المعارضة السورية لم تقم بدورها المطلوب
تعتبر المعارضة السورية في الخارج حرة طليقة لها رؤيا . ولكنها ضعيفة لإنقاذ الشعب السوري الذي يعاني يوميا من القتل والتعذيب والاغتصاب والاقتحامات والتدمير والقصف بالأسلحة الثقيلة ناهيك عن الحصار القاتل برا وجوا الذي يعانون منه .
رفض خطة جنيف في اجتماع القاهرة لعدم مطالبتها برحيل الأسد والاعتماد على القوى العالمية لمساعدة الشعب السوري والسعي لعقد اجتماعات غير مجدية تضعف من موقف الثوار وتزيد من الضغط على الجبهة الداخلية التي تعاني من النقص في كل شيء مال ودواء وسلاح وغذاء .
المقاومة في الداخل وصلت الآن إلى قناعة بأن نظام الأسد لن يرحل إلا كما رحل ألقذافي "أما الشهادة أو التحرير " لذلك على المعارضة الآن التفكير في إمداد المقاومة وتعزيزها ومساعدتها ماديا ومعنويا حتى لا تتعرض إلى الضعف والهوان لان العرب تخلوا عنهم والنظام السوري مجرم وطاغية لا يرتدع إلا بالموت . وعلى المعارضة تجاوز بعض نقاط الحوار التي تعيق التعجيل في تقديم الدعم للمقاومة والتي يمكن مناقشتها
بعد التحرير . وعلى المعارضة أن لا تتشبث في الشكليات وتسعى إلى تنفيذ الأولويات الملحة في هذه الفترة العصيبة لإنقاذ سوريا والشعب السوري . والتصدي للأجندة الخارجية التي تحقق مصالح الآخرين على حساب المقاومة .
لقد وصل الشعب السوري إلى نقطة ألا عودة فهم مجبرون الآن على ألمواجهه ومواصلة المقاومة وكما يقولون يوم ألجمعه " الشهادة أو الحرية " وتحرير الشعب من الظلم والطغيان الذي يعاني منه ولقد اتضح هدف النظام الآن . لقد وجد لتحقيق امن إسرائيل .
لذلك مطلوب من المعارضة في الخارج توحيد الرؤيا وتخفيف الضغط عن المقاومة في الداخل والتصدي لتعنت الروسي والصيني لتعديل مواقفهما الذي أدى إلى المزيد من القتل والدمار
على المعارضة في الخارج مد يد العون والمساعدة إلى المقاومة وخاصة المواد الطبية والسلاح حتى تدعم روح المقاومة ومعنويات المقاومين لأنهم على ارض معركة شرسة.
على المعارضة حث الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة بالتظاهر أمام السفارات الروسية والصينية وتحميل الروس مسؤولية ما يحصل لأطفال ونساء سوريا من قتل وتعذيب واغتصاب ودمار . ومخاطبة المنظمات الحقوقية والإنسانية و الشعب الروسي والشعب الصيني لتعريفهم بما تقوم به حكوماتهم من دعم لظلم والطغيان والقتل والفساد في سوريا .
المطلوب معالجات سياسية الآن لإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري ووقف القصف والدمار الذي يعاني منه .
لقد حول عنان الثورة السورية السلمية المطالبة بالحقوق الإنسانية إلى ما يسمى " العنف في سوريا " هذا اكبر دليل على تواطؤ عنان وإتباعه . وأضاف عنان أيضا " قد يؤدي هذا العنف إلى أزمة إقليمية أو دولية . " هذه الفزاعات التي ضللونا بها مل الشعب العربي الضحك على الذقون وسياسة الكذب والافتراء .... من أنت يا عنان ... !!!؟؟؟
لقد أصبح الشعب العربي على وعي كامل بالسياسات الظالمة الطاغية التي تطبق عليهم من اجل مصالح الغرب والشرق لا أكثر.
لإنقاذ الشعب السوري على الشعوب العربية والإسلامية الحرة القيام بدورها في الوقوف أما الروس والصين وتحميلهم مسؤولية الدمار والقتل الحاصل الآن في سوريا .