المئات يشاركون في ذكرى هبة نيسان في معان ( تحديث وصور وفيديو )

تم نشره الثلاثاء 01st أيّار / مايو 2012 05:18 صباحاً
المئات يشاركون في ذكرى هبة نيسان في معان ( تحديث وصور وفيديو  )

المدينة نيوز – خاص – صور – عبدالله آل الحصان - بمشاركة العديد من ممثلي الحراكات الشعبية والشبابية من مختلف مناطق المملكة أقام ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير والحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية والشبابية في معان مهرجان خطابي بعنوان " ذكرى هبة نيسان " في ساحة مجمع النقابات المهنية /معان ليل الأحد-الاثنين بحضور المئات تخلله عدد من الكلمات وفقرات فنية لفرقة الفدا.
المهرجان الذي أداره محمد صالح جرار و أقيم بمناسبة ذكرى هبة نيسان الـ (23) التي انطلقت من مدينة معان – جنوب الأردن - اخذ طابعا|ً إسلامياً شبابياً حماسي طالب المشاركين فيه بضرورة الإسراع في عملية الإصلاح الشاملة ، ومكافحة الفساد ، وتوزيع المكتسبات بصورة عادلة بين أبناء الوطن.
وقال وزير الدولة السابق موسى خلف المعاني في كلمته " أن معان صاحبة الفضل الأول في انتفاضة نيسان عام 1989 ومنها انبثقت انطلاقة الديمقراطية التي منحت الأقلام حريتها والأحزاب شرعيتها وبرلماناتنا موجوديتها وجماهير شعبنا صحوتها .
وأضاف المعاني أن معان هي التي أسقطت ركائز الحقبة العرفية ورفعت رايات التحرر والانفتاح والتعددية السياسية ففتحت للبعض أبواب النيابة وحملت البعض إلى سدة الوزارة والى مواقع رؤساء الأحزاب والنقابات والصحف والاتحادات .
أما الإعلامي ياسر أبو هلاله فقال : "في نيسان نتذكر السعي الفطري للإنسان البسيط للعدل والكرامة ولا نطالب بالرفاه والثراء بل نطالب بالعدالة وليس من مصلحة الشعب أن يباع الفوسفات وميناء العقبة وشركة أمنية بأبخس الأثمان. مضيفاً " أن القضية الأساسية تكمن في استعادة الشعب الأردني لولايته على الدولة وأن الدولة ليست لأفراد وشركات بل لمواطنيها " .
وقال أبو هلاله : "نعاني في وطننا من سرعة تبدل الحكومات فكيف لأي رئيس وزراء أن يقدم برنامج إصلاح و هو لا يعلم متى يدخل و متى يخرج و فوق ذلك نعاني من أن كل من يلي وظيفة عامة محصن حتى الشرطي في حين أن الدستور منح الحصانة للملك كونه رمز الدولة ".
وتطرق أبو هلاله إلى مشروع قانون قائلاً : " أن الهدف منه تحجيم الأكثرية بعكس قوانين العالم وأشار إلى أن رؤساء الوزراء في الأردن تحولوا إلى عامل مياومة لا يعرفون متى يأتون ومتى ينتهون .
وقال مراد العضايلة من جبهة العمل الإسلامي أن الأجهزة الأمنية تتحرك عندما يتحدث أحد من جبهة العمل الإسلامي بينما تغفل أعينهم عمن يسرق مقدرات الوطن وعاب على المخابرات بأنهم يصدرون البيانات عن الحركة الإسلامية بحسب قوله متسائلا هل أبناء الحركة الإسلامية من المريخ , إنهم أبناء البلد ويرفعون صوتهم لمواجهة الفساد كما يرفعه أبناء الأردن .
وأستهجن العضايلة أيضا البيانات التي تصدر لمنع الحركة الإسلامية من دخول معان متهما المخابرات وأعوانها بإصدار مثل هذه البيانات . وحول الحكومات قال بأن وجوه تتجدد واصفا إياها بالكالحة ويتم إعادتها رغم رفض الأردنيين لهذه الوجوه .
وأما د . عمر العسوفي من حراك الشوبك قال أن ومضة نيسان هي حالة وعي سياسي أردني خرج من رحم وضع اقتصادي سييء ومنهار كما أن شعلة نيسان جاءت لتفجر عقودا من عمر الدولة الأردنية تم فيها اختطاف إرادة الشعب ومصادرة حقه في أن يكون شريكا حقيقيا في الحكم .
