إلى الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأردنية
إلى معالي الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأردنية المحترم
نحن أولياء أمور أطفال حضانة وروضة الجامعة الأردنية الكريمة، نتقدم من حضرتكم ونناشد فيكم الإنسانية والرحمة، فنحن بدخلنا المحدود نواجه ضغوطات مادية صعبة في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة في بلدنا وما زاد من الألم أن تتم محاربتنا والضغط علينا أيضا من قبل جامعتنا الغالية وهي المعول لنا في حياتنا والتي نتمنى لها دوام النجاح والازدهار.
إن في قرار رفع رسوم الحضانة والروضة ضغط مادي شديد موجه لنا، فنحن كنا نتمنى أن يتم تخفيض الرسوم مساعدة لنا ولكن أن نواجه بعكس ما نتمنى!!! هل من المعقول أن تقرر الرسوم في الروضة (75) دينار وفي الحضانة (60) دينار عن الطفل الواحد؟؟؟ أي رفعها لما يقارب الضعف في الروضة وبشكل مفاجئ.
ونحن، إن سمحت لنا بالتعبير، نتحفظ على ما يقال دائماً بأنه "تم عمل جولات على الحضانات والروضات المحيطة بالجامعة الأردنية ومقارنة الرسوم مع الرسوم المقررة في حضانة وروضة الجامعة " وما يقال عما يكلف الطفل الواحد من مصاريف على الجامعة الأردنية.
ونرجو أن ندرج لكم أدناه بعض النقاط المهمة حول حضانة وروضة الجامعة:-
- إن قرار عملنا في الجامعة الموقرة كان بناءً على أن تقدم لنا خدمة توفير الحضانة والروضة لأطفالنا وبأسعار محددة لنا في حينها تتناسب مع دخلنا المحدود، وإن عملية رفعها بهذا الشكل المفاجئ المضاعف والكبير سيؤثر مما لا شك فيه سلباً على أوضاعنا المعيشية.
- إن حضانة وروضة الجامعة والموجودتان داخل الحرم الجامعي ما هما إلا وحدات خدمية لموظفات الجامعة وليستا بمؤسسات ربحية. فحضانة وروضة الجامعة على الوضع الحالي واستمرار رفع الأقساط بوضعها الحالي عبارة عن مؤسسات خاصة ولكن موجودة داخل حرم الجامعة.
- ولو كان بمقدورنا أن نضع أطفالنا في تلك الحضانات ذات الأقساط المرتفعة لما كنا ضغطنا على سيادتكم بحمل أطفالنا، والحضانات التي طالما تشير إليها إدارة حضانة الجامعة أن أقساطها (150) دينار، فتلك الحضانات تقوم بتقديم بنشاطات ترفيهية وتعليمية للأطفال بما يتناسب مع سنهم، والمواصلات مؤمنه، وفيها ميزات عديدة مثل أن توكل الأم للحضانة مهمة تنظيف الطفل من الحفاضات اليومية، ومراعاته وهو مريض، وغيرها الكثير من الأمور التي لا حصر لها. كما أن تلك الحضانات لا تقوم بتسليم الأم فرشة أو غطاء لغسله وتنظيفه بحجة أن ابنها هو الذي قام بتوسيخ ذلك الشيء وإعلام الأم بأنها إن لم تفعل ذلك فلا يوجد فرشة لينام عليها طفلها لأن الحضانة لن تقوم بتنظيف الفرش نيابةً عنها.
- يتم اقتطاع مبلغ (10) دنانير في بداية كل عام بدل إتلاف، فماذا يتلف طفل بعمر لا يتجاوز الثلاث سنوات.
- يتم مطالبتنا شهرياً بثمن أكياس القمامة ومناديل السحب والمناديل المعطرة.
- ولا ننسى أيضا كثرة الملاحظات والتعليمات التي تردنا من إدارة الحضانة بشكل مزعج يحمل في طياته أن ما نقوم به تجاه أبنائكم هو عمل إنساني بحت!!!! مع أنه من المعروف أنه عند تعيينهن في الجامعة الموقرة كان على أساس مربيات أطفال ولسن موظفات إداريات، أي أن الأعمال التي يقمن بها تجاه أطفالنا هي من وظائفهن المناطة لهن من الأساس.
- في حال إن تم أي إصلاح في الحضانة و/أو الروضة أو في حال مرض الطفل في فصل الشتاء (وهو أمر طبيعي) يطلبون من الأمهات تقديم إجازات من أعمالهن.
- عملية قبول أطفال الروضة تتم عن طريق القرعة، فيا سيدي الرئيس، ماذا يحل بالأطفال الأقل حظاً في حالة عدم قبولهم في الروضة؟ فمن باب أولى يا سيدي أن يتم قبول أطفالنا الموجودين حالياً في الحضانة تلقائياً في الروضة أسوة بجميع الروضات والحضانات الموجودة في مدارس المملكة.
- كما نرجو إعلامكم أنه وفي حالة أن تمت أي عملية توسعة أو صيانة في مبنى الحضانة فإنها تتم ببطء شديد مما يؤثر على استقرار وسلامة أطفالنا لفترة طويلة من الزمن، وقد يضطر بعضنا إلى أخذ إجازات من أجل سلامة أطفالنا مما يؤثر على سير العمل في الجامعة الموقرة.
ومن هنا يثار تساؤل مهم ألا وهو: ماذا ستؤمن الحضانة والروضة لأطفالنا في حال رفع الرسوم ومضاعفتها؟؟!!
نرجو من سيادتكم مد يد العون لنا، ومساعدتنا في تحمل الضغوطات المادية في الحياة، وذلك بعدم رفع أقساط الحضانة والروضة، ومراعاة تخفيض الرسوم لمن لها أكثر من طفل في الحضانة و/أو الروضة.
وكلنا أمل أن يلقى هذا الخطاب رداً إيجابياً من حضرتكم لما فيه خير ومصلحة للجميع.
علماً بأن مديرة ورئيس مجلس إدارة الحضانة ترفضان وبشكل قاطع أن ينسبوا بتخفيض تلك الرسوم.
فهل يعقل أنه عندما يزيد عدد غرف الحضانة يزيد عجزها!!!
فلو كنا نعلم أن الرسوم ستزيد في حال تم توسعة الحضانة لما قبلنا هذا من الأساس... وتحملنا معاناة التوسعة وتبعاتها علينا وعلى أطفالنا.