أبوغزاله يطالب بإحداث تغيير في نمط التعليم التقليدي
المدينة نيوز - أكّد الدكتور طلال أبوغزاله رئيس المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم بأن مؤتمر ومعرض الخليج للتعليم المنعقد في العاصمة البريطانية لندن أتاح فرصة فريدة لإستكشاف الفرص الهائلة التي أفرزتها البيئة الإقليمية العالمية المتغيرة من أجل تعليم أفضل لمستقبل أطفالنا في منطقة الخليج والعالم العربي، وقال أن هذا الحدث وإن تركزت محاوره حول التعليم في منطقة الخليج التي انجزت تحسينات كبيرة خلال العقد الماضي إلا أنه ما تزال هناك تحديات هائلة إلى الآن، ولدينا الفرصة لمواجهة هذه التحديات وقيادة التحول في النظم التعليمية في العالم العربي.
جاء ذلك في كلمة رئيسية للدكتور أبوغزاله امام المؤتمر الذي يشارك فيه المسؤولون وقادة التعليم من الوطن العربي والعالم وممثلين عن كبرى الجامعات ومؤسسات ومراكز التعليم.
وأضاف أنه بالرغم من التقدم الهائل الذي أحرز في تحديث نظمنا التعليمية على مدى العقدين الماضيين إلا إننا ما زلنا بعيدين عن الهدف المتمثل في خلق بيئة تربوية مناسبة تساعد الطلاب على تحفيز قدراتهم على التفكير النقدي والإبداعي وإستخدام ملكاتهم في مجال المعرفه وتطبيقاتها بما يساعد في مواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية التي تواجه مجتمعاتنا وبما ينسجم مع النهج الثقافي والتاريخي لمنطقتنا الإقتصادية.
وناشد د.أبوغزاله الحضور بالقول أن هذا يتطلب تغييراً في نمط التعليم التقليدي القائم على النظم القديمة التي ورثناها عن الماضي.
وتحدث عن التحديات والفرص وقال هناك زيادة هائلة في فرص التعليم مع إرتفاع عدد الطلاب وإستثمارات القطاع الخاص وظهور أنواع جديدة من التعليم مثل الجامعات المفتوحة والإفتراضية .
والتعلم والتعليم عن بعد، مع ذلك هناك تحديات هائلة تتمثل في فرض قيود على التمويل والإفتقار إلى معايير الجودة المحلية وإلى توجهات السياسة العامة، كما أن الموارد التعليمية غير كافية مما أدى إلى تراجع في التعليم العالي، بالرغم من بذل الكثير من الجهود لتحسين الأداء.
وقال أبوغزاله أن المحصلة النهائية تكمن في العامل البشري، وفي منطقتنا كما في المناطق النامية الأخرى فإن الشباب هم مصدر هائل من المواهب والإبداع والطاقة ويمكن الإستفادة من قدراتهم وتحويلها إلى قنوات خلّاقة ومنتجة، مضيفاً أن عدم الإستثمار في الشباب وعدم السماح لهم إستخدام مواهبهم هو قصر نظر، كما أن مشاركة المواطنين في التكيف مع التغيير هي أيضاً عناصر مهمة في السعي لإحداث التحول إلى نموذج جديد من الأنظمة التعليمية التي تعتمد على التعلم الحقيقي والإبداع.
وهنا يقول أبوغزاله أن التحدي الرئيسي لا يزال يكمن في قدرة الحكومات على مواكبة التغيير المستمر في التكنولوجيا والخدمات.
ويضيف بأن دول الخليج في وضع يمكنها من تجاوز غيرها من البلدان الأكثر تقدماً إعتماداً على البرامج التي تركز على التعلم مع الإستفاده من أدوات المعرفة.
وتطرق إلى جهود ومساهمات مجموعة طلال أبوغزاله المتمثلة في تحقيق الإنمائية الألفية بحلول 2015.
• كما تناول مشروع جامعة طلال أبوغزاله الإفتراضية العالمية التي تعتبر حالة جديدة وفريده في التعليم (جامعة العالم) والتي ستكون متاحة لأي إنسان في العالم وتقدم البرامج الأكاديمية والمهنية واللغات إضافة إلى البرامج التدريبية.
• ومن المساهمات الأخرى كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال التي تجسد شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص في العالم العربي.
• ومن أبرز المبادرات المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم وهي منظمة غير ربحية مستقلة الهدف منها تعزيز التميز ورفع نوعية التعليم في العالم العربي.
• المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم ومن أبرز مهامها رفع الكفاءة الإنتاجية وتعزيز مفهوم الإبداع والإبتكار (كلية طلال أبوغزاله الجامعية للأعمال– البحرين) والتي ستبدأ التدريس في مطلع سبتمبر المقبل.
• الموسوعة العربية (تاجبيديا) والتي سيتم إطلاقها في نوفمبر 2012 وتضم نحو 25 ألف محتوى.
• إنتاج (تاجي توب) الكمبوتر العربي المحمول تصميم وإنتاج عربي وهذا المشروع غير ربحي لخدمة الطلبة أنتج بالتعاون والشراكة مع شركة سامسونج للإلكترونيات.
• مركز أبوغزاله كامبردج لمهارات تقنية المعلومات ويهدف محو أمية الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية.
• مركز طلال أبوغزاله للمعرفة، واحة المعرفة للطلاب وهو ضمن المسؤولية الإجتماعية للمجموعة.
• مبادرة التعليم للمجموعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحده للثقافة والفنون والتعليم( اليونسكو) هدفها إيجاد شراكة من أجل تشجيع إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التعليم بالبلدان العربية.
واختتم د. أبوغزاله كلمته بالقول أن ما تم تحقيقه ليس بالشيء السهل والطريق إلى النجاح يبدأ مع الخطوة الأولى، وأضاف أن هذا المؤتمر سيتيح للمشاركين الحصول على فهم أفضل نحو تعليم أفضل للجميع في العصر الرقمي، ودعا الحضور للمشاركة في المؤتمر السنوي الرابع حول فرص للتوافق ومعايير موحدة للجودة والإعتماد في التعليم والذي سيعقد في جامعة الدول العربية خلال الفترة من 24-26 يونيو المقبل.
وهذا وقد شارك الدكتور أبوغزاله بالجلسة الختامية وعلى منصة الحوار المفتوح مع الحضور لوضع قرارات والتوصيات والبيان الختامي للمؤتمر.