع جوانبه واسبابه لاننا اذا اردنا ان نتغلب على المشكلة يجب ان نقضي على اسبابها لان الوقاية خير من العلاج