قصة ضرب السعود للنمري منذ البداية وأسبابها ونتائجها ( شاهدوا الفيديو )
المدينة نيوز – خاص – بتول دانو تيكا - : إذا كان رأي النائب الدكتور عبد الله النسور : إنه " لا يجوز ترك النظام الإنتخابي للحكومة " فإن لنواب كثر آراء أخرى ، لعل ابرزها ما عبر عنه كثيرون تحت القبة خلال الجلسة العاصفة التي عقدت الأحد بقيادة نائب رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة وانتهت بسبب " مشاجرة ".
لا يمكن أن تختزل القضية باعتداء قام به نائب ضد آخر ، كلاما او بواسطة اليد ، إذ إن القضية تتعلق بأخطر وأهم قانون يعرض على مجلس نواب ، وليس على مجلس النواب السادس عشر .
كان لجميل النمري آراء قديمة في القانون ، وكان له رأي خاص في النظام الإنتخابي سبق وكشفه للمدينة نيوز في البحر الميت
إلا أن ما يلفت هو تطور الامر إلى درجة بات معها الأمر عسيرا وكأننا أمام خيار واحد لا ثاني له وهو : إما الصوت الواحد ، وإما الصوت الواحد .
يأخذ النائب والسياسي المخضرم الدكتور النسور كل حرف كتب في القانون على محمل الجد ، ولعلها المرة الاولى التي يصرخ فيها تحت القبة واقفا معترضا على طريقة إدارة الجلسة ، أو طالبا مزيدا من الوقت أو أمرا ما ، إلا أن هذا النائب الكبير كان حاضرا ، بل لعله الحاضر الأبرز في نقاشات لم تكن عقيمة بالمطلق حتى وإن انتهت بما انتهت إليه من شجار بين السعود والنمري .
تحدث نواب كثر عن النظام الإنتخابي ، ولأن الدكتور االنسور كان مفصلا تفصيلا ومبديا أسباب تحفظه على إدماجه بالقانون الأصلي ومن قبل الحكومة تحديدا ، فإن ما تطرق إليه جدير بالملاحظة :
يتساءل النسور عن الحكومة الحزبية القادمة ، فإن كان النظام الإنتخابي من صنع الحكومات ، فإن الذي سينفذ هو الحكومة ذاتها ، وهذا لا يجوز ، وهو تساؤل وتخوف مشروع يعتبره النائب السعود خطأ جسيما وقع فيه النسور ومن هنا بدأ التسخين .
يتساءل نواب : لماذا تم تأجيل مناقشة النظام الإنتخابي إلى آخر القانون ، بدل أن يدمج الحوار فيه من قريب ، ولماذا تم تاجيل طرح المقاعد الـ 17 إلى آخر المطاف وهو سؤال أيضا نعتقد أن لدى الخرابشة إجابة عليه ولكنه لم يعط مجالا ، وإذا كان الأمر كله يتعلق بالنظام الذي هو " مربط الفرس " كما يقال فإنه يستحق هذه المشاجرة التي لا يرى فيها أحد عيبا إن ثبت أنها غير شخصية أو تحريضية ، ولكلا النائبين أنصار ومريدون ، مهما حاول البعض التعرض للنائب السعود أو لغيره ، خاصة وأنه تعرض لنائب مثقف محسوب على النخبة السياسية والثقافية والإعلامية ، وهذا هو احد اسباب الإزدراء مما فعله السعود ، إلا أن للبعض رأيا آخر ، إذ يعتبرون بأن رد السعود كان تحت القبة ، وأمام الكاميرا ، ويدافع عنه زميله الفناطسة بأن النمري شتم المجلس عبر الفضائيات أولا ، ولكن حديث الفناطسة لا يبرر أبدا الإعتداء على النمري وأيا كان السبب .
وإنني سأتساءل هنا سؤالا كبيرا قد لا يعجب الكثيرين وهو : ماذا سيكون إيقاع المجلس بدون السعود ، وبدون كل هذا الذي يفعله تحت القبة وخارجها ؟؟ ..
وكيف سيكون إيقاع المجلس بدون النمري الذي هو مستمسك ومتمسك برأيه حيال النظام الإنتخابي ، وبدون حركشاته وتعليقاته ونشاطه الأخير المشهود حول هذا النظام وعبر كل وسائل الإعلام ؟؟؟ .
المجلس السادس عشر مجلس محترم بكل من فيه من نواب ، وإن كنا اختلفنا ونختلف معهم في أغلب ما أقروه ، ولا يجوز أن نختزل المجلس بتقاعد النواب الذي لم يوقعه الملك بعد ، أو بجوازات السفر الدبلوماسية التي انتهت أصلا ، أو حتى بما عرف بـ 111 ولا بكل ما يمكن أن يقال بحق هذا المجلس الذي سيصبح اثرا بعد عين ، عقب إقرار قانون الإنتخاب ، ففيه من الكفاءات ما فيه ، وفيه من الضعف من فيه من نواب معروفين ، ولكنه مجلس جيد قياسا بمجالس كانت تجعجع دون أن نرى لها طحنا .
قد يختلف معي كثيرون ، ولكن الإختلاف لا يفسد للود قضية أبدا ..
والآن شاهدوا كيف جرت مشاجرة السعود والنمري منذ بدايتها لنهايتها ، حيث رصدناها لكم صوتا وصورة .
شاهدوا الفيديو :
.be