ليدرك الجميع خطورة المرحلة
المتفحص والراصد للوضع الداخلي في المملكة إلى جانب خطورة الوضع الإقليمي الملتهب وخصوصا في الجوار يعي أن هناك العديد من السيناريوهات والمخططات التي تحاك للمنطقة تحت مسميات الربيع العربي والإصلاح الذي بات من يركبون موجته يسعون إلى قلب الحقائق وتغيير الواقع رأسا على عقب تحت مسميات وشعارات التحرر من سياسة الظلم والقهر وعودة السلطة المسلوبة وما إلى ذلك من شعارات .
المهم في الأمر ألان أن الأردن يمر في وضع اقتصادي صعب جدا ناجم عن ممارسة الضغوط الدولية أحيانا حتى على الأشقاء بعدم مساعدة المملكة في هذا الظرف الصعب والدقيق إضافة إلى أن المجتمع الدولي وعد الأردن بمساعدات ومنح ولكنها بقيت حبر على ورق ومرهونة بتنفيذ برامج قد لا تتواءم ونمط التفكير الأردني .
ما أود قوله أو الوصول أليه أن هناك مخطط خفي وأيادي مشبوهة في الداخل تعمل على تنفيذ برنامج صهيوني لتركيع البلد والضغط على النظام السياسي من خلال تغذية بعض الحراكات لتمرير المشاريع السياسية ومنها توطين اللاجئين والقبول بموجات مد جديدة من لاجئي سوريا ولبنان وليس غريبا أن يكون هناك اتفاق من بعض الأحزاب السياسة أو مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ فكرة الوطن البديل على مراجل زمنية مقابل خلق حالة اقتصادية طارئة يشعر خلالها الشعب بنوع من البحبوحة المؤقتة وعندها يكون الوطن والمواطن قد خسر الكثير الذي يصعب تداركه أو معرفة نتائجه الوخيمة .
المطلوب في هذا المرحلة مزيد من اليقظة والتفكر بشكل معمق لما يجري ويطلق من الأبواق المسمومة تحت مبدأ كلمة حق يراد بها باطل.
فما يجري ألان في المنطقة عموما والأردن على وجه الخصوص مصيدة خبيثة بداية الطريق توحي بالانفتاح والخير وما أن تسلك الطريق قليلا حتى يقابلك نفق مظلم الخروج منه يتطلب الدمار والقتل وهتك الأعراض ناهيك عن الخلايا النائمة التي تتحين الفرصة لتنفيذ مخططاتها التي تستهدف الأبرياء كل ذلك فقط للوصول إلى كرسي الحكم بغض النظر عن احترام قواعد اللعبة الديمقراطية الشريفة أمام مصالح خاصة وضيقة لا تخدم إلا الفتات