شاهدوا لقاء الملك بشيوخ ووجهاء الطفيلة ( صور وفيديو )
المدينة نيوز - اوعز جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة الاحد باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة وبالسرعة الممكنة للإفراج عن الموقوفين على خلفية أحداث الطفيلة والدوار الرابع وفق الأطر القانونية المتبعة.
وقال جلالته، خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من وجهاء وشيوخ وأبناء محافظة الطفيلة وحي الطفايلة، الذين أبدوا رغبتهم بالتشرف بلقاء جلالته، "كلكم إخواني وأصدقائي، وهذا أقل شيء أقدمه لإخواني ولربعي في محافظة الطفيلة، وسأعطي توجيهات مباشرة للحكومة بهذا الاتجاه".
وقال جلالته، بعد أن استمع الى ما ورد في كلمات أبناء الطفيلة من تأييد ودعم لأمن واستقرار الأردن ولمشروعه الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك، "أنا فخور وسعيد أن أكون بين أهلي وعزوتي من أبناء الطفيلة وأرحب بكم في بيت كل الأردنيين، وأنتم أهل الطفيلة لكم مكانة خاصة عندي، وأقدر دوركم المهم في المجتمع الاردني".
وتابع جلالته "واجبي وواجب المؤسسات الحكومية أن نقف معكم باستمرار، وأنا فخور بما سمعته منكم اليوم".
واضاف "أمامنا مسؤوليات كبيرة، وبالنسبة للاصلاح نحن نسير على الطريق الصحيح، ومازال أمامنا الكثير لانجازه".
وأكد جلالة الملك أن تماسك "جبهتنا الداخلية" أساس للمضي قدما في مشروعنا الإصلاحي، الذي يلبي طموحات جميع الأردنيين، لافتا جلالته إلى أنه يقف مع الحراك الموضوعي، الذي يلتزم بسيادة القانون، ويهدف الى التغيير نحو الأفضل.
وبين جلالته "أننا أنجزنا التعديلات الدستورية، ومجموعة من القوانين الناظمة للحياة السياسية،" لافتا إلى أن الهيئة المستقلة للانتخابات ستعلن اسماء اعضائها خلال الايام المقبلة.
وحث جلالة الملك الجميع العمل بمسؤولية وبروح الفريق الواحد، مؤكدا "أننا منفتحون على الجميع وأن من يريد بناء الوطن وبروح منتميه عليه أن يجلس على الطاولة لنبني بلدنا ونحمي الأردن من كل الذي يشهده الاقليم من أحداث".
وقال جلالته "أنا مع الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد وأنا مع الحراك، لكن علينا أن نستخدم عقلنا ونغلب لغة الحوار والعقل لنتقدم إلى الأمام".
وأوضح جلالته أن الاصلاح السياسي "لا يقلقنا"، وما يشغلنا اليوم هو الاصلاح الاقتصادي، لافتا الى ضرورة ان تنصب الجهود الحكومية على دعم ورفد صندوق تنمية المحافظات ليقوم بدور أساسي في تحقيق تنمية حقيقية لجميع الاردنيين، مبينا جلالته انه سيوجه الحكومة لبذل الجهد المطلوب لايجاد الدعم اللازم للصندوق.
وبين جلالته أن تحديات الفقر والبطالة التي تعاني منها الطفيلة كما باقي المحافظات "هي في قمة أولوياتنا"، مؤكدا أنه سيتم بذل جهود لإيجاد الدعم اللازم ليتمكن الصندوق من القيام بدوره في التخفيف عن كاهل المواطنين.
وقال جلالته "بدي تعرفوا أنا ليل ونهار بفكر كيف أخفف عنكم".
وشدد جلالته على ضرورة بناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات، مجددا تأكيده الالتزام بالاصلاح السياسي الذي سيمهد لانتخابات نيابية وبلدية.
ودعا جلالته أبناء الطفيلة الى تقديم برامج محددة لتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية تسهم في النهوض بواقع المحافظة.
وكان عدد من وجهاء وابناء الطفيلة، عبروا عن تقديرهم ودعمهم لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الاصلاحية، ودعمهم لمسيرة البناء والتنمية التي يقودها جلالته، والتي تكللت بحزمة من القوانين والتشريعات الناظمة للحياة السياسية.
وناشدوا جلالة الملك، الذي استجاب لهم، الافراج عن ابناء الطفيلة الموقوفين على خلفية الاحداث التي شهدتها المحافظة والدوار الرابع، مؤكدين ان الطفيلة ستبقى "هاشمية كما اسماها المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وكما يحب ابناء الطفيلة تسميتها.
وقال الدكتور حسن السعود "باسم أبناء الطفيلة ارفع اسمى ايات الولاء والعرفان من الطفيلة الهاشمية، التي تلتف حول القيادة الهاشمية وهم يعربون عن سعادتهم للقاء قائد البلاد الذي يحرص دوما على النهوض بالوطن".
واكد ان ابناء الطفيلة الذين حافظوا على حب الوطن والولاء للعرش الهاشمي، جاءوا سعداء بلقاء جلالتكم في لقاء يؤكد عمق العلاقة التاريخية بين القيادة والشعب.
