نعمً الضامن أنت يا أبا الحسين
لم تعد خطابات الرؤساء العرب كما كانت في السابق لان المجتمعات العربية اجتازت العديد من المراحل ولم تعد تستقبل كما كان في السابق وارتفع سقف الحرية لديها بسبب ازدياد وعيهم السياسي وصغر حجم العالم كما قال الرئيس السابق كلينتون العالم أصبح قرية يمكن للجميع التواصل وتبادل الآراء من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب هذا دليل على دور التقدم التكنولوجي والمعرفي والإعلامي الذي أزال جميع الحواجز والممنوعات من الوصول إلى أي فرد في العالم أينما كان .
من كلمات الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي تبين للجميع بُعد الرؤيا والفكر السياسي المستنير والراقي والواقعي الذي يتمتع به الملك عبد الله الثاني جعل معظمهم المستمعين للخطاب يمسكون القلم ويكتبون الرؤى التي اجتاحت مسامعهم وبين الاستراتيجيات الوطنية المبنية على البرامج التي تقود المجتمع إلى جو ديمقراطي مثالي .
كما وبين الملك عبد الله الثاني بان السبب الرئيس في أعاقة قيام الديمقراطية في الدول العربية هو الاحتلال الإسرائيلي وكما قال " ليس هناك من اهانة اشد من الاحتلال الإسرائيلي " التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية عامة والتي هي السبب الرئيسي في عدم وجود الأمن في المنطقة والشرق الأوسط فالإصلاح الاستراتيجي ليس فقط سبب عدم استقرار المنطقة وإنما أيضا السبب الرئيس في تدهور الحياة الاقتصادية والنمو الاقتصادي في الوطن العربي بسبب الحالة التي تفرضها إسرائيل على المنطقة من عدم الاستقرار فلم تمضي فترة إلا وقامت إسرائيل بحرب في جهة من الجهات العربية وإشغال الدول العربية في قضية التسلح وإسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تخترق جميع القوانين والأنظمة الدولية والحقوق الإنسانية ولا يوجد لها رادع وازدياد تعنت أمريكا في دعم إسرائيل زاد من عدم الاستقرار في المنطقة .
اختلف موقف الملك عبد الله الثاني مع الاتحاد الأوروبي عن مواقف حكام الدول العربية الأخرى حيث تبين بان الأردن ينعم بالاستقرار والأمن والحياة الديمقراطية ودعم أولويات الأردن السياسية في الإصلاحات الدستورية وتعزيز دور المؤسسات الديمقراطية والمجتمع المدني واستقلال القضاء وينظر جلالة الملك عبد الله للمستقبل ومن أهم ما يعمل في الأردن تقوية الحياة السياسية الحزبية لتنفق مع شروط قيام حكومة برلمانية وعمل قانون انتخاب برلماني وبلديات عصري وينال رضا الجميع وذلك لتحسين التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أثلج صدر الجميع استقبال الملك الحار والمميز في البرلمان الأوروبي وعزز جلالة الملك الأوروبيين بالثقة في الأردن وترسيخ العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي وبين أن الأردن بحكم الجوار الند بالند لأي دولة أوروبية وان الأردن بلد متطور ومتقدم بالرغم من الظروف العديدة المحيطة فيه أو التي تواجهه . فالأردن بلد الكرامة والحرية والضيافة لذلك طلب مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي بعد تقديره لجهود الملك عبد الله الثاني قال "نحن كممثلين للشعوب الأوروبية نرغب بان نكون أصدقاء وشركاء للأردن في المستقبل .