قصائد السواعير تبعث الامل بفرح قريب

المدينة نيوز - تتشابك نصوص الشاعر والاعلامي ابراهيم السواعير التي قرأها مساء امس في فرع رابطة الكتاب الاردنيين بالزرقاء مع المكان لايجاد حالات جمالية تحتمل تأويلات متعددة ، تحيل المتلقي الى مساحات واسعة من التفكير .
ويضع النص الاول الذي قرأه السواعير وحمل عنوان (البطحا) امام مشهدية نثرية يتعانق فيها الشعر مع السرد في حوار فلسفي اجتماعي ضمن اطار من زمن متحول الى اكثر من حالة .
وفي الجزء الثاني من القصيدة ينطلق الشاعر الى الشأن العام ، فالجسر بما يمثله من صلة وصل بين حالتين وهميتين يتعالقان ليشكلان هما واحدا ينبثق منه شعاع امل بفرح قريب يغسل الروح من ادران الحالة السوداوية التي تكتنف سياق القصيدة .
ويقف السواعير خلال نصه الثاني الذي قرأه بعنوان ( آه ) على الارض الخصبة التي تتحول الى بور امام عينيه ، فالجدب يحيط بالنفس والارض والشيطنة تسيطر على النفوس ، متسائلا ببراءة طفل : هل سيخرج من العتمة أناس يزرعون الارض البور ، ولا يقطفون زهورها؟ في احالة واضحة الدلالة الى سرقة المقدرات وتحول الانسان الحر والمخلص الى صورة العبد الذي يستجدي قوت يومه.
واختتم السواعير الامسية بقراءة قصيدة عن ضانا بعنوان ( من يقرأ الطلسم ) والتي يتكىء فيها على التاريخ ، محاولا ربط الماضي بالحاضر.
ولفت الى ان الشاعر يتشابك مع المكان في حالة تحتمل التجاذب او التنافر احيانا في اثناء تفريغه للمحتوى الفكري والشحنات الوجدانية بأساليب شعرية ترنو الى الجمال واثارة الاسئلة .
وقال رئيس فرع الرابطة بالزرقاء جميل ابو صبيح الذي ادار الامسية التي حضرها جمع من الكتاب والنقاد والشعراء ، " ان نصوص السواعير تعنى بالتعبير عن المكان في حالاته المتعددة وتزاوجاته مع نفسية الانا الشاعرة القلقة والباحثة ، من خلال استخدام لغة متحركة تحتمل كل انواع الابداع والجمال " .
--(بترا)