ذكريات اكبر معمرة في بصيرا .. عمرها 95 عاما
المدينة نيوز- أنها قصة نجاح وكفاح لهذه العجوز التي عاشت أكثر من تسعة عقود من حياتها ، وما زالت بحمد الله على قيد الحياة تستقبلك بهذه الابتسامة المعبرة عن مشاعر الوفاء والدف والحنان ، حيث تعتبر الحاجة "عاصي" اكبر معمرة حاليا في لواء بصيرا ، وعمرها خمسة وتسعين عاما ، وبلغ عدد أحفادها واحد وسبعين حفيدا ، وتزوجت في حياتها مرتين.
تعيش الحاجة "عاصي أسميحان محمد عيال سلمان" ، وحيدة في غرفتها المتواضعة المكون سقفها من الطين والقصيب ، وبداخلها قوس حجري ، حيث تتمتع "الحاجة عاصي" بذاكرة قوية رغم ضعف سمعها ، تحب العزلة وتخدم نفسها بنفسها.
وتشير الحاجة أم سالم أنها تمارس الطب الشعبي القديم ، وتزور منازل بعض الأسر البسيطة في البلدة ، رغم تقدمها في السن ، لكنها تصلي وتحافظ على تأدية الصلاة وتحب العزلة والبقاء في غرفتها لوحدها المجهزة بالخدمات المطلوبة ، وأضافت: أنها عاصرت جانبا كبيرا من عمرها راعية في شؤون بيتها ، حيث كانت تحمل الحطب وتحصد الزرع وتعجن العجين وتخبزه على النارمع رفيقاتها اللواتي: يكن تجمعن لحمل الحطب على ظهورهن من مسافات بعيدة ، في مناطق سبع وصيدح والعبر والجنين.
وقال ابنها الاكبر "سالم": ان والدتي مازالت تحتفظ بالكفن المعطر منذ 20 عاما ، كونها متعلقة بالله وباليوم الأخر ، واكد سالم ان والدته تحتفظ بذكريات طويلة ، اذ عاصرت عهد الأمارة الأردنية حتى نهاية الخمسينات ، وهي تتحدث بطلاقة عن الأحداث التي جرت لها ، وكانت زيارة المغفور له الملك الحسين بن طلال لقرية بصيرا آنذاك حدثا هاما في حياتها قبل خمسين عاما ، وكانت تقف إلى جانب شقيقتها الحاجة "جمعية"في استقبال موكب جلالة الملك حسين المغفور لة بإذن الله تعالى ، خلال استقبالهما للموكب الملكي للسلام على جلالته في منطقة سيل ريعا في بصيرا ، حيث طلبت من جلالة الملك الراحل ، جلب المياه لقريتها ، واستجاب جلالته بتواضعه في الحال ، وما عادت النسوة يحملن الماء على ظهورهن ، وأخذت تدعو بالرحمة والغفران للملك الراحل ولسيد البلاد أبا الحسين ، بالتوفيق والسداد وان يمد الله في عمره المديد.