ندوة في جامعة الحسين عن الإقتصاد والمطالب الشعبية لم يحضرها سوى ( 5 ) أشخاص ( التفاصيل )

المدينة نيوز - خاص - عبدالله آل الحصان - بحضور خجول لم يتجاوز الــ( 13) منهم (4) صحفيين و(4)موظفي امن الجامعة ، نظمت احدى الاذاعات المحلية ظهر السبت في قاعة عمادة شؤون الطلبة بجامعة الحسين بن طلال في معان مناظرة حول "الواقع الاقتصادي الاردني والمطالبات الشعبية " تحدث فيها ، النائب المهندس وصفي الرواشدة والنائب الدكتور عبدالله دويرج البزايعة ،والمدرس في جامعة الحسين الدكتور عدنان خلف الشمري وعضو ائتلاف الاصلاح والتغيير في معان الدكتور اكرم علي كريشان جاءت المناظرة بعد قرار حكومة د. فايز الطراونة برفع أسعار بعض المشتقات النفطية والتخوف من استمرار الحكومة بسياسة رفع الاسعار ورفع الدعم عن بعض السلع الاساسية ، واكتسبت المناظرة طريقة السؤال من مدير اللقاء والجواب من جميع الاطراف ، وليس تبني جهة قضية وتخالفها او توافقها اخرى.
من جانبه قال النائب المهندس وصفي الرواشدة عضو اللجنة المالية في مجلس النواب أن كل اساليب المعالجة التي تنتهجها الدولة وينتهجها الحراك عبارة عن معالجة للنتائج وليست حلولا للأسباب التي دفعت الى الواقع الحالي وهي عبارة عن ردود أفعال وإدارة أزمات وهذا بالتالي سيؤدي للفشل .
وعزا الرواشدة سبب الخلل الى بنية الدولة التي أصبحت تتغول فيها السلطة التنفيذية على باقي السلطات وحول الوضع الاقتصادي ذكر الرواشدة بأننا في مجلس النواب وقبل أكثر من عام مقبلون على وضع اقتصادي سيء وطلبنا من الحكومة الاعتماد على النفس وليس على المنح الخارجية التي سيعمل المانحون من خلال الدعم على التدخل بالسياسة الاقتصادية كما أشار الى أن حكومة الطراونة لم تأت ببرنامج اقتصادي وإنما للتحضير للانتخابات النيابية المقبلة, وأن الحكومة التي حملت برنامجا اقتصاديا متكاملا هي حكومة سمير زيد الرفاعي السابقة .
وقال الرواشدة : ان النواب لا يعملون بإرادتهم و مجلس النواب غير مستقل ,,, وكانت هناك عدة مداخلات من قبل الحضور طالبوا من خلالها النواب بالاستقالة .
وقال الدكتور عدنان الشمري المدرس بجامعة الحسين بن طلال أن الاسلام مصدر السلطات وليس الشعب مطالباً بتطبيق الشريعة الاسلامية و وجود دولة اسلامية.
وقال الشمري : يجب ان تكون لدى صاحب القرار رغبة وارادة لإنقاذ الوضع الاقتصادي في البلد واسترداد اموال الفاسدين وهذه المصادرة جائزة شرعا وانه بإمكان الحكومة استخراج ثروات الاردن والاهتمام الإنتاج بدلا من الخصخصة وبيع المؤسسات كما حصل بمصنع الزجاج في معان حيث توجد في معان انقى الخامات من السليكا
.
وشبه الشمري تبرعات النواب والوزراء بحبة الاسبرين التي تقدم لمريض القلب .
وقال الدكتور عبدالله دويرج البزايعة : نحن مع المواطن وخرجنا من رحم المعاناة وضد أن يكون جيب المواطن هو الحل ولكن الوطن يحتاج منا جميعا أن نقف الى جانبه ، لأن هناك حربا شرسة على الوطن ، فبعض وسائل الاعلام تحارب الوطن على مستوى العالم وهذا يعمل على وقف عجلة الاقتصاد وتدمير السياحة بكافة جوانبها .
كما أعترف البزايعة بأن هناك هدرا في النفقات ووجود ستين مؤسسة مستقلة يتسبب بنزف ما يزيد عن 2 مليار دينار ويجب دمج العديد من هذه المؤسسات بالوزارات لأنها تؤدي نفس المهام , وحول دور مجلس النواب دافع البزايعة عن المجلس برفضه للاتهامات التي وجهت للنواب بتلقي الشيكات وغيرها وأن هذا المجلس قدم الكثير ومن الامثلة على ذلك نقابة المعلمين وإيقاف العمل بالقوانين المؤقتة التي كان يتم العمل بها وقانون الاجتماعات العامة وغيرها .
واكد البزايعة على ان النواب مؤيدون للحراك الشعبي السلمي المطالب بالإصلاح وقد كانت هناك عدة مطالبات للنواب تحت قبة البرلمان ومنها ضبط نفقات المسؤلين خلال سفرياتهم ورحلاتهم و المؤتمرات التي يشاركون فيها مشيرا الى ان النواب مع الحوار و الاستماع الى الرأي الاخر .
وقال د . اكرم كريشان عضو ائتلاف شباب التغيير والاصلاح في معان إن الاقتصاد مهدد ولكن الحلول لا تأتي من جيب المواطن وأن فايز الطراونة " رئيس الوزراء " جاء شاهرا سيفه على المواطن الذي أصبح البقرة الحلوب للحكومة والنظام . وأشار كريشان الى دراسة غربية تؤكد تراجع الاصلاح في الاردن .
و نوه كريشان ان هناك وثائق موجودة تثبت حصول بعض النواب على شيكات بمبالغ طائلة وذلك لتبني مصالح و مواقف معينة .
'
وتسأل كريشان :هل نوقش مجلس النواب بقضية توقيع صفقة مع شركة بريتش بتروليوم لبيع الغاز الاردني.. ولماذا ازدادت المديونية منذ عام 1989 حتى وصلت الى قرابة 25 مليار دولار؟.
وأضاف كريشان : يجب استرداد الاموال المنهوبة من الفاسدين لا سجنهم وأن المطلوب اصلاح حقيقي وشامل وأن الحراك مستمر لحين تحقيق الاصلاحات الجادة .ومشيرا الى أن الحراك مع الوطن ومصلحة المواطن بحسب قوله .