الى سميح بينو
المجموعة المتحدة القابضة أيضاً
منذ حوالي عام.. مرت الأيام .. ومرت الشهور .. ولا زلنا ننتظر .. ولا نعلم أيضاً كم سننتظر .. لم يصدر قرار من هيئة مكافحة الفساد .. لم تبد دائرة مراقبة الشركات رأياً.. لم تحرك هيئة الأوراق المالية ساكناً.. ولم يتعثر مساهمو شركة المجموعة المتحدة القابضة (المنكوبة) إن صح التعبير بإجابةً واحدة صريحة عما آلت إليه التحقيقات في ملفها .. ولا أحد يعلم ما هو المجهول الذي سيؤول إليه وضعها في نهاية المطاف.
المساهمون.. وأسفي على المساهمين .. إنهم مواطنين مساكين.. ذنبهم الوحيد أنهم وثقوا في شركة طرحت أسهماً للاكتتاب.. أغراهم رأس المال الكبير .. بهرتهم الغايات المنمقة .. وشدتهم بعض الأسماء المؤسسة .. فوضعوا مدخراتهم بقصد التنمية والاستثمار.. وليتهم لم يفعلوا ..
فمنذ تاريخ 12/7/2011 لا يزال ملف شركة المجموعة المتحدة القابضة قابعاً في مكاتب هيئة مكافحة الفساد للتحقيق في تجاوزات حدثت من قبل مجلس إدارة تم حله في وقت سابق كما تم وقف التداول لأسهم الشركة في سوق عمان المالي منذ تاريخ تحويل ملفها إلى مكافحة الفساد.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما هي نتيجة التحقيقات بهذا الملف الهام للكثير من المواطنين الأردنيين الذي استثمروا مدخراتهم في شركة أردنيه مدرجة في سوق عمان المالي؟؟؟ ولماذا لم يتم حتى الآن عمل شيء يؤدي إلى إرجاع أموال المساهمين البسطاء الذين نهبت أموالهم وهم يموتون غيظا؟؟؟ ولماذا هذا البطء الشديد بالتحقيقات الجارية على تلك الشركة؟؟؟
ولثقتنا الكبيرة بدور هيئة مكافحة الفساد بإحقاق الحق، فإننا نأمل منها ومن كافة الجهات الرقابية ذات العلاقة سرعة البت بهذه القضية الحساسة التي ينتظر نتيجة التحقيق فيها أكثر من (5000 مساهم) على أمل إرجاع حقوقهم.