موسيقي فلسطيني يصنع الة العود الموسيقية من خشب الزيتون
المدينة نيوز- حقق عازف العود الفلسطيني حسن الدريدي حلما راوده لسنوات طويلة بصناعة الة العود الموسيقية الشرقية من خشب الزيتون ليعزف عليه الحانا تحاكي اصالة شجر الزيتون.
وقال الدريدي المحاضر في قسم الموسيقى في كلية الفنون في جامعة النجاح بنابلس الاحد "كان حلمي منذ عشرين عاما ان اصنع عودا اضع فيه كل مفردات الوطن من خشب الزيتون الى العملة الفسطينية القديمة "الجنيه" وكذلك الثوب المطرز الذي يعبر عن اصالة وتراث الشعب الفلسطيني".
واضاف فيما كان يقف الى جانب عوده في زواية المعرض الفني السنوي الخامس لاعمال طلبة كلية الفنون الجملية في جامعة النجاح الوطنية "هذه هي البداية صناعة العود من خشب الزيتون والذي استطيع القول انه الاول على مستوى العالم العربي والبداية كانت جيدة فهذه التحفة /العود/ شغلت بشكل يدوي كامل وكنت اخشى ان لا يكون الصوت جيدا بسبب طبيعة خشب الزيتون الرطبة الا ان النتائج كانت مشجعة فلدينا عود بالامكان العزف عليه كاي عود اخر".
وتابع ..هذه البداية فقط ساواصل العمل على تطويره ليكون بالمستوى المطلوب من ناحية الشكل اضافة الى كفاءة الصوت.
ويحلم الدريدي ان يعزف في حفلات عالمية مستخدما عوده المصنوع من خشب الزيتون وقال ..احلم ان احمل هذا العود يوما واعزف عليه في حفلات عالمية وان يعرف الجميع انه صنع في فلسطين ومن خشب زيتونها واتمنى ان اعمل سويا مع الطلبة ليس على تعلم العزف فقط وانما على صناعة مزيد من الات العود الموسيقية.
واضاف ..نريد مخاطبة العالم بلغة الموسيقى بطابع فلسطيني بالة صنعت في فلسطين لتكون جواز سفرنا لقد ان الاوان ان نصنع اشياء اخرى من خشب الزيتون عدا التحف لاننا نحن اصحاب الزيتون سيكون خشبى طيعا بين ايدينا.
واوضح الدريدي انه استخدم الكمبيوتر في تصميم العود الذي يرى ان طريقته في صناعته تغلبت على الضعف في زند العود من خلال صناعته كقطعة واحدة مما يجعله اقوى.
ووضع الدريدي الى جانب عوده بروازا فيه عملة الجنية الفلسطيني وعلى زوايته شريط ابيض وقال ..في العادة يوضع على الزواية شريط اسود دليل على الحداد ولكني وضعت شريطا ابيض لانني كلي ثقة انه سيعود يوما.
وقال الدريدي ان قسم الموسيقى في كلية الفنون يستعد لاستضافة ورشة عمل بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي حول صناعة الالات الموسيقية باستضافة موسيقين من فرنسا يتم خلالها صناعة قتيار وعود ومن ثم اقامة حفلة موسيقية مشتركة.