القاضي حكمت تحاضر في الاكاديمية العسكرية الاميركية عن الربيع العربي

المدينه نيوز - قالت الخبيرة في القانون الدولي الانساني عضو محكمة الجنايات الدولية سابقا القاضي تغريد حكمت اننا نواجه احداثا وتغيرات هائلة في العالم العربي ونحتاج وقتا لتفهم التحديات الجدية التي نواجهها.
واضافت خلال مشاركتها في مؤتمر دولي بعنوان "الاسلام وقواعد القانون والربيع العربي" بتنظيم من الاكاديمية العسكرية الاميركية في نيويورك اخيرا انه بعد الانتخابات التي جرت في مصر وتونس وليبيا واليمن والاهتمام العالمي بالاحداث المتسارعة يجب تطبيق العدالة الانتقالية نحو الديمقراطية بدون استخدام العنف.
وقالت حكمت اننا مقتنعون بان الانتقال السياسي المستقر والدائم لا يوجد الا اذا كان مبنيا على الحرية والديمقراطية وسيادة القانون متسائلة فيما اذا كان هناك مكان للاقليات الدينية في الدول المسلمة من دول الربيع العربي خاصة ما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه الاقليات بعد الانتخابات وفوز الاسلاميين.
وبينت ان من روائع حضارتنا العربية الاسلامية هو التسامح الديني وان الاسلام انشأ حضارتنا ولم يضق ذرعا بالاديان السابقة ولم يتعصب دون الاراء والمذاهب المتعددة ،مشيرة الى ان أماكن العبادة للديانات السماوية في العالم العربي محترمة ويجب الدفاع عنها وحمايتها كحماية مساجد المسلمين وان اختلاف الديانات لاينبغي ان يؤدي الى ان يقتلوا بعضهم بعضا بل يجب ان يتعاونوا على فعل الخير ومكافحة الشر.
وقالت حكمت على هذه الاسس قامت حضارتنا الاسلامية وبها رأت الدنيا لاول مرة دينا ينشئ حضارة لا يتعصب على غيره من الاديان ولا يطرد غير المؤمنين به من اماكن عملهم وظلت هذه شرعة الحضارة الاسلامية منذ وضع اساسها الرسول محمد علية السلام.
ودعت الى نسيان اختلافنا والتفكير في مستقبل اطفالنا وان نؤمن جميعا بان السلام هو الحل الوحيد لكل النزاعات والازمات والحروب، مشيرة الى انه لا يمكن الشفاء بدون سلام ولا سلام بدون عدالة ولا عدالة بدون احترام حقوق الانسان وقواعد القانون.
يشار الى ان القاضي حكمت تدرجت في العمل من محامية الى قاضية وحتى اختيارها من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني من بين عدد من الدبلوماسيين والاكاديميين والقضاة كمرشح عن الاردن للمحكمة الجنائية الدولية وهى قاضية عربية مسلمة في القضاء الجنائي الدولي لاتاحة الفرصة للعرب والمسلمين بصورة عامة والاردنيين والقضاء الاردني بصورة خاصة لتطبيق القانون الدولي الانساني والعدالة الجنائية الدولية وإرساء دعائم حقوق الانسان ليس في منطقتنا فقط بل في كل انحاء العالم.
(بترا)