ندوة حول "المشهد التشكيلي المعاصر"
تم نشره الأحد 15 تمّوز / يوليو 2012 04:53 مساءً
المدينة نيوز - يقيم مركز رؤى 32 للفنون في السادسة من مساء الاثنين الموافق 16 تموز 2012، ندوة حول "المشهد التشكيلي المعاصر" ويديرها هاني الحوراني ويتحدث فيها الناقد سامي داوود بحضور ومشاركة حشد من الفنانين والنقاد.
و يتصدى الناقد سامي داوود في ورقته للأزمة المعيارية التي يعاني منها الفن المعاصر منذ اقتران أدواته بمفاهيم تقنية، والتي دفعت بالكثير من منظري الفن إلى استخدام عبارة "نهاية الفن"، التي حدد
سماتها جان بودريار وفيريللو وكويبست، كتأكيد للذعر الذي ألمح إليه والتر بينيامين
في دراسته عن الفن في عصر النسخ الآلي.
وكان تحليل "بورديو" لإديولوجيا المتحف قد ساهم في إظهار النظام الكارثي المتحكم في صناعة التلقي وكيفية الاعتراف بالموضوع الجمالي. الأمر الذي خلط الموضة بالإسلوب، والمعنى بالنزوات فإنحدر
المنجز البصري إلى أقصى درجات التبعثر والسطحية التي مكنت غير المؤهلين من تقديم
أعمال مسيئة للفن باسم الفن، وبناءً على القانون النرجسي للذات الفارغة، فأصبح كل
شيء ممكناً، بما أنه كل شيء بات فناً، حيث تتوسط هذه الفوضى بين الفن وضرورته.
لذلك بات الفن مقارباً للتسلية و القطع المكني الحديث، فتتأرجح قيمته وفقاً
لمتطلبات غير جمالية. هذا إلى جانب الخلط للهائل في دراسة المنجز الفني بين
العناصر البصرية المرصودة بصرياً وإحالتها دلالياً إلى حاسة الأذن في الكتابات
الحكائية. هذا إضافة إلى التفريق المنهجي بين نظرية الفن و بين علم الجمال في
دراسة الكائن الجمالي.
ويذكر أن الناقد سامي داوود هو ناقد
وباحث معرفي، يدير حالياً غاليري سردم بكردستان العراق، إضافة إلى عمله كسكرتير
تحرير لمجلة "كلاويز" الفصلية. وهو كاتب منتظم في فصلية "نزوى"
العمانية و"الديمقراطية" بمؤسسة الأهرام و"حجلنامه" الصادرة
في السويد.
وقد صدر لسامي داوود كتابين هما:
"الكرسي" (ترجمة)، عن دار المدى بدمشق، 2007، و"الآخر- الأمة"،
عن مركز الدراسات الاستراتيجية، العراق، 2006. وله كتاب آخر قيد الطبع تحت عنوان "العقل
والمدينة".
هذا، والمشاركة في الندوة مفتوحة
للمهتمين وطلبة كليات الفنون الجميلة.
و يتصدى الناقد سامي داوود في ورقته للأزمة المعيارية التي يعاني منها الفن المعاصر منذ اقتران أدواته بمفاهيم تقنية، والتي دفعت بالكثير من منظري الفن إلى استخدام عبارة "نهاية الفن"، التي حدد
سماتها جان بودريار وفيريللو وكويبست، كتأكيد للذعر الذي ألمح إليه والتر بينيامين
في دراسته عن الفن في عصر النسخ الآلي.
وكان تحليل "بورديو" لإديولوجيا المتحف قد ساهم في إظهار النظام الكارثي المتحكم في صناعة التلقي وكيفية الاعتراف بالموضوع الجمالي. الأمر الذي خلط الموضة بالإسلوب، والمعنى بالنزوات فإنحدر
المنجز البصري إلى أقصى درجات التبعثر والسطحية التي مكنت غير المؤهلين من تقديم
أعمال مسيئة للفن باسم الفن، وبناءً على القانون النرجسي للذات الفارغة، فأصبح كل
شيء ممكناً، بما أنه كل شيء بات فناً، حيث تتوسط هذه الفوضى بين الفن وضرورته.
لذلك بات الفن مقارباً للتسلية و القطع المكني الحديث، فتتأرجح قيمته وفقاً
لمتطلبات غير جمالية. هذا إلى جانب الخلط للهائل في دراسة المنجز الفني بين
العناصر البصرية المرصودة بصرياً وإحالتها دلالياً إلى حاسة الأذن في الكتابات
الحكائية. هذا إضافة إلى التفريق المنهجي بين نظرية الفن و بين علم الجمال في
دراسة الكائن الجمالي.
ويذكر أن الناقد سامي داوود هو ناقد
وباحث معرفي، يدير حالياً غاليري سردم بكردستان العراق، إضافة إلى عمله كسكرتير
تحرير لمجلة "كلاويز" الفصلية. وهو كاتب منتظم في فصلية "نزوى"
العمانية و"الديمقراطية" بمؤسسة الأهرام و"حجلنامه" الصادرة
في السويد.
وقد صدر لسامي داوود كتابين هما:
"الكرسي" (ترجمة)، عن دار المدى بدمشق، 2007، و"الآخر- الأمة"،
عن مركز الدراسات الاستراتيجية، العراق، 2006. وله كتاب آخر قيد الطبع تحت عنوان "العقل
والمدينة".
هذا، والمشاركة في الندوة مفتوحة
للمهتمين وطلبة كليات الفنون الجميلة.