التوجيهي

تم نشره السبت 02nd حزيران / يونيو 2012 06:05 مساءً
التوجيهي
فؤاد محاسنة
قرأت وسمعت قبل فترة قصيرة عن مشروع أو دراسة تقوم وزارة التربية والتعليم على إعداده يتعلق بتغير نظام الثانوية العامة(التوجيهي) بحيث يصبح مسارين احدهما مهني والأخر أكاديمي بدل الفروع الموجودة حاليا وتصبح مدته سنتين بدلا من سنة واحدة بالاضفه إلى عدد من التعديلات الأخرى .
الحقيقة أنني استغرب لماذا تفكر الوزارة بهذه الطريقة ؟!... إن نظام التوجيهي القائم حاليا لا باس به إذا ما عدل علية ببعض الأمور البسيطة والتي قد تؤدي إلى تطويره وتحديثه بشكل كبير جدا دون الحاجة إلى تكاليف عالية ودون أي إرباك قد يصاحب التغير الذي تنوي الوزارة القيام به ،وسوف أقدم بعض المقترحات كنت قد ذكرت بعضها في مقال سابق منشور على المواقع الالكترونية في بدايات حراك المعلمين للمطالبة بنقابة لهم أي قبل ما يقارب سنتين.
يوجد عندنا في الأردن عدد من الفروع الأكاديمية والمهنية وما هو مطلوب ألاهتمام بها وأجراء بعض التعديلات والتحديثات البسيطة والتي قد تؤدي إلى تطويرا لتوجيهي بشكل كبير دون الحاجة إلى إلغاء فرع معين وبالنتيجة أعداد الطلبة بتزايد سواء أضفنا أو ألغينا مسار أو تخصص معين فالطريقة المثلى هي محاولة تعديل الموجود بطريقة تلائم الدراسة الجامعية من جانب وتلائم سوق العمل من جانب أخر.
على سبيل المثال هنالك كليات في الجامعات الحكومية والخاصة تناسب هذه الفروع(سماء أكاديمية أو مهنية ) إذا ما تم التعديل على بعض المواد التي يدرسها الطالب في هذه المرحلة ولتوضيح هذا الأمر سوف أورد بعض ألأمثلة على ذلك .
مثل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية وكلية الحاسوب وكلية تكنولوجيا المعلومات والتخصصات الهندسية ذات العلاقة بهذه الفروع لماذا لا تكون حكرا على فرع الإدارة المعلوماتية .
كلية الزراعة والهندسة الزراعية تكون حكرا على طلاب الفرع الزراعي في الثانوية العامة (التوجيهي )
الفرع الأدبي مثلا يستطيع الدراسة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وهكذا دواليك بالنسبة لباقي فروع التوجيهي.
مع مراعاة القيام بدراسة معمقة وواسعة قبل البدء بهذا المشروع تشتمل على العديد من الأمور الضرورية والجوهرية نورد منها على سبيل المثال
1- أعادة النظر مع مراجعة شاملة للمنهاج التي تدرس بحيث تتناسب مع متطلبات التخصصات المختلفة في الجامعات (لا بد أن يكون للمعلم الذي يدرس هذه المناهج الدور الرئيس في هذا المشروع) وباعتقادي حتى دون هذا الموضوع فالمناهج تحتاج إلى الكثير من التعديلات الضرورية سواء للدراسة بالجامعة أو لسوق العمل على اعتبار أن الكثير من طلاب الثانوية العامة يذهبون للعمل سواء نجحوا أم لم ينجحوا في التوجيهي.
2-إضافة مسار مهني بحت(عملي) مرتبط بتعلم مهنة بحيث يتم تدريبه على هذه المهنة ويتم تقيمه بشكل عملي وليس نظري وذلك لأهمية هذا الأمر في حل مشكلة عدد كبير جدا ممن لا يرغبون في الدراسة النظرية بشكل نهائي وهذا ملموس على ارض الواقع في مدارسنا ومن الملاحظ أن هذه الأعداد تذهب للبحث عن وظائف مثل الجيش والآمن وغيرها مما يسبب ضغط على الموازنة التي أصلا مرهقة ولم تعد تتحمل ضغطا أكثر من ذلك.
3-الإلغاء النهائي لما يسمى بالنجاح التلقائي في المرحلة الثانوية حيث يترك أمر النجاح والرسوب بيد المعلم وإلغاء الرسوب المحدد بنسبة بشكل نهائي من المرحلة الثانوية .
4-جعل ما نسبته 10%من العلامة للمعلم في مرحلة التوجيهي بحيث تحتسب بالامتحان النهائي(التجريبي) ويوضع لها نظام رقابي خاص حفظا على مصلحة الطالب وعلى الشفافية مثلا تترك ورقة الامتحان (10%) في المدرسة بحيث يتمكن الطالب في حال قدم اعتراض مراجعتها عن طريق لجنة مختصة من مديرية التربية .
5-فرض غرامة بنسبة معينة على كل مادة يرسب فيها الطالب بحالة الإعادة وهذا بدورة يكون محفزا للطالب على النجاح .
6-تعديل نسبة العمل الإضافي (الزائد عن النصاب ) بحيث يكون مشجع للمعلم عند الضرورة لذلك والذي قد يوفر تكلفة تعين مدرس.
7- القيام بتدريس فصل صيفي خلال العطلة الصيفية(لطلاب التوجيهي ) لتقوية الطلاب في المواد التي يعانوا من صعوبة فيها وهذا التدريس يكون على شكل مجموعات لا تتجاوز أربع طلاب تحت إشراف الوزارة وبرسوم يدفعها الطالب وتكون مشجعة للمعلم وهذا المقترح ما جاء إلا لاني لاحظت الحالة المزمنة للدروس الخصوصية التي أصابت طلابنا هذه الأيام.
وختاما هذه بعض المقترحات التي تعتبر رؤية شخصية مني لا اقصد بها إلا المصلحة العامة وهي مجرد قناعة شخصية قد تكون صائبة وقد تكون مخطئة وأتمنى على الوزارة أن تأخذها بعين الاعتبار على أن تكون اقل تكلفة من أي مشروع قد يهدر الملاين وفي نهايته قد لا يتعدى كونه مشروع نظري موضوع في أدراج المكاتب حيث أننا ما عدنا نحتمل هدرا أكثر من ذلك.
ودمتم ذخرا للوطن


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات