الرواية العربية تشهد فورة لكنها تبحث عن مزيد من القراء

تم نشره الخميس 23rd نيسان / أبريل 2009 01:21 صباحاً

المدينة نيوز- تصبح بيروت بدءا من الخميس "عاصمة عالمية للكتاب" للعام 2009 في زمن يعرف الانتاج الادبي في العالم العربي فورة لافتة، على الرغم من ان الكتاب لا يزال يفتقر الى القراء.
ويقول الروائي اللبناني حسن داوود رئيس تحرير "نوافذ" الملحق الثقافي في صحيفة المستقبل اللبنانية،  ان "وتيرة اصدار الروايات تسارعت خلال العقد الاخير".
ويشير فخري صالح رئيس جمعية النقاد الاردنيين وكان احد افراد لجنة التحكيم في "الجائزة العالمية للرواية العربية" 2008 المعروفة ببوكر العربية، الى ان اكثر من مئة رواية تنافست على الحصول على هذا الامتياز.
وقد فاز بها يوسف زيدان عن كتاب "عزازيل".
وفي اعقاب النجاح الذي حققته رواية علاء الاسواني "عمارة يعقوبيان" التي ترصد فساد السلطة وصعود الحركات الاسلامية في مصر، ظهرت مؤلفات عدة تجاسرت على طرح موضوعات محرمة، لا سيما في بلدان لم تكن فيها الرواية منتشرة.
وتشير مديرة "دار الآداب" البيروتية العريقة رنا ادريس الى ان "انتاج الروايات عرف فورة لافتة في الخليج العربي خلال الاعوام القليلة المنصرمة".
 في العام 2005، احدثت رواية "بنات الرياض" للسعودية رجاء الصانع دويا كبيرا وترجمت الى لغات عدة، وهي وصفت حياة اربع فتيات ينتمين الى طبقة اجتماعية ميسورة في بيئة السعودية المحافظة جدا.
ويقول الروائي اللبناني جبور الدويهي ان "الفردية والانا يعرفان يقظة في العالم العربي من طريق الرواية. انه نوع من المقاومة للاضطهاد".
غير ان النقاد يتفقون على القول ان الروايات الجديدة لا تصل الى مستوى ادب الروائي المصري نجيب محفوظ، وهو الكاتب العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل للآداب العام 1988، او الى مستوى ادب السوداني الطيب الصالح، صاحب رواية "موسم الهجرة الى الشمال" الاثيرة.
 وقد غابت هاتان القامتان في الادب العربي المعاصر الذائعتا الصيت عالميا قبل حين. توفي محفوظ في العام 2006 والطيب الصالح في مطلع العام 2009.
 ترى ادريس انه "من الايجابي ضخ دم جديد، غير ان ثمة مؤلفات كثيرة لا يمكن اعتبارها روايات، فضلا عن ان مستواها اقل من عادي، في حين تعتمد على الجراة في الحديث عن الجنس او الدين فحسب".
ويؤكد داوود ان "الاستعجال في الكتابة يأتي لدى بعضهم على حساب المعايير الاساسية"، مضيفا ان "الجرأة امر جيد جدا، غير انه يجب ان نسأل اذا كانت كل الروايات التي تصنف بـ"الجريئة" ستتخطى الزمن وتدخل تراث الادب العربي".
ويقول صالح "تقدم الرواية العربية راهنا ادوات انتروبولوجية بغية ان يفهم الغربيون هذا العالم العربي +المتهم+ بالارهاب منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر".
 وبحسب الدويهي، تروق للغرب الروايات العربية التي تعالج موضوعات القمع السياسي ووضع المرأة والمحرمات الجنسية. ويشرح "يحاول (الغرب) اكتشاف خصوصية المنطقة من خلال مؤلفاتنا".
للمفارقة، وعلى الرغم من ان الرواية هي اكثر الانواع الادبية لفتا للاهتمام، ليست القراءة في ذاتها، ممارسة شائعة في العالم العربي.
وتقر ادريس بان "القراءة الى تراجع وهذا امر واضح. لا يمكنناالحديث عن عالم عربي يقرأ".
وتضيف "ان كتابا يرئس قائمة المؤلفات الاكثر مبيعا، لا يبيع اكثر من ثلاثة آلاف نسخة، وهذا رقم يبقى ادنى من ارقام دور النشر في اوروبا او الولايات المتحدة، في حين يعتبر رقما تافها بالمقارنة مع سكان العالم العربي الذين يبلغ عددهم 300 مليون نسمة".
 غير ان ادريس تلفت الى ان الكتابة باللغة العربية صارت امرا رائجا، وتقول "بتنا نرى شبابا مندمجين جدا مع عصرهم، يجربون حظهم في الرواية. وفي حين لا يزال هذا الميل خجولا غير انه يمدنا بالامل".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات