لقاء وطني لتطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة
المدينة نيوز - مندوبا عن رئيس الوزراء المكلف الدكتور فايز الطراونة افتتح امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية صطام عواد السبت، اللقاء الوطني لتطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة الذي نظمته وزارة التربية والتعليم.
وقال عواد في كلمة الافتتاح ان اللقاء يجسد ايمان الوزارة بان مستقبل التعليم لا يتوقف عند الحفاظ على مستويات التقدم التعليمي والسمعة العالمية التي يحققها النظام التعليمي وانما باستدامة عمليات التطوير وادارة عجلة التقدم لاستيعاب احتياجات المتعلمين المتجددة ومواكبة مستجدات العصر ومتطلبات سوق العمل.
واضاف ان امتحان الثانوية العامة العامة كان دوما صمام الامان لمخرجات التعليم بمرحلتيه الاساسي والثانوي ومؤشرا على نقاط القوة في مدخلات التعليم لتعزيزها ونقاط الضعف لتلافيها ما يستدعي تطوير كفايات الامتحان التي يقيسها والمهارات التي يجب تطويرها والمسارات التعليمية التي يختارها الطالب.
واوضح ان المؤتمر يسعى الى تحقيق توافقات وطنية جديدة على صيغ متطورة لامتحان قادر على تلبية احتياجات المتعلمين وقياس ادائهم وكفاياتهم المعرفية والمهارية وصولا الى انموذج فريد يواكب انظمة القياس العالمية التي تستثمر في المتعلم والمعلم والتعليم وتطور المنهاج ووسائل التدريس والتقويم.
وقدم مدير ادارة الامتحانات في الوزارة الدكتور فايز السعودي عرضا تقديميا لمنهجية واجراءات التطوير مبينا ان مسوغات التطوير تتضمن الرؤية الملكية السامية لتطوير التعليم والمطالبة المجتمعية وضرورة معالجة جوانب القصور التي ظهرت في الامتحان.
واضاف ان مرتكزات التطوير تشمل الابقاء على الامتحان باعتباره ارثا وطنيا له مصداقيته وتطوير خطط المرحلة الثانوية واعادة تنظيمها والمحافظة على مصداقية الامتحان وعدالته ووضع اوراق امتحانية متكافئة في الصعوبة والسهولة في جميع الدورات والتقليل من عددها وخفض وطأة الامتحان على الطلبة والاهالي والانتقال التدريجي من قياس اساسيات المعرفة الى قياس العمليات العقلية وتوظيف المعرفة وانتاجها.
وقال إن الإجراءات التي استندت اليها الوزارة في تطوير الامتحان شملت جمع الملحوظات التي وردت من الميدان التربوي من طلبة ومعلمين وإداريين ومهتمين ومختصين من داخل الوزارة وخارجها.
وتابع أن الإجراءات شملت ايضاً إعداد أوراق عمل تخص امتحان الثانوية العامة بالتعاون مع خبراء تربويين وأساتذة جامعات، تضمنت موضوعات الامتحانات الأجنبية في الأردن ودراسات حول الواقع الحالي لامتحان الثانوية العامة مع التحليل ودراسة مقارنة بين امتحان الثانوية العامة والامتحانات الأجنبية التي تُعقد في الأردن وتجارب دولية في الامتحان وأهداف وغايات الامتحان العام وأهميته والواقع الحالي له . واشار السعودي خلال العرض الى مزايا النظام الحالي للامتحان وابرز القضايا والصعوبات المصاحبة للامتحان والتجارب الدولية في التطوير.
بدورها قدمت مدير المناهج في الوزارة وفاء العبداللات عرضا تقديميا للمقترح موضحة ان المرحلة الثانوية تتكون من مسارين الاول الأكاديمي ويشمل مجالي العلوم والرياضيات والعلوم الاجتماعية والإدارية والمسار المهني.
واوضحت ان المقترح ينص على ان يكون عقد امتحان الثانوية العامة على مدى سنتين بحيث يتقدم الطالب للامتحان في المباحث المشتركة بعد نهاية السنة الأولى من المرحلة الثانوية في حين يتقدم للمباحث التخصصية في نهاية السنة الثانية من المرحلة الثانوية.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أيمن البركات ان اللقاء هدف إلى مناقشة المقترح الذي أعدته الوزارة لتطوير الامتحان وفقا لدراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية للتعرّف على آراء أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة في الثانوية العامة بمختلف الفروع التعليمية.
وفي نهاية اللقاء الذي شارك فيه عدد من المسؤولين والمعنيين بالشأن التربوي والتعليمي دار نقاش موسع تبادل خلاله المشاركون وجهات النظر وبعض الافكار والآراء حول اجراءات التطوير واهدافه ومسوغاته والخطوات التي يجب اتخاذها لضمان تحقيق اهدافه.(بترا)