مؤتمر حول التغير الاجتماعي والثقافي والاسرة في " الاردنية "
المدينة نيوز - نظمت الجمعية الاردنية للعناية بالاسرة بالتعاون مع مركز الخالد لدراسات الفقر والتنمية المستدامة والابحاث اليوم الاربعاء مؤتمرا علميا حول " التغير الاجتماعي والثقافي والاسرة الاردنية" .
وقال رئيس الجمعية الدكتور بركات عوجان في المؤتمر الذي رعاه العين فايز الطروانة في الجامعة الاردنية ان الاسرة هي المكان الطبيعي لنمو مشاعر الالفة وهي اول وسط يلقن الطفل فيه العادات والسلوك وقواعد الدين والوفاء والانتماء .
واضاف ان الاختلالات المجتمعية وقضايا الاسرة من الامور التي تستوجب الوقوف بحزم ازاءها دفاعا عن الوطن و خوفا من التفكك الذي يؤثرفي البنية الاساسية للوطن .
وقال رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور حلمي ساري ان الاسرة هي منطلق تكوين الهوية الثقافية الوطنية وفيها تنبت بذور الانتماء للاسرة والحي ثم المدينة ثم المنطقة والوطن وصولا الى الامة و هي منطلق بناء الهوية النفسية الذاتية للفرد ومحورها وهي الضمانة الصحية والنفسية والحصانة والمتانة الشخصية.
واشار الى انه بمقدار تماسك الاسرة وتآلفها وتعاطفها وحدبها على ابنائها وتقديم الحماية لهم بمقدار ما يتمتعون بصحة نفسية وعقلية سليمة ومتوازنة .
واكد ان الاهتمام بالاسرة ليس مجرد مباهاة اجتماعية او تنظير اجتماعي ولا هو مجرد تمسك بالاصالة واعتزاز بها ولا هو نوع من مسايرة لموجات الاهتمام الدولي بالقضايا الانسانية مشيرا الى ان الاهتمام بالاسرة هو فعل بناء للمستقبل وصيانة للكيان الاسري وكل جهد يبذل على هذا الصعيد هو جهد يتجاوز وظيفته الجزئية ليصب في مشروع اكبر وهو تنمية المجتمع .
واوضح ان حماية الاسرة ليس نشاطا ثانويا من ضمن الانشطة الاجتماعية بل هو جهد استراتيجي حيوي في التعامل مع قضايا جوهرية اصيلة ومصيرية تتعلق بمستقبلنا كأمة ذات هوية خاصة هي الهوية العربية الاسلامية.
واشار رئيس المركز الدكتور خالد العطيات ان المؤتمر فرصة حقيقية للوصول الى نتائج علمية تفيد الدارسين واصحاب القرار في مختلف الوزارات ومجالس الاسرة وكل من هو معني بالاسرة.
وناقش المؤتمر الذي شارك في أعماله اكاديميون من الجامعات الاردنية مختصون بعلم الاجتماع وخبراء اجتماعيون من مؤسسات ووزارات معنية بالاسرة (16) ورقة علمية تركزت محاورها حول الاسرة الاردنية والعربية والصراع بين الاجيال وبناء القوة داخل الاسرة والتحديات القادمة للمجتمع الاردني .