حزب الله" وحلفاء النظام السوري يخططان لاختطاف مواطنين خليجيين في لبنان
المدينة نيوز - رجح ديبلوماسي خليجي ان تحذو المملكة العربية السعودية والكويت حذو الدول الخليجية الثلاث الاخرى, الامارات وقطر والبحرين, فتدعوان رعاياهما الى عدم السفر الى لبنان ومواطنيهما الى مغادرة هذا البلد الذي عاد الى الوهج السوري بعد سيطرة "حزب الله" على قراراته السياسية والعسكرية والأمنية, وحولته, تحت مقولة "النأي بالنفس" عن احداث سورية, إلى الداعم الوحيد بين الدول الخمس الواقعة على حدوده لنظام بشار الاسد القمعي.
وقال الديبلوماسي ان القرار المتزامن لدول الخليج الثلاث حيال لبنان, قد يكون مبنياً على واحد من اربعة اسباب, سيتضح خلال الايام القليلة المقبلة:
1 - تفجر الأوضاع الامنية في طرابلس شمال لبنان القريبة من حدود سورية, بتحريك واضح من الاستخبارات السورية التي تنسق حالياً مع أجهزة حلفائها في "حزب الله" و"حركة أمل" وغيرهما, بهدف تخفيف الضغط عن نظام الأسد في الداخل والحملات الشرسة عليه في الخارج, عبر تصوير شمال لبنان خصوصاً وكأنه بؤرة للسلفيين الارهابيين بقيادة تنظيم "القاعدة".
2- تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي معلومات عن وجود خطط تنفذها مجموعات مسلحة, من عملاء سورية و"حزب الله" في داخل المخيمات الفلسطينية وصيدا وطرابلس, لاختطاف او اغتيال رعايا خليجيين, وبالأخص من القطريين والسعوديين والاماراتيين, الذين يتهم نظام الاسد دولهم بتسليح الثوار السوريين ودعمهم ماديا ومعنويا في المحافل العربية والدولية. وما اختطاف مواطنين سعوديين الشهر الفائت والافراج عنهما بعد دفع فدية مزعومة, ثم اعتقال القطري عبدالعزيز خليفة العطية قريب وزير النفط عبدالله العطية, والذي أعقبه توقيف شادي المولوي في طرابلس بزعم أنه تابع ل¯"القاعدة" ثم اطلاقه وتسفيره الى الدوحة, سوى مقدمة تؤكد مخاوف دول الخليج مما هو أعظم.
وقال الديبلوماسي الخليجي ان مسؤولين لبنانيين, في أجهزة الامن والصف السياسي المعارض لسورية وايران, "نصحوا مواطنين كويتيين موجودين في لبنان بمغادرته فوراً, فيما دعوا بعض الرعايا البحرينيين ايضا الى العودة الى بلدهم من دون تلكؤ, ما زاد تشجيع الحكومات الخليجية الثلاث على اتخاذ قرار إبعاد رعاياها عن لبنان ونصح مواطنيها بعدم السفر إليه, لأسباب ذكرت انها أمنية, في محاولة لمنع تصعيد الأوضاع داخل دول مجلس التعاون ضد اللبنانيين المقيمين فيها.
3 - كشف تقرير استخباري أوروبي وارد من بيروت, وأبلغ محتواه الى بعض الدول الخليجية, عن وصول "تعليمات الى قيادة حزب الله بتنظيم عملية واسعة شبيهة بعملية لاختطاف الرعايا الاجانب في الثمانينات من القرن الماضي, لاختطاف رعايا بحرينيين واماراتيين وسعوديين وكويتيين لمبادلتهم بمعتقلين شيعة في تلك الدول الاربع, أوقفوا على خلفية قيامهم في فترات متزامنة بتظاهرات واعمال شغب واطلاق النار والزجاجات الحارقة (مولوتوف) على سيارات رجال الامن وجرح بعضهم".
و ان اجهزة أمن لبنانية, في مقدمها مديرية الأمن العام برئاسة اللواء عباس ابراهيم, المقرب جداً من "حزب الله", وعدد من مديري هذا السلك على المعابر الحدودية وفي مطار بيروت ومرفئها ومرفأي طرابلس وصيدا, مستنفرة من جماعات "حزب الله" وقسم من مديرية استخبارات الجيش, للمشاركة في تنفيذ عمليات الاختطاف هذه التي جاءت اوامرها من طهران ودمشق, وتحديداً من قيادة "الحرس الثوري" الايراني ومكتب آصف شوكت في دمشق, بحسب الديبلوماسي الخليجي.
4 - تزامناً مع إعلان نظام الاسد الحرب على لبنان مجدداً, سواء عبر الحدود الشمالية اللبنانية او بواسطة بعض ضباط الجيش اللبناني المتعاملين معه, تتوقع دول اوروبية وخليجية حدوث تطورات دارماتيكية في مياه الخليج العربي خلال الفترة المنظورة, كما تتوقع ضربة جوية اسرائيلية - اميركية لتدمير البرنامج النووي الايراني, رغم الاجتماعات والتصريحات المطمئنة خلال الايام القليلة الماضية.
( السياسة الكويتية )