إلى مدير الأمن العام
تشكل منطقة (الغويرية) الموجودة في محافظة الزرقاء ، والمكتظة بالسكان بالإضافة الى ازدحام المركبات الحافلات مزيجاً من التركبيات الإجتماعية من شتى بقاع الأرض .
ومن الملفت للنظر والمثير للأنتباه بأن هذه المنطقة يكثر فيها (الزعران) الذين يتعاطون الحبوب المخدرة ، وعلى جنبهم (موس سبع طقات) فالذلك تجد الكثير من المشاكل بسبب فقدان العقل جراء تناولهم هذه العقاقير التي لم استطيع كيفية الحصول عليها، فهل نتحدث عن (مافيا الإجرام ) ؛
لقد أصبحت هذه المنطقة ينطبق عليها مثل (ترك الحبل على الغارب) بمعنى افعل ما شئت ، كنت أتجول قبل يومين مساءً عند دوار قرب مدرسة الشيماء للبنات فوجدت مجموعة من الشباب أعتقد بأنهم من أصحاب السوابق يفترشون الدور وأمامهم مكسرات وزجاجة خمر ، ثم اتجهت قليلاً قرب إحدى الصيدلات في منتهى الشارع فوجدت أيضاً شباب يقفون بجانب الصيدلية ويحتسون زجاجة خمر .
وأصبحت أتسائل أين الأجهزة الأمنية عن مثل هذه الظواهر الأخذة بالأنتشار ، اذكر ذلك اليوم عندما قام شاب مخمور أو (محبحب) بتحطيم نافذة سيارتي فهرعت إلى دورية النجدة التي كانت على بعد أمتار فقال لي الضابط إذهب الى المغفر وقدم شكوى ، إن الإنفلات الأمني في هذه المنطقة من العالم يكاد يشبه الخيال أعتقد بأنه من الواجب على كل مواطن شريف أن يشتري قطعة سلاح للدفاع عن نفسه .
لم تكن حالت الإنفلات الأمني في عصر العميد عبدالوهاب سليم مشوح بهذه الحالة فلقد كان يسير دوريات راجلة ويمنع أي تجمهر بعد الساعة الثامنة مساءً ، تتحتاج المنطقة إلا مدير أمن قادر على السيطرة في ظل هذا التهميش للمنطقة البائسة فلقد تفشى فيها الفقر والبطالة والبلطجة الى ابعد الحدود لايمكنني التعبير عن هذا الوضع المأسوي الذي نعيشيه يومياً أصبحنا نخاف على اولادنا من الخروج الى الشارع خوفاً من تجار الحشيش المنتشرين بشكل غير طبيعي ، بل أصبحت ارقبهم متى يذهبون الى المدرسة ومتى يعودون ومع من يمشون ، ليس من متنفس لهذه المنطقة فجميع الأماكن محجوزة لحفنة من عكاريت وزعران .
لا اريد ان اذكر اسماء اشخاص او شخصيات الحبوب والخمور والسقاطة بل اريد من مدير الأمن العام حسين هزاع المجالي الاهتمام بهذه المنطقة التي أعتقد بأنها ما زالت على خارطة الأردن .
كتبه: ابراهيم ارشيد النوايسة