النائب البرايسة أمام الملك: عندما استعانَ البعضُ في الجوارِ بالرصاصِ والاجحاف استعنتم بالحكمةِ والإنصاف

المدينة نيوز – خاص - : استقبل أبناء عشائر الدعجة بعد ظهرالإثنين في مضاربهم جلالة الملك ففي زيارة مرتقبة ومنتظرة ، حيث استمع جلالته لكلمات من نواب وشيوخ ووجهاء الدعجة مؤكدين اعتزازهم بالقيادة الهاشمية والتفافهم حول العرش، وتاليا نصّ الكلمة التي ألقاها النائب محمد راشد البرايسه أمام الملك:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على خير البشر سيد الخلق أجمعين.. نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم.. حيث قال: "إنَّ اللهَ إذا أًحَبًَّ فلانا فأحَبَه فيُحبه جبريل ثم يُنادي في أهلِ السماءِ إنَّ اللهَ قد أحَبَّ فلانا فأحبوه فيحبه أهلُ السماء ثم يُوضع له القبول في الأرض ".
سيدي صاحب العرش حفظك الله ورعاك..
عظيمةٌ هي محبتكم في القلوب.. ليس لها حدود.. وهي مبعث فخر واعتزاز.. ورثناها كابراً عن كابر.. نوّرثها لصغارنا في المهد رضاعة.. مفهومها راسخٌ في الوجدان.. راسيةٌ قواعدها عُمق الأرض.. محبةٌ موصولةٌ بعهدٍ أبدي وقطعي.. إنه لا محبة ولا ولاء إلا لآل هاشم الأخيار الأبرار.
سيدي ومولاي المعظم..
كيف لا نحبكم حفيد المصطفى.. ومحبتكم أهل بيت رسول الله عليكم السلام والولاء لكم.. ركن أساسي من مرتكزات الرسالة المحمدية الغراء.
سيدي صاحب التاج..
توجيهاتكم السامية سبقت مطالبنا.. وتناولتم مولاي تشخيصَ وعلاجَ ما نُعاني بشموليةٍ واسعة التفصيل.. فجاءت توجيهاتكم سِجلاً أميناً وتحليلاً رصيناً.. فكنتم يا مولاي أول مَن بدأ بمسيرةِ الاصلاحِ، نهجاً وممارسة، فجاءت التعديلات الدستورية لتكون أكبر دليل وبرهان .. على أننا وبتوجيهاتكم السامية نسير نحو بناء دولة المؤسسات والقانون، التي سيتعزز بنيانها بحزمة من التشريعات والقوانين الاصلاحية ومنها الهيئة المستقلة والبلديات والأحزاب والانتخابات.
مولاي عميد آل البيت الكرام..
خرجت مسيرات شابها بعض اللغط.. فخرجتَ علينا سيدي بمسيرة عطاءٍ وعفو وتسامح.. وعندما إستعانَ البعضُ في الجوارِ بالرصاصِ والاجحاف.. استعنتم مولاي بالحكمةِ والإنصاف.. فلله دركم سيدي مِن مَلكٍ حكيمٍ وعادل.. وَعَدتنا فأوفيت.. سألناك مولاي فأعطيت.. إستغثناك يا ابن الهواشم فأجبت.
سيدي عميد آل هاشم وسيد الأردنيين..
مسيرتنا الوطنية بخير، ونحن نسير خلفك والى جانبك لبناء المستقبل المنشود.. وهاهم أهلك وربعك وأخوانك وأبناؤك من عشائر الدعجة الغُرّ الميامين "أهل الأمانات ".. أردنيون على العهد لا يُبدلوا مع المُبدلين.. يتقدمون أولَ صفوف المرابطين مع أخوانهم الأردنيين.. أقسموا أن لا يكونوا إلا دروعاً للوطنِ وقت المحن.. وسيوفهم على مَن ينوي خرابٍ وهدم.. لا تهزهم أصوات ثُلة همها تعطيل القافلة ببث سموم الفتن.. نسأل الله أن يكون مآلهم ومسعاهم للكفن.
مولاي المعظم..
يا مَن تَتَولون ولاية أنتم أحق الناس بها.. الهاشميون تاجٌ فوقَ رؤوسنا.. وعَرشُكم نحميه بأهدابِ العيون.. عشتم مولاي ودمتم.. ولكم مِنّا العهد والوفاء والاخلاص.. حفظكم الله ملك البلاد ذخراً وسنداً لنا وللوطن.. ونعاهدك يا سيدي أن يبقى شعارنا "الله ثم الملك والوطن ".. نعلنها وعلى كتاب الله هي قَسم.. الحُكم للهِ ثم لآلِ هاشم بكل زمن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .