بورما تستغيث
عجيبٌ حال أمتنا يكون
بها خَفَتٌ يلازمه السكون
بها الأجساد مشبَعَة بطوناً
وأدمغةٌ تُلاطِمها الجفون
وحبُّ المال ساق بنا شغافاً
كما الأنعام ساقتها الظعون
نهيم بكأس (أوروبا) عزيناً
ويجمعنا (فديتُكَ برشلونُ)
وينعى في المصاب ذوو صواب
ويحجم من تُشَاغله الشؤون
سلوا الأحداث في (بورما) تُجِبْكم
أيا مَن شأنُ إخوتكم يهون
لَتَدْمَعُ عينُ باكيةٍ عليهم
ويأسى ما يرى بهمُ حَزون
عداءُ المسلمين غدا شعاراً
تُرى من بأسِ عاقرِه فنون
مجازرُ كنَّ باقية شهيداً
على الإجرام ما تَذَرُ السجون
وأنتم لا يرِقُّ لكم فؤاد
ولا يندى لذِلِّكم الجبين
وكنت إذا سألت القوم عنهم
تولى القوم، وازورَّتْ عيون
وينهر سؤليَ الأهلون زعماً
هي الأقدار تحملها السنون
ولي حَرَّى ضلوعٍ مطبٍقات
على الأهلين أذواها الشجون
كأنا جُرِّد الإسلام منا
وأُوغِلَ في ضمائرنا الشحون
ومَنْ لم يدر ما حيقوا وبالاً؟!
ولكنْ شاب زنديه الركون