وحول الإصلاحات أكد العسوفي على أنه ورغم مرور عام وربع من الحراك الشعبي إلا أنه لم يتحقق من الإصلاح ووعوده شيء ومتهما تحالف الفساد والاستبداد قيامهم بحراك مضاد وسعىهم للتحالف للعودة إلى سنوات السيطرة الكاملة وتحطيم الإرادة الشعبية وترسيخ مفهوم جديد هو " إما أن تقبلونا على ما نحن عليه أو نجركم إلى المجهول "
وألقى فادي العبيديين من حراك أحرار محافظة الطفيلة كلمة تجاوز فيها الخطوط الحمراء و قال فيها " لم أسجل كلمتي على ورق خوفا من أن تكون حبرا على ورق كحال الدستور الأردني حبر على ورق " .
وأضاف العبيديين : " مشكلتنا في الحكومات أن كل حكومة تأتي تهدم ما تصنعه التي قبلها و هكذا نعيش في دوامة تشكيل الحكومات الهادمة للأردن ".
ووجه العبيديين رسالة للجهات الرسمية قال فيها : " أن كنتم تظنون أنكم ستشنقونا فستشنقونا و العزيمة منا تتفجر بالإصلاح و الاستمرار في الصمود و سنثبت و نقول أنكم على الطريق الخاطئ و صوبوا مسلككم وان لم تجدوا من يصوب مسلككم فتعالوا إلى معان و تعلموا " .
و تحدث شقيق الأسير سلمان السعودي منتقدا في كلمته إهمال الجهات الرسمية للمعتقلين الأردنيين في السجون العراقية وقال: " أن المعتقلين الأردنيين يناشدون أهل الأردن نجدتهم من التعذيب الذي يمارس ضدهم ".
و أسمع السعودي رسالة من المعتقلين الأردنيين في العراق مسجلة عبر الهاتف قالوا فيها : " أن وزير العدل العراقي عرض على الحكومة الأردنية تسلمنا و تم توقيع الاتفاقية و لكن رفضت الحكومة الأردنية تفعيل الاتفاقية و لا زلنا نعاني سوء العذاب من السجانين الأمريكيين والعراقيين ".
وقال د. أكرم كريشان عضو ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير – معان أن هبة نيسان استطاعت أن تلفت نظر النظام الأردني بأن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يسمح باستمرار الوظائف الريعية في القطاع العام ويتعامل معها كأعطيات ولهذا لن تتحمل الفئات الشعبية تداعيات الأزمة الاقتصادية دون تمثيل شعبي من خلال مجلس نواب منتخب انتخابا حقيقياً دون تزوير.
ولفت كريشان أن هبة نيسان جاءت كتعبير صادق عن إرادة الجماهير برفض نتائج الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انهيار سعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية وتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي وإغراق البلاد بالمديونية .
كما تناول الزعيم القبلي عوض أبو درويش في كلمته عمق العلاقات لاجتماعية بين مختلف أطياف المجتمع الأردني في كافة توجهاته الفكرية والسياسية التي تلتقي في مسار الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد.
ولفت أبو درويش إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها الأردن في ظل الظروف السياسية المحلية منها أو الخارجية ، مؤكدا على استمرار الشعب الأردني في مكافحة الفساد ودرء الفتن بين أبناء الوطن.
وهتف المشاركين بعدة هتافات منها :
- لا تقاعد للنواب و لا قانون انتخاب
- ضربوا معان بالطائرات وسرقوا منها الفوسفات
- سجل عندك هل البيان ... بدنا نحاسب كل خوان
- هات يا هل الشعب هات ... وانت مصدر السلطات
وفي نهاية المهرجان تم التوقيع من قبل الحضور على بيان .. وتالياً نصه :-
بيان صادر عن ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير والفعاليات النقابية والحزبية والشبابية في معان بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرون لهبة نيسان

