منتخب النشامى يعطيك العافية ... ولكن ؟؟؟

لست من متابعي كرة القدم ولكن أبنائي من مشجعي منتخب النشامى المنتخالمروعة. ولكثرة إصرارهم علي جلست معهم وشاهدت هذا اللقاء مع المنتخب الياباني و ليتني لم اجلس معهم وأشاهد ومع ذلك لم اتفاجى لأننا تعودنا في اللقاءات الكبيرة على مثل هذا الأداء الذي جعلني وكل الأردنيين نضع أيدينا على قلوبنا من هذه النتيجة القاسمة التي وضعتنا على المقاعد الخلفية اعرف أن البعض سيأخذ مني موقف لما اطرحه أو سيغضب وبعضهم سيقول هل من مشاهدته لمبارة واحدة استطاع تقييم أداء المنتخب الأردني والبعض الأخر سيصفني بالعديد من الصفات ... ولكن الوطن أكبر مني ومنهم ومن المنتخب ومع ذلك منينا بهذه الهزيمة المروعة .
تعادلنا مع المنتخب الياباني ... ولكن ركضنا كثيرا خلف الكرة ولم نستطع لمسها وكان المنتخب الياباني متفوقا فأين ذهبت لياقة منتخب النشامى فالكل كما يعرف كرة القدم بالذات تحتاج الى مهارة عالية للاستحواذ على الكرة وهذه تتوفر بقوة التدريبات التي حصل عليها اللاعبين ومما سمعته من المتابعين لكرة القدم الأردنية علمت أن المنتخب كان في تدريب متواصل ... ولكن هل يكفي التدريب بدون عزيمة والمشكلة أن العزيمة يجب أن تكون موجودة فمنتخب النشامى يحظى برعاية ملكية وسمو الأمير علي لم يتوانى لحظة عن دعم المنتخب الأردني الذي كان يجب عليه أن يقدم أفضل من ذلك وكان من خلفه كل الأردنيين ... ولكن فشلنا .
هذه المباراة وهذا اللقاء طبعا لن يكون نهاية المطاف والمنتخب الأردني تمكن من الوصول الى هذه المرحلة بالجهد الذي بذله ... ولكن كنا نريد الفوز ومع ذلك لم نحقق حتى لو هدف واحد وخسارتنا في هذا اللقاء الكبير مع المنتخب الياباني الذي كان الأول على المستوى الأسيوي يعتبر نجاحا لنا ... ولكن الفرحة تتحقق بالفوز الذي سيبقى حلما لنا ولتكن هذه الأهداف الستة الحافز الذي سيجعل المنتخب يقدم أفضل ما لديه في لقاءات أخرى سواء على الصعيد العربي أو العالمي ... ولكن هل نصل الى ذلك دون أن نتعلم من أخطائنا ونقف على كل صغيرة وكبيرة وتكون هذه الخسارة التي كانت للجميع سببا في الحصول على فوز أخر .
لم نخسر ... ولكن هزمنا وليكن هذا درسا قاسيا و ندعو الله أن لا يتكرر واسباب هذا الإخفاق لقلة خبرتي لا أستطيع تقديما وكما الفت ليست عندي القدرة الكافية لتوضيح هذه الأسباب ... ولكن عندي الجرأة للتعليق على ما جرى غيرتا على الوطن الذي يستحق أن يقدم له النجاح تلوا النجاح والمواطن الأردني المحب لمنتخبه ي لا أقل من النصر كرة القدم الأردنية استطاعت أن تصل الى القمة ... ولكن هذه الخسارة المؤلمة يجب أن تكون دافعا في المرات المقبلة للنهوض بكرة القدم الأردنية ووصولها الى نهايات كأس العالم وهذا ليس مستحيلا ... ولكن الكرة الأردنية بحاجة الى طاقات بشرية وكفاءات وطنية للنهوض بها وهذا يجعلنا نشكر سمو الأمير علي لما يقدمه من جهود متواصلة من أجل منتخب النشامى وللرياضة في أردننا الغالي .
نحب الفوز ونحب النصر حتى لو كان صغيرا ... ولكن نتمنى لمنتخب النشامى أن لا تقف هذه الكبوة في طريق نجاحه وكما نعرف لكل جواد كبوة وبداية الألف ميل تبدأ بخطوة ... ولكن علينا في المستقبل كمنتخب التحضير والتدريب من أجل أن نحقق الفوز ونكون على قدر كبير من المسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه شعبنا الأردني العظيم الذي يطمح بأن تكون الكرة الأردنية في المقدمة أعرف أنني أثقلت على منتخب النشامى وقسوت عليه ... ولكن أي إنجاز أو فوز هو لكل الأردنيين وليس للمنتخب وحده وليكن منتخب النشامى موضع ثقة لدى الجميع .