"لما التقينا ... " باكورة الكاتب محمد البيطار

المدينة نيوز - صدرت المجموعة القصصية الأولى للكاتب محمد البيطار بعنوان (لمّا التقينا وقصص أخرى). وتضم المجموعة 9 قصص قصيرة تروي مشاهد أكثر جدلاً مع العقل و أكثر حميمة مع الخيال والمدارك الخارجيةالتي تهب القارئ التصورات الذهنية، فتارة تراه يرجح العقل والمنطق، وتارة أخرى تراه يلاحق وراء العاطفة ويغلبها على العقل.
المجموعة القصصية، كما عرفها البيطار، خلاصة الكتابة كهواية أحبها وأثراها من مشاهداته ومعايشته لقصص بعضها يحمل مزيجاً من حكايا تترك مع الزمن ندباً في الروح الانسانية، وبعضها يسعى دؤوباً للبحث عن الرضا الذاتي وتحقيق الأمنيات. تمسك القصص القارئ لتدخله فيما يشبه حلما لا يستطيع الفكاك منه إلا بعد الفراغ من قراءة القصة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن أجواء القصة وأحداثها، ومواقف شخوصها تظل تتردد في ذاكرة القارئ ومشاعره، وكأنما تحثه وتفرض عليه أن يصوغ رأياً ما، أو يتخذ قراراً ما، ألا يقف متفرجاً محايداً.
وتتميز المجموعة بوضوح أحداثها وبطريقتها التقليدية في السرد، ما يجعل القارئ قادرا على استخلاص رؤيتها التي تمثل حرص البيطار على تقديم صورة متجلية الوضوح من خلال لغته التي أراد منها، على حد تعبيره، "دفع القارئ نحو متابعة الأحداث وضبط الحبكة الرئيسية التي تدور حولها القصة". وتضمنت المجموعة القصصية التي اشتملت على تسع قصص: "لمّا التقينا"، و"دموع القلب"، وعذراً أيها الحب"، و"القلب وما يهوى"، والإرادة"، و"وادي الذهب"، و"حضارات وأزمنة"، و"الأرض المفقودة"، وتيمينوس".