الهيئة العامة للملكية الأردنية تنتخب مجلس إدارة جديد
المدينة نيوز - عقدت الهيئة العامة لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية اجتماعها السنوي العادي الخامس الخميس في فندق شيراتون برئاسة المهندس ناصر اللوزي رئيس مجلس الإدارة وحضور أعضاء المجلس والمدير العـام/ الرئيس التنفيذي حسين الدباس ومندوب مراقب عام الشركات ومدققي الحسابات آرنست ويونغ وجمع من المساهمين يملكون ما نسبته4ر64 % من رأس المال البالغ 3ر84 مليون دينار/ سهم.
وقد انتخبت الهيئة العامة مجلس إدارة جديد للشركة للسنوات الأربع المقبلة من السادة المهندس ناصر اللوزي والعين عقل بلتاجي ممثلين عن الحكومة والمهندس عبدالرحمن الخطيب ممثلاً عن المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي والسيد ماهر نجيب ميقاتي ممثلاً عن مجموعة مينت جروب، إضافة إلى الدكتور مروان عوض وشريف الزعبي و "محمد علي"بدير وعمرو البلبيسي وسامر المعشر.
وعقد مجلس الادارة الجديد اجتماعاً عقب انعقاد الهيئة العامة تم خلاله انتخاب المهندس ناصر اللوزي رئيساً لمجلس إدارة الشركة.
ووصف اللوزي في كلمته التي وزعت على المساهمين، عام2011 بأنه عام التحديات الجسيمة التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط إثر الإضطرابات السياسية التي ظلت طيلة العام الماضي تنتقل من دولة إلى أخرى في المنطقة العربية وتؤثر على إقتصاديات الدول ونتائج أعمال الشركات بشكل لم يسبق لهُ مثيل.
وقال إنه كان لهذه المعطيات الأثر المباشر على تراجع حركة السفر من الأردن وإليه والمنطقة بشكل لافت، حيث بدأت رحلة المتاعب تتزايد بالنسبة للملكية الأردنية مع إنطلاقة الإضطرابات مطلع عام2011، حين بدأت حركة السفر بالإنحسار والتراجع على غالبية مقاطع الشبكة، لاسيما تلك الوجهات العاملة في مناطق التوتر، مثل ليبيا ومصر وسوريا واليمن والبحرين وغيرها نتيجة حالة عدم الإستقرار.
وبيّن اللوزي أن التراجع في حركة السياحة خلال العام الماضي كان واضحاً بشكل أكبر من أسواق السياحة التقليدية المتمثلة في قارة أوروبا ومناطق الشرق الأقصى، حيث شهدت خطوط الملكية الأردنية عزوفاً كبيراً من المجموعـات السياحية الأوروبية، وخسرت الشركة نحو125 ألف مسافر أوروبي.
وقال إن الملكية الأردنية التي اعتادت خلال السنوات الماضية تحقيق نسب نمو في أعداد المسافرين والإيرادات تتراوح ما بين15% ـ 20% تمكنت خلال عام2011 من زيادة عدد المسافرين بلغت2ر6 % والتي حققتها بعد جهود كبيرة بذلتها على هذا الصعيد ونجم عنها زيادة في الإيرادات بنسبة5ر7 % وفي عدد الرحلات وساعات الطيران بنسبة3%، لكن ارتفاع التكاليف التشغيلية للشركة بنسبة كبيرة بلغت نحو4ر19% حال دون التوصل لتحقيق أرباح صافية مع نهاية عام2011. وبيّن أن السبب الآخر المباشر الذي حرم الشركة من تحقيق الأرباح خلال عام2011 تمثل في أسعار النفط التي زادت بمعدل44% مقارنة بعام2010 .
وأكد أن الملكية الأردنية وبالرغم من جميع التحديات الخارجة عن سيطرتها خلال عام2011 استطاعت أن تحقق نتائج تشغيلية إيجابية، ما يشير إلى أنه لا يوجد في الشركة ما يعيق مقدرتها على العمل والإنجاز، حيث ارتفعت الإيرادات إلى736 مليون دينار مقابل685 مليون دينار في عام2010 ، كما ارتفع عدد المسافرين إلى ثلاثة ملايين و155 ألف مسافر مقابل حوالي ثلاثة ملايين مسافر في عام2010 .
