المطففين ..جانب آخر للتفسير
في قوله تعالى : " ويل للمطففين , الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون ,واذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون... " .
في هذه الآيات دلالة واضحة على عاقبة من يقوم بالتطفيف لصالحه دوماً وهو الويل , والويل وادٍ سحيق في جهنم , فعندما يقوم الانسان بتبخيس الناس أشياءهم وبالمقابل يقوم بتعظيم أشيائه فهو ( وبحسب الآية أعلاه) مستحق للويل في جهنم .
هذا جانب في التفسير للآية ولكن هناك جوانب عدة أيضاً في التفسير تتعلق بالتطفيف في التعاملات ,فهناك من يحب أن يعامله الناس باحترام وتوقير وترفيع مقام ولكنه بالمقابل يهزأ ولا يوقر ولا يقدر ,فهذا المُطفِّف بعينه أيضا ولا يختلف هذا التفسير أبداً مع ما رمت اليه الآيات الكريمات.
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يأمرك بأمرٍ أنت تحب أن يردَّه الناس إليك وهو (وخالق الناس بخلق حسن) لأن الشارع الكريم يعرف ما يصلح الناس وما يُرضي البشر فأمرك ابتداءاً بالإحسان للخلق ليكون لك مطلق الحق في طلب حسن التعامل ورد الناس اليك معروفك في توقير وتقدير شخوصهم.
لا تكن مطففاً تريد من الناس أن يرفعوك وأنت تحطُّ من مكانتهم , وإلا كنت من المطففين والعياذ بالله