غداً لناظره لقريب
أنهت معركة دمشق أحلام الغرب وعملائهم في تحقيق هدفهم بالتخلص من النظام السوري , وعلى الأخص أولئك الذين غُرّر بهم فاعتبروا أنفسهم جيشاً حرّاً . إن الحرية تعني الإستقلالية في القرار , وأية حرية لهذا الجيش الذي تموّله الصهيونية وعملائها , واية حرية وهو يتلقى أوامر الدوائر الإستخبارية العالمية . وإذن فهو عدو مصطنع لم يستطع أن يواجه الجيش العربي السوري الذي أدّى واجبه في حماية المدن السورية , فقد حمى حمص وحلب وحماة وإدلب وقراها جميعها وما بينهن من بلدات من القوى الغاشمة والمتآمرة على سوريا العروبة الصامدة , التي يعيش فيها عشرون مليون أسد ومثلهم داود راجحة وملايين مثل الشرع وغيرهم من القادة والجنود المخلصين لوطنهم وأمتهم . فكيف بالله عليكم ستتخلصون من كل هؤلاء بعبوات ناسفة أو قذائف آر بي جي بعد أن تيقن أسيادكم أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري والنتن ياهو من أن هؤلاء وأقصد الأسديون لا تُجدِ معهم القنابل الذرية ولا النووية نفعاً , فالمقاومة تنبت كالأشجار وتظل وتموت واقفة .
إن سوريا العروبة عصية على كل المؤامرات ومخططوها ومنفذوها , وصامدة في وجه كل المتآمرين والمرتزقة والخونة . وسوريا يعرفها أبنائها وكل أحرار أمتنا فما لانت أمام الأعاصير يوماً ولا كسرتها الرياح الصّرصر .
إننا ومن موقع المدافع عن سوريا وأمنها , باعتبارنا مواطنين عرباً طالما أكلنا من خيرات ثراها الطاهر وشربنا من مياهها العذبة , وقاومنا أعدائنا بدعم من نظامها المقاوم الممانع , لندعوا جميع أحرار الأمة وحرائرها أن يكونوا وأن يكنّ في يقظة من أمرهم وأمرهن , فالكيان الصهيوني يتابعنا عبر عملائه المغروسين في صفوفنا ولكل مهامه .
وعلى كل القنوات التي تفنّنت في خلق الأكاذيب وترويج الشائعات , وأوهمت المستمع بأن الحرب تشارف على الإنتهاء أن تغلق نفسها بعد معركة دمشق البطولية لأن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على كل المتآمرين على سوريا وشعبها الابي . وإن غداً لناظره لقريب ( فحلب الشهباء تنتظر) وأقول لبعض الرؤساء العرب ممن يخافون ان يجهروا في موقفهم النصر السوري قادم لا محالة شاء من شاء وأبى من ابى .