المكتبة الوطنية تحتفي برواية بندورة الحية للكاتب مخلد بركات
المدينه نيوز - يؤكد البناء الفني لرواية بندورة الحية للكاتب مخلد بركات أن الرواية أكثر الفنون الأدبية تحملا لتحطيم الشكل وابتكار أساليب سردية خارجة على السائد وفقا لقول الدكتور راشد عيسى .
واضاف خلال الامسية التي نظمتها دائــــرة المكتبة الوطنية مساءالاحد ضمن فعاليات نشاط الاسبوع ان ابرز ظاهرة فنية في هذه الرواية هي التناص الذي احتشدت به الرواية احتشادا ملحوظا ، وابرز أشكال هذا التناص هو استدعاء اللهجة المحكية المسميات البيئية الشعبية في القرية والأغاني .
وقال : ظهر أثر هذه اللهجة المحكية في الرواية لاسهام هذه العبارات الشعبية في التعبير الصادق المؤثر عن الحادثة أو المشهد أو الفكرة ، وفي تعميق البعد الخرافي في الأذهان وفي الوقت ذاته يرتقي الكاتب بلغته حد الشعرية العالية مبينا ان هذه الرواية تجريبية رمزية الأسلوب تصلح لأن تكون فيلما أو مسرحية .
وقال الروائي بركات " كم شعرت بالقلق المزمن قبيل كتابة الرواية وبعد كتابتها أيضا، قلق وجودي أعادني الى الطفل القروي القديم القديم وهو يلعب بسيارة السلوك على ضوء قمر غامض ، وعندما يسأم يقذف حجرا بوجه الحوت الذي يبتلع اقمر الجميل احيانا، وكان فلاح حمدان يصرخ في اذني تحت شجرة البطم الكبيرة خلف دارنا الطينية ، أن اكتب قصتي في العلية السرمدية وانا أرقب البشر يتهاتفون على قصة الحياة والسراب واللامطر" .
وقالت الأديبة صفيه البكري التي أدارت الأمسية ان هذه الرواية صدرت عن امانة عمان العام 2010 وهي جريئة الطرح في مضامينها الجدلية، وتبحث في شبكة من الدلالات في الموروث القروي وميثولوجيات الريف واليقين.
وفي ختام الامسية وزعت دائرة المكتبة الوطنية مجلة فنون على الحضور وهي من اصدارات وزارة الثقافة.
(بترا)