مجموعة قصصية جديدة تحت عنوان : قصص إبليسية
تم نشره الجمعة 15 حزيران / يونيو 2012 05:50 مساءً
المدينة نيوز - صدر لـ د.أسامة محمود مجموعة قصصية جديدة تحت عنوان : قصص إبليسية..
وفيها يحكي لنا إبليس روايته الخاصة بالعديد من الحكايات التي تداولها البشر منذ آلاف السنين و ألقوا فيها باللائمة عليه, فيخاطبهم:
لا, إنها ليست قصصاً بوليسية! بل قصصٌ إبليسية! أي مشتقة من كلمة إبليس, و هو أنا! الشخص الذي طالما وصفتموه بأبشع الصفات, و هاجمتموه بأقذع الشتائم, و حملتموه كل ذنوبكم و أخطائكم, طوال هذه السنين, القرون! و أنا أسمعكم و اقرأ ما كتبتم و تكتبون : إبليس فعل هذا, إبليس وسوس لهذا , إبليس زيّن و سوّل, إبليس و إبليس و إبليس...., و لكن أتعرفون ما المشكلة؟ المشكلة أنه ما من أحدٍ سألني أنا عن رأيي, لم يسجل أحدٌ روايتي للقصة, شهادتي للواقعة, للحادثة, أغفلتموني و كأنني لم أكن موجوداً, و بدا هذا غريباً, فأنتم تذكرونني فقط كي تبرروا حدوث الخطأ, حتى تزيلوا اللوم عن كاهلكم , تقدموا عذراً لأنفسكم و تناموا قريري العين مرتاحي الضمير!
الليلة الماضية فكرت, سألت نفسي هل أصبحت مهيض الجناح إلى هذا الحد؟ حتى يلعنني الجميع و يؤلفوا في خستي القصائد! و عندها اكتشفت أنني ساهمت في ذلك, طوال الوقت, عندما اكتفيت بالعمل و ابتعدت عن الكلام, فأنا رجل أفعال لا أقوال كما تعرفون ! كنت أضع الخطط و أنفذ المشاريع, و تناسيت أن أي عمل مهما كان عظيماً لا قيمة له بدون الكلمات التي تنصفه و تعطيه حقه, فاحتللتم أنتم المنابر و هاجمتموني بألسنتكم, و ليس بأفعالكم!
لهذا , اسمحوا لي أن أحدثكم اليوم, أروي لكم القصة من وجهة نظري المتواضعة, و أكلمكم مباشرة بلسان الصدق ناقلاً لكم حقيقة ما جرى بأمانة و موضوعية, و لكم في النهاية أن تفكروا و تحكموا, و لن أغضب, مهما كانت النتيجة التي ستتوصلون إليها, ففي النهاية أنتم عودتموني أن جلّ ما ستفعلونه حتى لو استشظتم غضباً و ضربتم الأرض بأقدامكم, هو القول و الصراخ و العويل!
وفيها يحكي لنا إبليس روايته الخاصة بالعديد من الحكايات التي تداولها البشر منذ آلاف السنين و ألقوا فيها باللائمة عليه, فيخاطبهم:
لا, إنها ليست قصصاً بوليسية! بل قصصٌ إبليسية! أي مشتقة من كلمة إبليس, و هو أنا! الشخص الذي طالما وصفتموه بأبشع الصفات, و هاجمتموه بأقذع الشتائم, و حملتموه كل ذنوبكم و أخطائكم, طوال هذه السنين, القرون! و أنا أسمعكم و اقرأ ما كتبتم و تكتبون : إبليس فعل هذا, إبليس وسوس لهذا , إبليس زيّن و سوّل, إبليس و إبليس و إبليس...., و لكن أتعرفون ما المشكلة؟ المشكلة أنه ما من أحدٍ سألني أنا عن رأيي, لم يسجل أحدٌ روايتي للقصة, شهادتي للواقعة, للحادثة, أغفلتموني و كأنني لم أكن موجوداً, و بدا هذا غريباً, فأنتم تذكرونني فقط كي تبرروا حدوث الخطأ, حتى تزيلوا اللوم عن كاهلكم , تقدموا عذراً لأنفسكم و تناموا قريري العين مرتاحي الضمير!
الليلة الماضية فكرت, سألت نفسي هل أصبحت مهيض الجناح إلى هذا الحد؟ حتى يلعنني الجميع و يؤلفوا في خستي القصائد! و عندها اكتشفت أنني ساهمت في ذلك, طوال الوقت, عندما اكتفيت بالعمل و ابتعدت عن الكلام, فأنا رجل أفعال لا أقوال كما تعرفون ! كنت أضع الخطط و أنفذ المشاريع, و تناسيت أن أي عمل مهما كان عظيماً لا قيمة له بدون الكلمات التي تنصفه و تعطيه حقه, فاحتللتم أنتم المنابر و هاجمتموني بألسنتكم, و ليس بأفعالكم!
لهذا , اسمحوا لي أن أحدثكم اليوم, أروي لكم القصة من وجهة نظري المتواضعة, و أكلمكم مباشرة بلسان الصدق ناقلاً لكم حقيقة ما جرى بأمانة و موضوعية, و لكم في النهاية أن تفكروا و تحكموا, و لن أغضب, مهما كانت النتيجة التي ستتوصلون إليها, ففي النهاية أنتم عودتموني أن جلّ ما ستفعلونه حتى لو استشظتم غضباً و ضربتم الأرض بأقدامكم, هو القول و الصراخ و العويل!