منفذ عملية السبعين في اليمن جندي في الأمن المركزي
المدينو نيوز - انفردت صحيفة مقربة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بنشر تصريحات نسبتها إلى مصدر أمني، بخصوص هوية منفذ التفجير الانتحاري الذي راح ضحيته أمس في ميدان السبعين بصنعاء مئات القتلى والمصابين من منتسبي الوحدات الأمنية والعسكرية.
ونقلت صحيفة «اليمن اليوم» في عددها الأول الصادر صباح أمس الثلاثاء عن مصدر أمني قوله بأن منفذ العملية يدعى «أمير الدين علي الورافي»، وقالت بأنه نجل إمام سابق لمسجد المشهد بصنعاء.
وبالبحث عن تاريخ أمير الدين علي الورافي يتضح أنه كان سجيناً بتهمة الإنتماء إلى القاعدة والتأمر ضد المنشأت النفطية في مأرب وحضرموت منذ عام 2007، وصدر ضده حكم قضائي من المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي رضوان النمر قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة العاضمة، وقضى الحكم بسجن الإرهابي الورافي 5 سنوات تبدأ في نوفمبر 2007 وتنتهي في نوفمبر 2012.
ومع إندلاع ثورة الشباب السلمية وإنضمام وحدات كبيرة من الجيش الى الثورة بما فيها الفرقة الأولى مدرع ومناطق عسكرية عدة، أقدم نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في إبريل 2011 على إطلاق سراح الكثير من أنصار تنظيم القاعدة بحجة العفو والمناصحة، وبهدف الضغط على المجتمع الدولي من خطر القاعدة في حال سقوط نظامه، وأشترط النظام السابق على أعضاء تنظيم القاعدة أن يقاتلوا الإشتراكين مقابل الإفراج عنهم.
وقبل حوالي 10 أشهر حيث كانت الثورة الشبابية السلمية في أوج قوتها ومع إشتداد المواجهات مع الفرقة الأولى مدرع، عمد أركان حرب الأمن المركزي يحيى محمد عبدالله صالح على زيادة عدد أفراد الأمن المركزي عبر تجنيد العشرات ممن كانوا على إستعداد لخدمة النظام وأسرة الرئيس وتوجيه السلاح إلى صدور شباب الثورة السلمية.
وكان من بين المجندين «أمير الدين علي الورافي» الإرهابي الذي أفرج عنه نظام الرئيس المخلوع قبل إنقضاء مدة حكمه بحوالي سنتين بعد إنضمام وحدات عدة من الجيش اليمني إلى الثورة، ومن المتوقع أن يكون الورافي قد خاض المواجهات إلى جانب جنود الامن المركزي والحرس الجمهوري ضد قوات الفرقة الأولى مدرع في العاصمة صنعاء.
أستمر أمير الدين الورافي جندياً في الأمن المركزي لكنه ومن داخل معسكر الأمن المركزي بالعاصمة صنعاء كان الورافي يعد حزامه الناسف ليتحين الفرصة لتنفيذ العملية الإرهابية التي أودت بحياة 100 جندي يمني وأصيب فيها المئات.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف خرج امير الدين الورافي الإرهابي الخطير من السجن؟ رغم الحكم القضائي الصادر في حقه والذي ينتهي في نوفبر 2011 إي بعد حوالي 6 أشهر؟ وهل كان لنظام صالح دور في إخراجه من السجن؟
والسؤال الثاني كيف يتم تجنيد إرهابي خطير في الأمن المركزي؟ وهل هناك الكثير من أعضاء تنظيم القاعدة قد تم تجنيدهم في الأمن المركزي والحرس الجمهوري بهدف تلغيم الجيش اليمني؟ وتحقيق تهديدات صالح وتخويفه المجتمع الدولي بالقاعدة؟
والسؤال الثالث كيف أعد الورافي العدة والحزام الناسف ليقوم بهذه الجريمة البشعة من داخل الأمن المركزي وهل هناك قيادات في الأمن المركزي دعمته وسهلت مهمته؟ أو أن الأمن المركزي الذي يقوده ضباط محترفون حد تعبيرهم أصبح في وضع مزري؟
وأخيراً لماذا تعمد وسائل إعلام الرئيس المخلوع إلى الترويج أن الورافي قادم من ساحة التغيير وهو في الحقيقة قادم من السجن وكان مجنداُ في الأمن المركزي؟.(يمن برس)