ونحن نعيش نشوة الربيع العربي نستذكر بكل معاني الفخر والاعتزاز ربيعا أردنياً حقيقياً سطره الشرفاء من أبناء شعبنا الأردني قبل ثلاثة وعشرون عاما ، مع هبات نسيم نيسان والتي أزهرت في 17/4 /1989حيث قدمت هبة نيسان أعدادا من الشهداء روت دمائهم ثرى الوطن كما تم جرح المئات واعتقال ما يزيد عن الألف من الأبرياء بعد حقبة من الأحكام العرفية وامتهان كرامة الإنسان ، وقد كانت شرارة نيسان بداية للتحول ورفضا للسياسات القمعية في ظل الظروف الاقتصادية السيئة إبان عهد حكومة زيد الرفاعي والتي أسقطها الشعب ، ودفاعا عن مقدرات الوطن التي استبيحت ونهبت من قبل مجموعة من الفاسدين من أجهزة النظام فكان ما كان من إطلاق للحريات العامة وإجراء الانتخابات النيابية في نفس العام ، إلا أن حلم الأردنيين بالعيش في ظل واحة من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية سرعان ما تبدد فزمر الفساد لم يحسن اجتثاثها وبقيت خلاياها التي انتشرت في جسم الوطن كالخلايا السرطانية وكانت نتائجها وبال على الوطن والمواطن في ظل غياب الوعي لدى الفرد بحقوقه الأساسية كاملة ففساد إدارات الدولة وبيع مقدرات الوطن واختزال السلطات في السلطة التنفيذية والسيطرة على منابع القوة لحفظ النظام وإيجاد النظام الفكري الذي يبرر للغالبية العظمى من أفراد المجتمع أحقية هذا النظام في البقاء ما هو إلا سمة غالبة في أيامنا هذه متجاهلين مطالب الشارع الأردني بالإصلاح والعيش بكرامة .
ومن مقامنا هذا فإننا نردد قول الشاعر .
ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ وتبذرُ شوكَ الأسى في رُباهُ
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ
ومن هنا فإننا نؤكد على ثوابتنا الوطنية والتي هي مطلب كل مواطن حر غيور على وطنه والتي تتمثل بتشكيل حكومة إنقاذ وطني ،تعديلات دستورية جوهرية مفادها أن الشعب مصدر السلطات ، قانون انتخاب عصري يفرز مجلس نواب على مستوى الحدث , ومحاسبة الفاسدين واسترجاع ما تم نهبه من ثروات ومقدرات الوطن .
ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير والفعاليات النقابية والحزبية والشبابية في معان
معان في 29/4/2012

وكانت اللجنة التحضيرية لإحياء هبة نيسان قد دعت إلى المشاركة في المهرجان من خلال بياناً جاء فيه "رغم إصرار الحراك على المطالب الشرعية السلمية الإصلاحية، إلا أننا نفاجأ كل يوم بإصرار النظام على الوقوف في وجه هذه المطالب الإصلاحية بالضرب والتشويه والالتفاف والتحايل والتزوير وإيهام البعض بسعيه للإصلاح، ليتأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النظام شريك أساسي وراع للفساد أو بات عاجزا عن مكافحته والوقوف بوجهه, وكلاهما خطير " .
كما أشار البيان إلى أن المجتمع يعيش حالياً إرهاصات وواقع أسوأ من واقع اشتعال هبة 1989 ،داعياً النظام "لان يتعجل بفهم الواقع وان يعي أن الإصلاح هو صمام الأمان الوحيد في الأردن، وأي تأخير سيرفع من تكلفة الإصلاح على النظام قبل الشعب ".


 

شاهدوا الصور والفيديو ...


 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات