الرئيس الاخواني ( محمد مرسي )
استطاعت جماعه الإخوان المسلمون في مصر وبعد نضال مرير ومقاومه ضارية شديدة مع النظام الحاكم دامت لأكثر من ثمانين عاما من إيصال احد منتسبيها وهو الأستاذ الدكتور محمد مرسي إلى سده رئاسة الجمهورية , وعلى الرغم من عدم كوني إخوانيا وكان قد عرض علي الانتساب للجماعة في وقت مبكر خلال وجودي بالجامعة الأردنية طالبا في عام 1977عن طريق احد الزملاء الذي أعجبه مسلكي لكنني رفضت... ولكنني وللامانه تعجبني مسيره الإخوان والتزامهم بأفكارهم وسلوكهم ومسلك قيادتهم وإصرارهم على الوصول لغاياتهم النهائية ومنها الحكم ,وكذلك تعجبني طريقتهم في تكوينهم لقواعدهم الشعبية الكبيرة التي يكونونها عن طريق الدعوة و التكافل الاجتماعي وخاصة فيما بينهم وعن طريق تجنيد الإتباع بالترغيب وتقديم الدعم المادي و المساعدات الانسانيه من صحة وتعليم ودفع رواتب وإعانات للأسر الفقيرة , هذه القواعد هي الأساس في مصدر قوتهم , فهي تؤمن بفكرهم ومعتقداتهم وطريقتهم في فهم الإسلام وتطبيقه .
الإخوان المسلمون موقفهم واضح في عدائهم للصهيونية ومحاربه إسرائيل المعتدية ,فا الإخوان في مصر شكلوا كتائب حاربت في حرب 48 , كذلك وها هي حماس في تصديها للعدو الصهيوني وتقديمها الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى خير شاهد على ذلك .
وتتصف قيادات الإخوان التي يتم اختيارها بعناية, بالبساطة والتواضع وبالحكمة والتعقل والاراده والقدرة والقيادة , فنحن أيضا في الأردن لن ننسى كتيبه أبو قورة ومشاركتها بالحرب ضد إسرائيل ودور الإخوان في عدم مشاركتهم بالأحداث الداخلية ( أيلول ), كما لم يحدث أي صدام بينهم وبين السلطة الحاكمة , فهم يتعاملون بواقعيه وحكمه ولم يوصلوا الأمور حين تشتد مع النظام إلى مرحله كسر العظم,وهم حين يتولون المسؤولية تجدهم مخلصين في عملهم وأيديهم نظيفة ويتركون سمعه طيبه بعد رحيلهم .
أما تجربه الدكتور محمد مرسي الرجل الأكاديمي المعروف وابن الفلاح البسيط المتواضع , وترشيحه لرئاسة مصر ... كان اختيارا موفقا جدا ....ففي الرجل مواصفات قياديه غير خافيه وهو رجل متكلم وصاحب حجه ومقنع ....ولكن كل هذا يعتبر الاختبار الحقيقي للإخوان ومرهون نجاحهم في نجاحه وقدرته على إحداث التغيير المطلوب الذي تنتظره الجماهير المصرية والعربية, ويتحول الكلام المرسل إلى حقيقة دامغة...على الرغم من كل المعيقات التي وضعتها قوى الشد العكسي في طريقه ....فنجاح مرسي يعني نجاح جماعه الإخوان المسلمين...
هنالك تخوف غير مبرر من الخوف على الإسلام نفسه إن فشلت تجربه الإخوان في مصر, نعم الإخوان.... مسلمون ولكنهم ليسوا الإسلام..... فالإسلام دين سماوي ..وهو اكبر من كل الجماعات والتنظيمات , وبقاءه غير مرتبط ببقائهم ....وهم بالنهاية بشر يجتهدون قد يخطئون وقد يصيبون .
, نتمنى للدكتور محمد مرسي النجاح في تحقيق كل الأحلام والآمال التي يطمح إلى تحقيقها , نتمنى لمصر الشقيقة التقدم والازدهار والنجاح والنصر , فقوه مصر هي قوتنا نحن كعرب ومسلمين , ومن مصر قاد صلاح الدين الأيوبي النصر المؤزر على الغزاة الصليبين في حطين ومنها أيضا قاد الملك المظفر قطز المماليك النصر على الغزاة المغول , فدائما يأتي النصر من مصر حين تتحالف مع الشام , اللهم اشمل أهل الشام بفرجك وانصرهم على عدوهم ...أمين