عرض كتاب حول تكنولوجيا الاتصال في شومان
المدينة نيوز - عرض نائب رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور صالح ابو اصبع فحوى كتابه الذي جاء تحت عنوان ( تكنولوجيا الاتصال وآفاق المستقبل في الوطن العربي) خلال حوار امام نخبة من المثقفين والمفكرين والمهتمين في مؤسسة عبد الحميد شومان الاثنين .
وتركزت اهم محاور الكتاب على ايجاد منافذ عربية مفتوحة للمعلومات بحيث تصبح متاحة عالميا لصالح حاجات المجتمع التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية .
واشار الكتاب الى التنافس العالمي نحو الاعلام والفضاء في ظل التنوع والتعددية حيث اصبحت الأنشطة الاتصالية ذات طبيعة تنافسية على مستوى عالمي وإقليمي ، فالمحطات الفضائية التلفزيونية تتنوع في طبيعة ما تقدمه من برامج متنوعة ومتخصصة ، وتنافس بعضها البعض على اجتذاب الجمهور، وتقدم شبكات الإنترنت أيضا مثلاً على هذه العالمية لجعلها ضرورة لازمة في حسابات اي حكومة أو مؤسسة اعلامية .
ودعى ابو اصبع الى ايجاد تشريعات عربية موحدة مناسبة تراعي حرية الرأي وحقوق الإنسان التي أقرتها التشريعات الدولية في مجال الإنترنت والفضائيات ، والى الحد من الرقابة إذ ما تزال الكثير من الدول العربية تقوم بفرض آليّات لتنظيم ومراقبة مضمون الإنترنت للحدّ من نوعية المعلومات التي تمسّ بأمن الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
وتتنوّع طرق وأساليب الرقابة حسب مؤلف الكتاب على الكثير من المضامين السياسيّة والدينيّة والاجتماعيّة والجنسيّة لافتا الى ان اكثر الدول الغربيّة المتقدمة تقنيا وسياسيّا تقوم بفرض نوع من نظم الرقابة خصوصا فيما يتعلق بالأمور الإرهابيّة والتحرش الجنسي بالأطفال .
ونوه الكتاب الى اهمية تفعيل مواثيق الشرف الإعلامية لدى المؤسسات الإعلامية والمنبثقة عنها بعيدا عن الضغوط لتكون بديلا عن المواثيق الرسمية ولتكون بديلا عن الرقابة الرسمية والتزاما بمسؤولية هذه المؤسسات الاجتماعية .
ودعا المؤلف الى الأخذ بالاعتبار بمبدأ المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية نحو المجتمع من حيث الانفتاح في مجال الفضائيات وشبكة الإنترنت مما يجعل لرسائلها الإعلامية طبيعة مميزة وذات تأثيرات متعددة على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع، مع ضرورة الأخذ بمبدأ حماية مصالح المواطنين في ظل التوجه القائم الآن نحو التسابق على الحصول على الإعلانات وتأثيره على نوعية المضامين .
ولفت الكتاب الى ضرورة مراعاة حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي خاصة ان التشريعات الخاصة بها في العالم العربي تحتاج الى متابعة مع وجود امكانية نسخ البرمجيات والمواد المسجلة الكترونيا كالكتب والأفلام والأغاني والصور التي لها حقوق مما يؤدي إلى انتهاكها دون ادراك تبعات ذلك الى جانب ايجاد إطار تنظيمي فعال غير بيروقراطي يتصف بالمرونة وحرية العاملين لإنتاج الرسائل المنافسة التي يجب ان تتصف بالابتكار باحتوائها على المعلومات من نوعية راقية مما يستدعي توفير مدى اكبر من الحرية للعاملين في مجال الإعلام.
واشار المؤلف الى ضرورة العمل على محو الأمية الحاسوبية ناهيك عن الأمية التعليمية التي يعاني منها الوطن العربي مشددا على مسؤولية الحكومات العربية لدعم أسعار أجهزة الحاسوب وإلغاء أنواع الضرائب والجمارك عليها ، وتوفير التدريب على أجهزة الحاسوب في المدارس ومواقع العمل الامر الذي سيسهم في رخص الأجهزة وتوافرها في ديموقراطية الاتصال من خلال وصوله إلى الفقراء والأميين.
مؤكدا على اهمية تعريب ما أمكن من الكتب وإنشاء متصفحات بالعربية وتشجيع صناعة البرمجيات العربية بالتعاون مع الشركات الدولية ذات الخبرة في هذا المجال وخصوصاً ان لدينا الآلاف من الموهوبين الذين يمتلكون المعرفة بتقنية المعلومات وبرمجتها اضافة الى التوسع في مجالات النشر الالكتروني مثل الكتب والصحافة الالكترونية وتشجيع الصحافة الشعبية .