نفثات صائم
* تسأل المواطن العربي ، هل أنت حزين ؟ فيجيب وهو متمترس داخل مأساته : وهل هناك ما يدعو إلى الفرح !! فتوجعه بسؤال آخر ، ولماذا؟ أنت حزين ؟ فينظر إليك وكأنك أيقظت كل سنوات قهره ويصرخ ، إن حزني يتضخم لأنني لا أعرف سبباً له . إذن فليهنأ المسؤول العربي لأننا لم نكتشف بعد سبب حزننا .
* الأحزاب تقول عن الشعوب العربية تيمناً الأكثرية الساحقة رغم أنها مسحوقة.
* الحكومات العربية شركات تجارية ، ولها لوغو/علم و بضاعتها الكلام بكل أصنافه من أرخصه ،وأرذله ، إلى أقله سوءاً ، وأكثره فساداً ، والمستهلك الشرعي والوحيد هو الشعب العربي من البركة إلى البركة ، ومدراء هذه الشركات لم يبوحوا بعد عن اسم مالك الشركات ، أو صاحب رأس المال، وهل هذه الشركات مساهمة محدودة ، أم شركات خاصة .
* الشارع العربي العريض ، سيبقى عريضاً ، ومستقيماً ، ومن دون مطبات لتمر عليه - دون إزعاج - كل السيارات التابعة للدولة ، وسيارات السفارات الضيوف .
* في هذا العصر الذي تعيش في الشعوب العربية على رصيف الحياة ، في هذا الزمن الذي تموت فيه الشعوب العربية وسط الشوارع والهتافات ، أتحداك أيها العربي ، مهما حاولت أن تُقنع نفسك ، وتبتكر المبررات فلن تكون مع الحاكم العربي ، وفي نفس الوقت لن تكون ضده ، فأنت أعجز من أن تسل عليه لسانك ، أعجز من أن تبوح بغضبك ، بل أعجز من أن تتنهد ، في هذا الزمن أنت لن تكون إلا مع ذاتك الضيقة، وبالتالي فأنت ضد الآخرين ، والآخرون ضدك ، إنه صراع الذات مع الذوات المحيطة بك ، والتي ربما وحدها قادرة على حمايتك ، فتصور معي في أي زمن، وعصر نحن نعيش فيه .
* يقول الصائم عند إفطاره – اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت – والشعب العربي يصوم جوعاً من أجل الحكومات لتفطر هي على رزقه .