معرض الجاليات العربية و الأجنبية في "التكنولوجيا" أسبوع ثقافي متميز
المدينة نيوز - افتتح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور وجيه عويس المعرض السادس للجاليات العربية و الاجنبية في الجامعة بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة .
المعرض يأتي في اطار تعزيز الحراك الثقافي بين طلبتها القادمون من اكثر من (53) دولة عربية و اجنبية، وتفعيل المشاركة الايجابية للطلبة في حوار الثقافات و التبادل الفكري على مستوى العالم و غرس قيم احترام الراي و تقبل الراي الآخر .
واكد عويس خلال افتتاحه للمعرض بأن هذا النشاط يقام للمرة السادسة على التوالي ، وفي كل عام يشهد المعرض تجديدا ، مشيرا في الوقت ذاته الى اهمية مثل هذا المعرض في ابراز التنوع الفكري و السماح للطلبة المشاركين بالاطلاع على ثقافات زملائهم .
وبين أن هدف الجامعة يكمن في انصهار طلبة الجامعة في بوتقة اجتماعية واحدة تضمن بذلك بناء بيئة جامعية صحيحة تزيد من كفاءة الطلاب و رفع وعيهم الفكري.
وفي السياق ذاته ابرز عميد شؤون الطلبة الدكتور حسين اللبون اهمية هذا المعرض الذي يشكل فرصة كبيرة لكافة الطلبة لتعزيز الثقافة البينية و رفع سوية الحوار و تقبل الآخر و الاطلاع على ثقافة الشعوب الاخرى وتعميق مفهوم التشاركية الذي يسهم في بناء علاقات ايجابية بين الطلبة .
مشيرا الى أن هذا المعرض الذي تحتضنه الجامعة للمرة السادسة اصبح احد اهم الفعاليات التي تقام في رحاب الجامعة ، لما يشهده من اقبال من كافة اطياف الجسم الطلابي .
وبين اللبون بأن فلسفة الجامعة و خططها جاءت لتعمل على بناء علاقات وطيدة بينها و بين طلبتها و بين الطلبة انفسهم و ذلك من اجل ابراز الدور الايجابي للجامعة في حياة طلبتها .
وقد سبق افتتاح المعرض ساعة من العروض الفلكلورية المتنوعة شملت رقصات ودبكات سكتشات ومسرحيه بهدف التعريف بالدول و المشاركة و الفعاليات التي يتضمنها المعرض بالاضافة الى مجموعة من الرقصات و الدبكات الشعبية للدول المشاركة.
كما أقيم حفل للمنشدة الفلسطينية ميس شلش في مدرج الفاروق حضره عدد كبير من الطلاب و خصوصا ابناء الجالية الفلسطينية .
وعقدت امسية شعرية لطالبين من ابناء الجالية العراقية في المدرج ذاته و قد شهدت حضورا كبيرا بالرغم من ان مثل هذه الفعالية لا تشهد اقبالا بالعادة ، كما تم اقامة معرض الكتاب الذي استمر اقامته على طول ايام المعرض ، وشاركت فرقة الفلكلور و التراث الفلسطيني في المعرض في مدرج الفاروق .
الطالبة العراقية رحمة تغلب تقول إن هذه اول مرة اشارك في المعرض ، ولمست فيه جوا رائعا و فكرة جميلة من الجامعة لابراز ثقافات الطلبة المتواجدين تحت سقفها ، كما تعمل على تقريب وجهات النظر بين الطلبة المشاركين ، وتسمح بالتبادل الثقافي فهو ايضا يعتبر نوعا من الترفيه الذي يحمل ضمن طياته الفرح.
وأكد الطالب السوري أنور المجركش أن هذه المرة الرابعة التي يتواجد بها في هذا المعرض ، ويجد فيه كل عام شيئا جديدا وفكرة رائعة ، وأضاف أنه يقوم بالتعريف بالتراث و التقاليد في دول العالم المختلفة و اكتشاف كل ما هو جديد عن الدول المشاركة ، معبرا عن سعادته بالمشاركة لانها سمحت بالتعريف بابرز جماليات سوريا و اظهار البيئة الشامية القديمة التي تتجسد في البيت العربي و الحكواتي و البزورية وتقمص بعض المشاركين لشخصيات باب الحارة.
الطالبة الفلسطينية اميرة ابو بكر تشير إلى أن المعرض سمح بابراز الثقافة و التراث الفلسطيني و اظهار الوجه الاخر لفلسطين غير وجه المأساة الذي يعرفه الجميع ، كما سمح بعرض وجهات نظرنا تجاه قضيتنا و عرض كل ما نحمله في داخلنا لها.
الطالبة السعودية دعاء العياد ترى المعرض أنه جميل جدا ، وأنه منح فرصة التعرف على الحضارات الاخرى وسمح للعديد من الطلاب بابراز مواهبهم و ابداعاتهم بتضمنه عددا من اللوحات التشكيلية لطلبة سعوديين يدرسون في الجامعة و كان هناك العديد من الفعاليات الجديدة في هذا المعرض تختلف عن سابقيه.
الطالب اللبناني علي ياسر حمود وجد في المعرض فرصة جديدة للتعرف إلى أناس جدد و ثقافات جديدة ، كما يشكل فرصة للالتقاء بابناء الجالية الواحدة وتشكيل صداقات جديدة وسمح بالتعريف بالفن اللبناني والفكر والثقافة والترويج ايضا لمغارة جعيتا المرشحة لعجائب الدنيا السبع و دعمها و دعوة الزائرين للتصويت لها.