وبين السعود ان ابناء الطفيلة يعاهدون جلالة الملك على الوفاء، ويعاهدون الوطن على البناء والانجاز وهم يسخرون كل طاقاتهم لخدمة الوطن.
وشدد على انه "مهما اشتدت علينا الايام وقست الظروف نسير على نهجكم ورؤيتكم الاصلاحية، نؤمن بكم قائدا لانكم تؤمنون بشعبكم الوفي".
وقال السعود "لقد حصنت يا جلالة الملك الوطن بالعدل والتسامح والعفو، وجئنا اليوم لنطلب العفو من جلالتكم عن ابنائنا الموقفين على خلفية تجاوزاتهم التي حدثت اخيرا في الطفيلة والدوار الرابع".
من جهته، قال محمد المحيسن "جئنا من الطفيلة الى ديوانكم العامر، ديوان الاردنيين جميعا، الذي نلوذ اليه كما كل الاردنيين في مختلف الظروف والاوقات، وانتم يا سيدي المعروفون بالقوة والصلابة والرحمة نطلب منكم العفو والافراج عن ابناء الطفيلة الذين هم ابناؤكم ونرجو الصفح عنهم".
وقال "ان الاردن سيبقى بعزمكم الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وان المشككين والمندسين لا مكان لهم بيننا".
وشدد على أن"ابناء الطفيلة الهاشمية على عهدهم في الوفاء لعرش قائدهم الهاشمي، داعمين ومساندين لمسيرة الوطن الاصلاحية".
اما النائب السابق انصاف الخوالدة فاكدت ان ابناء الطفيلة لا يجددون الولاء والانتماء لانه راسخ في قلوبهمٍ".
وعرضت الخوالدة عددا من المطالب الاساسية التي يحتاج اليها ابناء الطفيلة والتي من بينها حل مشكلات الفقر والبطالة، وقالت"نأمل يا جلالة الملك ان يتم تشغيل الشباب وتوفير فرص العمل المناسبة لهم".
واكدت ضرورة ان تتعامل الحكومات بمسؤولية اكبر مع قضايا المواطنين، وان تنفذ التوجيهات الملكية لانكم يا جلالة الملك "تريدون العيش الكريم للمواطنين".
واشارت الى الحاجة لدعم برامج ومشروعات الاتحاد النسائي في الطفيلة وبناء مقر له وضرورة حل مشكلة تأخر دفع رواتب الفتيات العاملات في مصنع الانسجة".
من جهته، خاطب مصطفى العوران جلالة الملك بالقول"لانك رجل تحب الاقوياء ولانك صادق تحب الصادقين ولانك متسامح تحب التسامح، ها هم ابناء الطفيلة التي سميت المحافظة الهاشمية وستبقى هاشمية الى ان يرث الارض وما عليها، مخلصون وصادقون على عهدهم والوفاء لكم، فانتم من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم".
واكد ان العشائر الاردنية ستبقى في المرصاد لكل من تسول له نفسه من اصحاب الاجندات الخارجية والمشبوهة الاعتداء على الوطن وامنه.
وقال "ان العفو والتسامح هو نهجكم، ونهج ابنائكم ونحن نلتمس العفو عن السجناء من محافظة الطفيلة التي صنفتها الحكومة ضمن المناطق الاقل حظا وهي عند جلالتكم الاوفر حظا".
من جهته، قال الدكتور عدنان سلمان عواد "جئنا اليوم من الطفيلة التي لن تكون الا هاشمية وقد اقمنا بالامس احتفالا مهيبا من اجل الوطن والقائد وكان شعارنا الوطن واستقراره خط احمر ومن يتجاوزها لن يعيش معنا".
وبين ان القرار كان بان نأتي الى مضارب بني هاشم وحملنا اخواننا ابناء الطفيلة اصدق مشاعر الوفاء للوطن والولاء للقائد ، وهي رسائل للجميع بان الطفيلة على عهدها وعلى نهجها في حب الوطن والاخلاص لمليكه".
واشار الى ان الطفيلة هي بوابة الخير قدمت كوكبة من الشهداء على الارض العربية وارض فلسطين سيبقى ابناؤها في طليعة المدافعين عن قضاياها يستندون في ذلك الى ثوابت دولتهم التي اقميت على اسس من العدالة والكرامة وحقوق الانسان.
وقال "كلنا معكم والاردن اكبر من كل الاخطار والتحديات".
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله، وامين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي.
وتركت توجيهات جلالة الملك للحكومة بالافراج عن معتقلي الطفيلة والدوار الرابع، اثارا طيبة في نفوس من حضروا الاجتماع من ابناء الطفيلة والذي عبروا عن تقديرهم لهذه اللفتة الملكية الكريمة.
وكان ابناء الطفيلة نظموا امس مهرجانا حاشدا بمشاركة واسعة من مختلف الفعاليات الشبابية والشعبية وشيوخ ووجهاء المحافظة والمناطق والالوية في ساحة الملعب البلدي، للتأكيد على الثوابت الوطنية وتجديد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية. (بترا)