إطلاق مشروع اطفال الشمس في العقبة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة
المدينة نيوز - "أطفال الشمس" مشروع إنساني جديد أطلقه طلبة الصف العاشر في مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في العقبة لترجمة مشروع قيادي يعطى من قبل مؤسسة انجاز لمادة "كيف أكون قياديا " .
ويستهدف المشروع تعزيز مساهمة المجتمع المحلي في العقبة تجاه فئة مجتمعية تحتاج العطف والرعاية والحنان بعد أن أوهنها المرض أو كاد لتظل هذه الفئة فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مساهما في المجتمع غير منعزل وهم يمتلكون طاقات خلاقة يمكن استثمارها ودمجها في منظومة المجتمع أبشكل اكبر .
وأكد مفوض الشؤون المالية والإدارية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معن عجور أهمية الدور التنموي والاجتماعي الذي تنفذه سلطة المنطقة الخاصة للنهوض بالبيئة المحلية في العقبة نحو تحقيق المزيد من التغيير الايجابي لأبناء المجتمع المحلي .
وقال خلال رعايته مندوبا عن رئيس سلطة المنطقة الخاصة المهندس ناصر مدادحه إطلاق البرنامج أن هذه الفئة تحتاج من الجميع الدعم والمؤازرة والوقوف معها لتظل قادرة على الانتصار على مشاعر الألم التي تطالهم جراء إعاقتهم .
وأشار أن السلطة معنية تماما بهذه الفئة بصفتها فئة مجتمعية ذات احتياجات خاصة ومن الواجب أن يتم منحهم كافة الفرص والرعاية التي تمكنهم من العيش بأمن وسلام وإبداع معتبرا هذا الدور جزء من فلسفة سلطة المنطقة الخاصة ورسالتها المجتمعية والتنموية .
وقال عجور أن القانون أناط الكثير من المهام بالسلطة ولم يقتصر دورها على الجانب الاقتصادي فقط وإنما إيجاد معادلة مجتمعية تكون مخرجاتها ذات قيمة مضافة على المجتمع تحقق ايجابية ذات جدوى على مجمل الحراك الاقتصادي في المنطقة الذي تقوده السلطة بالتعاون مع القطاع الخاص والاستثمارات المحلية والأجنبية التي أصبحت حقيقة على ارض الواقع في العقبة .
وأعلن عجور عن تبرع السلطة لذوي الاحتياجات الخاصة المنضوين تحت مظلة المشروع بكراسي متحركة تعينهم على تحمل أعباء الحياة بالإضافة إلى تقديم مستلزمات خاصة بهم تم التبرع بها أيضا من السلطة .
مدير إقليم الجنوب في مؤسسة انجاز يوسف الحلو قال أن انجاز تعنى بالفئات العمرية الشبابية المختلفة وتعد مبادرة أطفال الشمس إحدى هذه المبادرات تجسيدا لرؤية البرنامج في خلق صفات قيادية عن طلبة الصف العاشر في مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع المحلي من خلال التواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني .
ويقول قائد المجموعة الطالب شريف عن نشأة الفكرة لقد فكرنا طويلا أثناء محاضرات انجاز عن مشروع نوعي لم يسبق تنفيذه شريطة أن يكون له جدوى وفائدة من متلقيه فكان أن توصلنا إلى أطفال الشمس لنقول لكل الناس أن هناك من يحتاج المساعدة في المجتمع وعلى الجميع أن يمد يد العون لنكسر الفجوة بين الأصحاء من الأطفال وبين المرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة .
ميسرة المجموعة والمحاضرة في برنامج انجاز لمادة كيف أكون قياديا المتطوعة مي القطامين أكدت أن هذه الفكرة لم تكن فكرة تقليدية ولم تكن مجرد فكرة عابرة لأننا نريد لها الديمومة والبقاء ونريد منها أن تقدم للناس شيئا ولشريحة في المجتمع ما زالت تعاني من التهميش وغياب دورها الفاعل في المجتمع.
وأضافت "لقد بدأنا الطريق لتجسير الفجوة بين الأصحاء والمرضى ولبناء جسر تواصل عنوانه المحبة والعطاء ولكن هذه المبادرة لكي تستمر تحتاج إلى تضافر كل الجهود فهل مؤسسات الوطن وتحديدا في العقبة قادرة على أن تقبل هذا التحدي لتحويله إلى فرص حياة وإعطاء شيئا من النور لأطفال الشمس" .
وشارك في البرنامج مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في العقبة وجمعية الشلل الدماغي والتنمية الاجتماعية ومؤسسة التدريب المهني بالإضافة إلى سلطة المنطقة الخاصة وبرنامج انجاز الراعي لهذه المبادرة . ( بترا )