عماد فاخوري والرشوة الصحفية
تداولت شبكات تواصل محلية خبر عماد فاخوري، مدير مكتب صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، و بحسب تلك الأخبار، أن المدعو والمجني عليه عماد فاخوري قام بتقديم شيكات ومبالغ نقدية تجاوزت العشرة الآلف لتصل الى أربعين ألف، لعدد من الكتاب والصحفين المغمورين.
هل نحن أمام فيلم أو سينارست لم يستطع حبك التوليفة جيداً، فحلب البعر مع البعير؟
من الجنون الإعتقاد أن السيد عماد فاخوري- وهو رجل له درايته وحنكته- قام بتقديم تلك المبالغ ، وخصوصاُ في هذا الوقت الذي أصبحت فيه البلاد متيقظة لكل شيء، وتتجه جميع الحواس شطر الديوان الملكي، فهل يعقل أن يقوم شخص مهم ورفيع مثل عماد فاخوري، برشوة صحفين، ويورط نفسه في تشويه صورة الديوان الملكي وصورة الملك نفسه، التي طالته أيضاً تلك الشائعات(حسب تعليقات على الفيسبوك).
الأمر ليس بهذه الحدية وبهذه العنجهية، ويبدو أن الأمر مجرد إبتزاز لرجل يقع في منطقة حساسة ومقرب من صانع القرار في البلاد، فالتكنولوجيا عندما تتحول من نعمة إلى نقمة، تظهر تلك الإبتزازات والإفتراءات على رجال الدولة بهدف تشنيع صورتهم وصورة النظام، وسيكون من الغباء أن يقدم شخص مثل الفاخوري على إعطاء مبالغ نقدية لصحفين مباشرة، وذلك حسب ما ورد في الخبر، فهل تحول الفاخوري إلى مقاول ، أظن أن هذا هو الغباء السياسي بعينه!
لستُ هنا للدفاع عن السيد عماد فاخوري، ولا حتى إتهامه ، في هذا الزمن – الأردني- الذي أصبح فيه توليد الكلام من اللاكلام أمر بغاية السهولة واليسر، إلا أن القصة والتوليفة والإبتزاز أصبح مستشرياً في الساحة.