اطفال دخلوا ثلاجة مهملة بغرض اللعب فتحولت لتابوت
المدينة نيوز - في قرية رأس كركر إلى الغرب من مدينة رام الله خرج عمر موسى فخيدة 3 سنوات, ومهند محمود فخيدة 5 سنوات, ومهند شادي فخيدة 6 سنوات ليلعبوا وليلهوا بعد ان انخفضت حرارة الجو قليلا في هذا اليوم الصيفي الحار , فلا ملعب بالقرية ولا متنزه ولا بركة سباحة ولا مكتبة عامة ولا وجود لمرافق تتلاءم مع طاقة واحتياجات هذه الطفولة المعذبة, فما كان منهم سوى الهبوط عبر درج حيث مخزن بيت الجد وهناك كانت ثلاجة تجارية مهملة "مثل تلك التي يوضع بداخلها المشروبات والعصائر" وهي من مخلفات محل تجاري كان للجد وعلى ما يبدو فقد قرروا الهبوط إلى جوفها دون الإدراك بأنه قد يكون الهبوط الأخير.
رئيس المجلس القروي قال : على ما يبدو أن الأطفال الثلاثة وبعد نزولهم للمخزن دخلوا إلى الثلاجة وهي ثلاجة تجارية مثل تلك التي في المحلات التجارية .
ويضيف نوفل ان باب الثلاجة يرتد ويغلق ثانية لوحده وعلى الأرجح ان إدراك الأطفال لم يسعفهم للتفكير بالأمر وكان همهم اللعب والدخول للثلاجة حيث ارتد عليهم الباب وأغلق مما دفعهم لمحاولة فتحه ولكن دون نتيجة وأثناء ذلك ومن شدة الحر والضغط نزعوا بعض الملابس عن أجسادهم.
وبعد العصر تقريبا افتقد الأهل الأبناء وباشروا في رحلة البحث عنهم في كل أرجاء القرية دون توقع من احد أنهم هبطوا إلى ذلك المخزن القريب من بيوتهم.
وعند صلاة العشاء تقريبا تم العثور عليهم وقد فارقوا الحياة داخل الثلاجة .
ويشير نوفل إلى أن سيارة من البلدة نقلتهم إلى مستشفى رام الله الحكومي وان حالة من الحزن والألم تسود البلدة على فقدان ثلاث أزهار بطريقة صعبة ومحزنة .
وعن الشرطة الفلسطينية يوضح نوفل ان القرية تقع تحت السيادة الإسرائيلية (c)
واختتم نوفل حديثه واصفا مشاعر أهل القرية "بان الجميع هنا كأنه مضروب على رأسه والأهالي في حالة ذهول من هول الصدمة" وتمنى الصبر والسلوان لعائلات الضحايا.
ونحن بدورنا نقول إلى متى تبقى ظاهرة الثلاجة التابوت لأطفالنا فمن خلال متابعتنا نجد انه لا يمر عام إلا ونفقد فيه طفل أو أكثر بنفس الطريقة وعبر ثلاجة مهملة في المنزل او على مكبات النفايات وقد سبق وحدث ذلك في قلقيلية والخليل وغيرها .
رحمهم الله جميعا في انتظار رحمة المسؤولين على أمل توفير مرافق للعب والتفريغ لأطفال فقدوا وطن ويفتقدون المواطنة .
بدورها نعت محافظة رام الله ليلى غنام الأطفال الثلاثة وتحتسبهم عند العلي القدير طيورا في الجنة. ( معاً )