الشاعر الدحيات يوقع ديوانه كن كما الغيث في الزرقاء

المدينة نيوز - وقع الشاعر محمد الدحيات مساء السبت في قاعة الدكتور عبد النور حبايبة في الزرقاء ديوانه الشعري "كن كما الغيث"،وسط حشد من الكتاب والشعراء والمهتمين.
واستهل الدحيات الامسية التي نظمتها جمعية الفن التشكيلي، بقراءة قصيدة " يوميات "التي رفع من خلال تراكيبها من قيمة الشعر والفن عموما في وجدان الانسان وتشكيل سلوكياته،اتبعها بقصيدة "كن كما الغيث" المحتشدة بصور شعرية رقيقة اكدت قيمة الحب والحياة بعيدا عن منغصات الماضي والذكريات المؤلمة .
وقرأ قصيدة عمودية تكشف عن الهم الوطني لدى الشاعر المسكون بالشوق الى مدينة القدس ، متمنيا زيارتها محررة بعيدا عن صور الذل وقسوة الاحتلال وغطرسته،اضافة الى قراءة قصائد"هل انت في البيت"و" وظل الوحيد " اضافة الى توقيعات شعرية ذات ابعاد فلسفية ورؤى عميقة .
وقال الناقد محمد المشايخ ان قصائد الدحيات تفيض بطاقة شعرية كامنة تخضع لإحساسه المرهف، وتنبع من قدرته على التأثر،وتسعى لدمج قارئها في حالته الشعورية،حيث تغدو قصيدته ثلاثية الأبعاد،لاسيما حين يندمج شاعرها ومتلقيها ونبضها الداخلي في حالة درامية واحدة.
ولفت الى ان الدحيات يعيدنا إلى القصيدة الأردنية في عصرها الذهبي، لما فيه من رؤى فكرية وفلسفية لا يحتملها الشعر ،مبينا ان القارىء يطالع في ديوانه لوحات شعرية غير عادية، فهي تجمع بين اللون والحركة، مثلما تتحرك الصور الشعرية وتنتقل بكل رقة وسمو وحنان من نبض الشاعر إلى وريد المتلقي.
وقال المشايخ " تبدأ التجربة الشعرية عند الدحيات من حيث انتهت تجارب الشعراء الأردنيين على الصعيدين الجمالي والموضوعي، وقد نجحت معظم محاولاته التجديدية، رغم أن بعض قصائده تشير إلى انه ما زال قيد التجريب ضمن محاولاته للارتقاء بالشعر المحلي بخاصة، والعربي بعامة،فطموحه دائما أكبر مما حققه " وفي ختام الامسية التي ادارها الشاعر محمد عريقات،وقع الدحيات ديوانه الشعري للحضور . (بترا)