وأشار اللوزي في كلمته إلى أن الشركة وفي إطار مساعيها لتجاوز هذه المرحلة الإنتقالية وتجنب تكرار الخروج بنتائج غير مرضية في عام2012 قررت تعليق التشغيل الى عدد محدود من الوجهات على شبكة الخطوط، وذلك في ضوء مراجعة أداء تلك الوجهات التي كانت الأكثر تأثراً بانخفـاض حركة السفر في هذه المرحلة.
كما قررت الشركة تخفيض عدد الرحلات المبرمجة في عام2012 إلى وجهات أخرى، منها روما وفينا وزيورخ وجنيف وأمستردام وكولمبو والخرطوم، وفي ذات الوقت فان الشركة تواصل تطبيق سياسة إلغاء الرحلات بحسب حجم الحجوزات، حيث تم إلغاء نحو1400 رحلة العام الماضي وأكثر من500 رحلة في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2012 ، كما تنفذ الشركة سياسة لضبط جميع أوجه الانفاق الرأسمالي ووقف عملية التعيين في الشركة، مع التركيز على رفع انتاجية العاملين ومواصلة كل جهد ممكن لزيادة الإيرادات وخفض التكاليف.
وأكد اللوزي في نهاية كلمته أن الأزمة المالية التي تمر بها الملكية الأردنية حالياً ستكون أزمة مرحلية عابرة بإذن الله، فالشركة ستبقى خدماتها بأرفع المستويات، لكنها بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات في مخططاتها التشغيلية وبما لا يؤثر على خدمات المسافرين ووضع العاملين.
كما أكد أن الملكية الأردنية ستظل هي الناقل الوطني وستواصل إدارتها والعاملين فيها بذل أقصى الجهود للنهوض بها وتمكينها من مواصلة مسيرة النجاح.
وقدم اللوزي الشكر والتقدير للمدير العام/ الرئيس التنفيذي للشركة حسين الدباس الذي قدم إستقالته اعتباراً من تاريخ الأول من حزيران المقبل، مؤكداً أنه بذل خلال خدمته أقصى ما في وسعه من جهد.
وعرض الدباس أبرز التحديات التي واجهتها الشركة خلال العام الماضي، معرباً عن قناعته بأن الملكية الأردنية ستتمكن من تحقيق نتائج إيجابية مع نهاية العام الحالي في ضوء نمو أعداد المسافرين بنسب جيدة خلال فترة الربع الأول من عام2012 والمؤشرات الإيجابية الأخرى للشهور المقبلة وسعي الشركة المتواصل لجذب المزيد من المسافرين وتحسين الخدمات الجوية والأرضية وتطوير إجراءات السفر.
وخلال الإجتماع رد المهندس اللوزي والدباس ونائب المدير العام للشؤون المالية علي أبو حجلة على أسئلة المساهمين واستفساراتهم المتعلقة بأداء الشركة ومستقبلها.
وفي نهاية الإجتماع صادقت الهيئة العامة على تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة لعام2011 والخطة المستقبلية والقوائم المالية وأبرأت ذمة مجلس الإدارة عن السنة الماضية وانتخبت شركة آرنست ويونغ مدققي حسابات لعام2012 . يذكر أن الحكومة تملك ما نسبته26% من أسهم الشركة و10% للمؤسسة العامة للضمان الإجتماعي و3% للقوات المسلحة الأردنية و19% لمجموعة مينت جروب، فيما تتوزع باقي الأسهم على جهات وأشخاص أردنيين وغير أردنيين.
وتبلغ نسبة الأسهم التي يملكها أردنيون في الوقت الحاضر حوالي70% ، علماً بأنه لا يجوز قانوناً أن تقل نسبة مساهمة الأردنيين في الملكية الأردنية عن51% حتى تتمكن الشركة من الإستمرار في استعمال حقوق النقل الجوي الموقعة بين الحكومة الأردنية ومختلف دول العالم.(بترا)