ندوة حوارية بالمكتبة الوطنية حول كتاب أتريد شيئا آخر لابراهيم الشنطي
المدينة نيوز - عقدت دائرة المكتبة الوطنية ندوة حوارية حول كتاب (أتريد شيئا آخر ) للقاص والكاتب ابراهيم الشنطي ضمن فعـــاليات كتاب الأسبـــوع التي تنظمها الدائــــرة مساء كل احد .
وقال القاص الشنطي خلال الامسية أنه قد يختلف المؤرخون في رصد بداية ظهور القصة القصيرة في فلسطين والأردن حسب تصنيفهم لها والشروط الواجب توفرها فيها ، فمنهم من يتساهل ويجعل الحكاية السردية جزءا منها ، وبعضهم يتردد ويوجب وجود العناصر الفنية فيها.
وأيا كان الأمر فان بداية ظهورها كما اضاف كان في العشرينيات من القرن الماضي حيث صدرت للأستاذ خليل بيدس مجموعة قصصية نشرت في القاهرة عام 1924 بعنوان مسارح الأذهان , ومع توفر الصحف والدوريات أخذت المحاولات بالظهور والتجارب بالنضوج .
واشار الى انه صدرت للاستاذ عيسى الناعوري ثلاث قصص عام 1940 تناول فيها قضايا اجتماعية وسياسية وكانت ذات مغزى توجيهي ، كما صدر للدكتور محمود سيف الدين الايراني عدد من القصص القصيرة بين عامي 1945 و 1947 ، اشتملت على تقنيات القصة الحديثة من استهلال ونص ونهاية .
وبين ان الأساتذة : محمد أديب العامري في مجموعته شعاع من نور وامين فارس ملحس الذي اهتم كثيرا بلغة الحوار وحسني فريز الذي اهتم بلغة النص وعبد الحميد الأنشاصي الذي اهتم بالحديث النفسي الذي يدور في أذهان شخصيات القصة كانوا من رواد القصة القصيرة في الأردن في اواسط القرن الماضي .
وقال انه ومع أن القصة القصيرة كانت ولا تزال في بعض الحالات تأتي في آخر صفحات الدوريات ، كجزء متمم، غايته الامتاع , الا انها أصبحت اليوم أمرا لا بد منه في معظم وسائل الاعلام وحتى المسموعة والمرئية ، وغدت فنا راقيا أصيلا لها قراؤها الذين يبحثون عنها .
وفي ختام الامسية التي أدارها الكاتب عبدالله القاق قرأ الكاتب الشنطي عددا من القصص القصيرة من كتاب أتريد شيئا آخر , ووزعت المكتبة كتاب (عتبة التأويل وعتمة التشكيل ) للدكتور بسام قطوس. ( بترا )