مهنتي كطالب جامعي
أيام شارفت على الانتهاء واستلم تلك الورقة المزخرفة بإكليل الورد التي ستدل بأنني خريج وأكملت الفتره الجامعية وحينها ستبدأ حياتي التي هي بمنظوري لم تبدأ بعد سأروي لكم تفاصيل مهنتي هذه التي اسميتها مهنه لانك أنت السائل والمسؤول عن نفسك وعن مخرجاتك
الخاصة منها الأكاديمية والفكرية ما بعد هذه الوظيفة ..
من بعد غضون السنوات الفائته التي ذهبت ولن تعود ، أيقنت أهمية هذه المرحلة بشتى الأشكال والألوان فهناك أقوال كثيره وتعابير مختلفة الاجناس أستمعت لها قبل دخولي بوابة العلم هذه ولكن لم أصدقها الا عندما رأيتها بأُم عيني "حقيقة ملموسة " فلقد تلذذتُ بحلاوتها ومعرفتها وآمنت بأن المعرفة لا تنتهي مهما غُصنا في قاع محيط العلم فسنبقى بحاجه لهواء
التعلم وما هو جديد....
فأنصح من يعمل بهذه المهنة التي تتطلب الجهد بأن
يسعى لصقل شخصيته بتجارب ومهارات وخبرات وأن يعتمد على نفسه للخروج لحياة جميلة وأن لا يبقى واقفاً في مكانه وينتظر أن يأتي إليه الوحي ويرشده لطريق الصواب عليك أن تبحث عن حل لاي مشكلة تواجهها اذا لم تحب تخصصك أقول لك "حب ما تتعلم لتتعلم ما تحب " وإذا قلت لي جامعتي ليست مناي وأرى فيها نواقص أقول لك أنت اصنع حاجتك وتمتع بها وأجعل الاخرين ايضا يستفيدون منها .... فافعل المستحيل فأنت شاب فإذا لم تصنع شيء فمتى ستصنع ....
هناك مفاجئة للذين أهملوا هذه المهنة وهذه الفترة الا وهي تلك اللحظة الحاسمة التي تجلس في مكتبك وتبدأ بملأ "السيرة الذاتية" إما أن تكون في قمة سعادتك وإما أن تكون في قمة تعاستك حين تتوقف عن ذلك المطلب الذي يقول لك ما هي خبراتك العملية والشهادات ..؟؟ تقف صامتاً وحينها قلمك ويداك يبدآن بالارتجاف ولماذا هذه الحالة التي أصابتك يا ترى لأنه لا يوجد ما تكتبه وعندها تستيقظ من ذلك الحلم بل الكابوس الذي طال ، وإما أن تملؤها بالدورات العلمية التي اكتسبتها وإما أن تبحث عن الخيار الأفضل وتجعل من نفسك رمزا لهذه المهنة التي لا مسؤول عنها الا أنت .
واخيراً وليس اخراً سأتحدث عن "حجة المفلس" ذلك الطالب الذي يردد مصطلح متداول كلما سُؤل هل توظفت ؟؟ يقول لا "كلها واسطات" الى قائل هذه العبارة نعم هناك واسطة ومحسوبية ولن ننكر ذلك ولكن من يجتهد على نفسه يصل لمبتغاه فالواسطه هي مرحلة مؤقتة فهذا الذي عمل بالواسطة من المؤكد بأنه لا يستحق مكانه وفي الاغلب لن يبقى فيه وحتى لو بقي فالجميع سيتكلم من ورائه بأنه الشخص غير مناسب لهذا المكان وعليه فكن واثقاً لو أنك اجتهدت ستجد ما يبعث السرور الى قلبك من بعد تخرجك "توظف في وظيفة البحث عن وظيفة " ستجد النور ولكن سر نحوه .....
واخيراً هناك مقولة لحكيم يقول إذا مت وتركت خمسة أصدقاء أوفياء فقد عشت حياة رائعة .... هناك سنين نضيعها مع أشخاص كُثر منهم من نحبهم ومنهم من نصادقهم من نحبهم فهذا الحب الذي يأتي بموعد ليس بموعده ولكن هنا لدينا استثناء لمن يعلم بأنه على قدره بالارتباط بعد انتهاء الجامعة ومن جهة الصداقة لن انتحدث عنها كثيراً لان الواقع يتكلم بمجرد سؤال بسيط لاي طالب "خريج" بهذه الفتره الجامعي بكم خرجت باصدقاء ستكون النتيجه سريعه جدا بثلاث او اربع ... لا يتجاوز عدها بالأصباع ..... وعليه اوصي بأن يكون محبوبك وعشيقك وصديقك مستقبلك أولاً قبل اي شيء .