هجرة الحصول على رغيف الخبز من المنزل الى المخبز

تم نشره الأحد 06 أيّار / مايو 2012 06:41 مساءً
هجرة الحصول على رغيف الخبز من المنزل الى المخبز
نايف ربابعه

الزوجة: تسأل معك مصاري

الزوج : اه معاي

الزوجة 'بصيغة الامر ':جيب خبز

يخرج الزوج من المنزل و تبدأ المعاناة و الاستفزازات منذ أن يضع قدمه خارج الباب لتستقبله اكياس القمامه التي وضغها الجيران على المدخل ... فيتخطاها و يخرج متجها الى سيارته ليجدها عبث بها الاطفال و احدثوا خرابا بأحد اجزائها (((( شخط دهان .... كسر مراه....تفريغ العجل من الهواء)))

المهم هناك عبث بالسيارة و جميع الجيران يقسموا ان الفاعل ليس من ابنائهم...........قد يكونوا صادقين !!

لا نريد ان نذكر المعاناه من باب المنزل الى باب المخبز و سنتجاوز هذه المسافة اختصارا لطول الهجرة اذ من الممكن ان تستغرق ما تبقى من العمر و لا يعود الا على صفحات الجرائد تحت عنوان ' خرج و لم يعد '

و سنبقى متفائلين على اعتبار انه وصل الى باب المخبز بسلامه و استطاع الدخول ليجد بضع اشخاص امام الكاشير .... ينتظرون منه لفته بعد ان ينهي ......مكالمة او حديث مع صديق..... و في هذه الاثناء يدخل شخص مسرعا

و يخاطب الكاشير 'بصوت عالي ' : اثنين كيلو لو سمحت .... وتتم الاستجابة السريعه لطلبه دون الانتباه لمن هم قبله
.
.
.
لم يدم الانتظار طويلا وحصل على فيشة الدفع ليقف بعدها في طابور الميزان !!

و اثناء الانتظار يتجول ببصره في ارجاء المخبز و حركات العاملين ........و كلما وقع بصره على مكان او على شخص ازداد غيظا .........و كظمه

..لما يرى من عدم نظافه المخبز و كذلك ملابس العاملين و كيفية تحضيرهم للخبز.......وكأن احدهم يتعامل مع بنشر سيارة و ليس مع طعام ادميين!!!!

و الشخص الذي يزن الخبز 'يضع سيجارة في فمه 'يطفف الميزان ولا يعطيه حقه

وما زال صاحبنا يكظم غيظه و يتأفف كما يفعل غيرة في الطابور
و فجاة تقف سيارة على باب المخبز تترجل منها سيدة تتظاهر بالادب و الانوثة ....تدفع الثمن و تأخد الفيشة .و تتجه للميزان مباشرة متجاوزة كل من يقف في الطابور بحجة انها انثى على راي جورج خباز ((من الاخر الاول بالصف))

وتقف امام الميزان ليقوم اول واحد بالطابور باعطائها الاولويه على كل من هم خلفة و يبقى صاحبنا يتقدم خطوة بعد خطوة حتى يصل بعد عناء الى الميزان

ليقول له البائع:
.
((((((( اسف لم يبقى خبزا انتظر حتى تجهز العجنة التالية او اذهب للمخبز المجاور في الشارع الاخر)))))



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات